ما وراء الستار الجزء الخامس عشر

727 23 4
                                    

#ما_وراء_الستار
#الجزء_الخامس_عشر

في شركه نادر الانصاري
كان يجلس علي الكرسي بداخل مكتبه الخاص يتفحص بعض الاوراق فسمع طرقات علي الباب فسمح للطارق بالدخول ،
دلفت إلي الداخل بقدميها المرتعشه لا تعلم بماذا تخبره تخشي أن يصب غصبه عليها ، نظرت إليه والخوف يبدو علي وجهها وتحدثت بصوت مرتعش قائله في خفوت :
لسه مجتش يا بشمهندس ، واتصلت بيها كتير بس تليفونها مقفول .
ترك الاوراق من يديه ونظر إليها بحده ضارباً بكلتا يديه علي المكتب قائلاً : يعني ايه لسه مجتش وكمان قافله تليفونها ، الموقع بلغني بخروجها من ساعه، هي فكراها وكاله من غير بواب .
وما ان انهي جملته حتي وجد شخصاً يدلف إلي الداخل غير مكترث لنظرات نادر الغاضبه أثر دخوله دون استئذان وتحدث مفصحا عن هويته بثقه : المقدم تامر الاسيوطي .
نظر نادر إلي مريم محدثها بعمليه : اتفضلي علي مكتبك .
وما ان تفوهه بتلك الكلمه حتي شعرت انها طوق النجاه ذهبت مسرعه إلي الخارج وجلست علي الكرسي تتنفس الصعداء ، وتحدثت إلي نفسها
ياتري في ايه ؟

كان يجلس علي الاريكه ممسكاً زجاجه من الخمر يحتسي منها ، نظر إلي صديقه وجده شارد الذهن ويبدو علي وجهه علامات الحزن  اقترب منه قائلاً  بتساؤل:مالك يا مصطفي ؟
اهتزت مقلتين مصطفي وتحدث بصوت اجش : تفتكر تكون ماتت ؟
نظر اليه جمال نظره تعجب قائلاً : اكيد طبعاً .
نظر مصطفي اليه نظره تحمل في طياتها الكثير من الحزن والاسي متحدثاً بألم : عمري ما كنت اتخيل اني ابقي قاتل .
نظر جمال إليه متحدثاً بتساؤل : وهيفرق ايه عن اللي كنا بنعمله ؟
استقام مصطفي في جلسته : لأ احنا من اول ما بدأنا كان آخرنا اذيه بس لكن عمرها ما وصلت للدم ، وانت عارف كده كويس .
جمال : بس احنا مخترناش ده بمزجنا .
نظر إليه مصطفي بأسي : هو السبب في كل اللي احنا فيه ، وصلناه وعملناه باشا ، خلناه يبيع ويشتري فينا ، خلانا مجرمين بمعني الكلمه ، من يوم ما شوفناه واحنا عايشين في خراب ، استغل ضعفنا واحتياجنا للفلوس علشان يحقق اللي هو عايزه ، واكمل والدموع تترقق في عيناه انا عملت كل ده علشان اعالج امي ، بس شوفت اخرتها كانت ايه ؟
ماتت بردوا ، ماتت بس من حسرتها مش من المرض .
ماتت وسابتني في الوحل بعد ما دخلت في دايره مش عارف اخرج منها وكل أما أحاول اطلع الاقيني غرست فيها اكتر ، ومش عارف اخرتها ايه ؟
استقام جمال هو الآخر واقترب من مصطفي ونظر إليه بحزن قائلاً : مبقاش يفيد الكلام ده خلاص ، خلاص يا صاحبي .
نظر إليه مصطفي بتحدي وتحدث بثقه : فعلاً كده خلاص ، خلاص قوي.

في شركه الانصاري

تحدث تامر بعمليه : أولا انا بعتذر مكنش في حد ابلغه بوجودي بره ، علشان كده دخلت علي طول ، ثانياً وده الاهم انا جاي ومعايا استدعاء لحضرتك ، انا محبتش يكون بشكل رسمي نظراً وتقديراً لوضعك الاجتماعي ، فا ياريت حضرتك تتفضل معايا من غير شوشره .
تحدث نادر بدهشه : استدعاء ليا انا ، بخصوص ايه ؟
تحدث تامر بعمليه : التفاصيل حضرتك هتعرفها هناك ، اتفضل معايا .
وخرج نادر بصحبه تامر ، متوجهان إلي مركز الشرطه .

ما وراء الستارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن