اول شي القصة قصيرة،
منتهية 😊1/4
رَفع صاحب المعطف الأسود مُسدسه المُزود بكاتم الصوت بينما يستعد لدخول الغُرفة الأخيرة، لقد أتم المُهمة و قتل جميع الفتيات و لم يتبقى سوى هذه فقط، لقد سمع المُراقبون صوت الشرطة قادمة لذا تم أمره بتنظيف المكان و اللحاق بهم بأسرع وقت.
المقصود بالتنظيف هنا: هو قتل جميع المتواجدين و عدم ترك أي شاهد على ما حَصل.
صَفع باب الغُرفة بقدمه ليرمق الفتاة بنظرات ممتلئة بالشهوة، لو كان أمامه مُتسع من الوقت لحصل على بعض اللهو.
عَض شفتيه بتذمر، الفتاة جميلة لكن الأوامر هى الأوامر. رَفع مُسدسه في الهواء عاليًا بينما يسمع من مكانه صوت خطوات أقدام.
لعَن في نفسه، الشرطة قريبة جدًا أكثر مما يتوقع!
بِمُجرد أن وَقعت عيون الفتاة عليه حتى قامت بالصراخ عاليًا و تحريك رأسها نافية بهلع بينما تُحاول الابتعاد عنه و الالتصاق بالجدار.
ابتسامة واسعة مجنونة شَقت طَريقها على معالم وجهه بمرض، هو يعشق إسالة الدماء.
" الشُرطة! إرمي المُسدس أرضًا!" كان على وشك سحب الزناد لو صوت آمر جاء من خلفه.
لا مانع من قتل بعض رجال الشرطة، هكذا هو فكر ليلعق شفتيه بحماسة و يصوت المُسدس نحو الشرطي،
كان على وشك إطلاق الرصاص لكن رصاصة الشُرطي كانت أسرع منه لتستقر في منتصف جبهته تمامًا.
حَرك الشُرطِي الضوء في الأرجاء و تقع أنظاره على الفتاة، لتجفل هى بِسُرعَة و ينكمش جسدها في وضعية الجنين على الأرض الإسمنتية ليَصرخ بحزم قائلًا " يوُجد ناجية هُنا! إطلبوا الإسعاف!" ليهرع ناحيتها لتئن بصوت مكتوم.
" يا أنسة؟ هل تسمعينني؟ أنا من الشُرطة، المساعدة قادمة." حَاول الشُرطي ببأس أن يطمئنها بكلمات بسيطة لكن ارتعاش جسدها كان واضحًا بينما تُحاول بكل طاقتها الضعيفة الهرب منه.
نَظر حوله ليجد الغرفة خالية من كُل شئ عِدا سرير قَذر مُلقى في أحد الجوانب و ملابس الفتاة الممزقة على الأرضية. حَرك رأسه يَطرد الأفكار من رأسه بينما يخلع قميصه و يُغطي به جَسد الفتاة العارية لتنتفض بحدة و تتحرك يديها نحو رأسها تصرخ بصوت مكتوم " ابتعد عني!" و دموعها تنهمر بشدة من عينيها المغلقة.
" أيها القائد هنري؟ ماذا لدينا هنا؟" صوت أحد المحققين اللذين دخلوا الغرفة مع بعض المسعفين ملأ المكان ليلفت ذلك انتباه الفتاة لتصرخ بحدة " لا! أرجوكم! الرحمة." صوت توسلاتها ملأ المكان لينسحب القائد هنري من أمامها ليترك المسعفين يقومون بعملهم.
" أنثى في العشرين من عُمرها، تعرضت للاعتداء الجسدي العنيف و لا أظن أنها في حالة عقلية سليمة." هَزَّ رأسه بحزن بينما يتوجه بالنظر نحو زميله " ماذا وَجدتَ أنتَ، ماكس؟"
" بقية الغُرف مثل هذه، الفارق أن جميع الفتيات مقتولات برصاصة في القلب مُباشرة. يبدو أنكَ أوقفته في الوقت المُناسب." تحدث ماكس بينما ينظر بتقزز نحو صاحب المعطف الأسود الميت أرضًا ليستكمل " أخيرًا، لدينا شاهدة في هذه القضية!"
صوت صراخ الفتاة عاد من جديد ليجذب انتباه هنري و ماكس مُجددًا ليجد المسعفين قد قاموا بتقيد الفتاة ليقوم أحدهم بحقنها بمهدئ في عنقها ليقوموا بحملها بعيدًا عن هذا المكان القذر و يتوجهون للمشفي.
تنهد ماكس بحزن، الفتاة لا تتصرف بشكل طبيعي أبدًا.
.
.
.
وَقف هنري أمام الطبيبة النفسية في مكتبها في المشفى التي تم جلب الناجية لها.
" كيف تجري التحقيقات، أيها القائد؟" سألت الطبيبة بهدوء بينما تَنظر نحوه.
الإرهاق و التعب واضحان جدًا على وجهه و الهالات السوداء تُفصح عن أن نومه غير منتظم و قلق.
رُغم أنه قد مر إسبوع على تلك الليلة في ذاك الوكر إلا أن صور الفتيات مَحفورة برأسه تطادره كل ليلة و تطالبه باقتصاص الحق.
" لم نجد شئ، لقد تم قتل جميع الفتيات و لم ينجو أحد سواها. تم إرسال الحمض النووي الذي وجدناه في أنحاء الغرف للمعمل و مازلنا في انتظار نتيجة التحاليل. أيضًا تم إعلام أًسر الفتيات بما حدث." تنهد القائد بينما يضع وجهه بين كفيه بتعب. هذه القضية أصبحت قضية رأي عام.
أومئت له الطبيبة لترتشف بعضًا من قهوتها " الفتاة تُدعى إيلينا، هى ترفض الاقتراب من أي رجل و ترفض بصورة شبه كاملة التواصل مع أي حد. بذلتُ جهدى معها و أقصى ما توصلت له هو جُمل قَصيرة."
" ما تشخيص حالتها؟" سأل القائد بجسد مُتصلب، جروح الجسد تأخذ وقت قليل و تُشفى و لا تترك أثر في أغلب الأوقات، أما جروح الروح فقد تأخذ إلى الأبد و تترك ندبة كبيرة في حياة صاحبها.
" اضطراب ما بعض الصدمة." أجابت الطبيبة بهدوء لتعطى القائد ابتسامة صغيرة " لا تقلق، سنحصل منها على المعلومات لنُسقط هذه الشبكة."
" هل تظنين أنها ستكون في حالة تسمح لها بالخضوع للاستجواب قريبًا؟" سأل القائد بأمل.
" فلنأمُل ذلك." أجابت الطبيبة بهدوء لتُنهي شُرب قهوتها. كان القائد على وشك الحديث و أن يسأل سؤال أخر لولا أن قاطعه هاتفه اللاسلكي المُتصل بالحراس المتواجدين بالمشفى، صارخًا | طوارئ | ليهب واقفًا مكانه مُتوجهًا نحو جناح إيلينا.
______
أي نقد؟
-See you when I see you❤
-Anna 🌸
أنت تقرأ
The Broken One
Tajemnica / Thrillerمكتملة...|| "أمي؟" انتبهت إيلينا إلى طفلها صاحب الأربعة أعوام أمامها. " نعم عزيزي؟" همست هى بلطف بينما تنحي لتصل لمستواه. " ما هذا الوشم؟" سأل الطفل ببراءة. " شئ أنتَ لست بحاجة للقلق بخصوصه، عزيزي." ابتسمت هى بهدوء. . . . #قصة_صغيرة #قصة_منتهية #فك...