2/4
- أثناء مُحادثة القائد هنري مع الطبيبة -
المُحقق ماكس يقف بملابس عادية غير الملابس الرسمية الخاصة بالعمل في انتظار زميله بينما يتحدث مع طبيبة إيلينا. مَل من الوقوف بمفرده ليتوجه إلى الجناح المعزول الذي تم وضعها به تحت حماية الشُرطة.
هو فقط سيذهب للدرشة قليلًا مع أصدقائه الحراس هناك و يسألهم عن الجديد.
دخَل الجناح ليجده فارغًا، عَقد حاجبيه بتشوش و حيرة ليبدأ بتحريك أقدامه في صمت.
أين الحُراس؟ ألا يُفترض بهم التواجد هنا؟
هل صَدر أمر سَحبهم من هنا؟
مَشى بهدوء ليخرج سلاحه من جيبه، هو غير مُرتاح تمامًا لما يجري هُنا. أول غُرفة على يمينه، دخلها بتسلل ليجد رجال الشرطة جميعهم على الأرض فاقدين الوعي و مقيدين.
بَهتت ملامح وجهه و برزت عيناه بصدمة ليسرع نحو جهاز اللاسلكي و يصرخ نحو أي أحد على الجهة الأخرى يسمعه " طوارئ!"
أنهى تفقده لرجال الشرطة ليعيد حمل سلاحه و يخرج بهدوء و يتوجه نحو غُرفة الفتاة إيلينا، لا يجب عليه أن يفقدها! هى شاهدة مُهمة في هذه القضية!
تسلل نحو الغرفة ليجد رجل مُلثم يجلس فوق جسد إيلينا بينما يُحاول كَتم أنفاسها و خنقها مع ابتسامة مريضة على وجهه.
بدون أن يُعلن عن وجوده خوفًا من أن يأخذ ذاك المجنون أي خطوة لإنهاء حياة الفتاة، من مكانه صوب مُسدسه ليُصيبه برصاصتين في كتفيه.
هذه المرة، سيمسك بأحدهم و سيرسله للجحيم بعد أن يحصل منه على ما يُريد.
سَقط المُلثم أرضًا، بدلًا من أن يتلوى في الأرض من شدة الألم، وَجده ماكس يضحك بقوة. وقف المُحقق بسرعة ليقف فوق الواقع أرضًا و يضغط بقدمه على مكان إصابته لعله يصرخ لكنه بدأ بالضحك بقوة أكثر.
" من أنتَ؟ لماذا أرسلوكَ؟" صرخ به بقوة بينما يُصوت مُسدسه نحوه على استعداد تام لأى حركة مفاجئة منه.
" وهل تظن أن المنظمة ستسمح لهذه الفتاة بالعيش و كشفها؟ " ليستأنف ضحاته المجنونة ليصنع حركة غريبة بفمه و يبتلع شئ ما لاحظه المُحقق " أنتَ! ماذا تفعل؟" صرخ به المحقق بينما يُحاول أن يجعله يبصق ما في فمه بسرعة.
ابتسم الرجل " لدينا قاعدة واحدة، لا شهود نتركهم خلفنا!" ليبدأ فجأة بالتشنج و إخراج سائل غريب من فمه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
في هذه اللحظة دَخل القائد و خلفه الطبيبة بهلع بعد أن استدعوا قوات دعم إضافية، لتتجه الطبيبة نحو الفتاة المُتجمدة مكانها، تُبعدها عن المشهد.
أما القائد فقد انحى أرضًا يتفحص جثة الرجل ليجدوا أنها خاوية و أنه انتحر حتى لا يُدلي بأي معلومات تخص المنظمة. قام بكسر أحد أسنانه ليبتلع السُم المخبئ أسفلها ليقتله على الفور.
.
.
.
- في غرفة هادئة في المشفي، بعد إسبوعين من حادثة مُحاولة القتل. –
- الغرفة مزودة بمرآة كبيرة في أحد الأركان تسمح للشرطة في الجهة الأخرى برؤية ما يحدث-
جَلست الطبيبة بابتسامة صغيرة لتطمئن الفتاة الخائفة أمامها لتتحدث " إيلينا، عَزيزتي، يجب أن تعرفي أنكِ بخير الآن. لن يُصيبكِ شئ بمكروه. الشرطة ضاعفت الحماية حولكِ."
أومئت الفتاة رأسها بصمت.
اعتبرت الطبيبة أن هذا شئ جيد، على الأقل هى مُنتبهة و تصغي.
" لنبدأ بأشياء بسيطة، يجب أن تُساعديني حتى تسيطع الشرطة إيقاف تلك المنظمة و إنقاذ بقية الفتيات منهم." بدأت الطبيبة الحديث هذه المرة ببعض الكلمات التشجيعية.
رَفعت إيلينا رأسها لتنظر للطبيبة بعيون متوسعة " بقية الفتيات؟" همست بصوت شبه مسموع للطبيبة.
أومئت الطبيبة رأسها بحزن " كلانا يعرف أن المنظمة تحتجز المزيد."
سالت الدموع من عيون إيلينا بمجرد أن عادت تلك الصور إلى رأسها مُجددًا و تتخيل حال بقية الفتيات هناك. هى على الأقل لديها القليل من الحظ لتتواجد هنا بأمان.
همهمت بسؤال " ماذا تريدين أن تعرفي؟"
رَفعت الطبيبة نظرها نحو المرآة لتلقى نظرة سريعة عليها، هى تعرف أن الشرطة في الجهة الأخرى لتقول بجدية " لنبدأ من البداية."
________
أي نقد؟
-See you when I see you ❤
-Anna🌸
أنت تقرأ
The Broken One
Mystery / Thrillerمكتملة...|| "أمي؟" انتبهت إيلينا إلى طفلها صاحب الأربعة أعوام أمامها. " نعم عزيزي؟" همست هى بلطف بينما تنحي لتصل لمستواه. " ما هذا الوشم؟" سأل الطفل ببراءة. " شئ أنتَ لست بحاجة للقلق بخصوصه، عزيزي." ابتسمت هى بهدوء. . . . #قصة_صغيرة #قصة_منتهية #فك...