مساء الخير قرائي الأعزاء
آسفة لعدم التفاعل و لكن هناك ظروف قهرية فعلا تمنعني عن ذلك
استمتعوا
*
همسة لجايد
وردة تساقطت أوراقي كنت عندما حل الربيع علي فقُطفتُ باكرا ، إنه القدر و نحن نرضى بأحكامه ، لا أدري لما يهولون الأمر و يريدون حرمان صغيري من يومه بسببي ، لطالما احتفلت بجميع أعيادي و لا أريد لجايد أن تُعلق حياته بسبب يوم فقط تصادف و كان يوم مغادرتي ، أنا لم أتركه بارادتي و بذات الوقت لا أريد أن يعيش بالحزن
حفل تأبين و طعام كنت أحبه يحضر ، ثياب سوداء و دموع تذرف كلها أمور تجعلني أحزن لا أفرح و أنا أراهم يحرمون صغيري السعادة ، يختطفون منه البراءة حتى يجعلوا في محلها التعاسة ، أنا سوف أرتدي حلتي البيضاء ، سوف أضع على شفتي أحمر شفاه لأعيد لمظهري الحياة و أحتفل به ، سوف أتجول حوله و أسعد بكعكة ميلاده لا بطعام التأبين
ممتنة أنا لوالده ، لقلبه الكبير و لوفائه العظيم ، ممتنة أنه لا يستمع لأي أحد و لا يرى أمامه سوى جايد
*
تشانيول :
هناك أنواع من الحب الناس لا تلتفت لها ، لا تقدرها ولا تصنفها من ضمن الحب ، و لكن ألا تعتقدون أنها الأجدر و الأحق بأن تسمى بالحب ؟ ، ربما الكثيرون سوف يتعارضون معي و لكنني منذ دخول جايد لحياتي و نظرتي للحياة تغيرت ، السعادة بالنسبة لي هي جايد وحده ....... ابتسامته ، لعبه ، صخبه و حتى بكائه و تعلقه بي و أنا كل هذا لن أحرم منه صغيري
تمددت على الأريكة بعد يوم حافل و صاخب ، لقد دعوت كل أطفال الحي ، دعوت جي هيون و جي هيان و حتى السيدة لي مع ابنها داي ، هو ولد يبلغ من العمر سبعة عشر عاما ، وسيم و رائع و لا أدري لما سيهون يلقبه بالسمين و يكره واقع أن طفليه متعلقين به
تنهدت براحة و أنا أحدق حولي ، البيت مليء بالزينة و البالونات ، جايد قبل أن ينام صرخ و ركض خلفها ، كسر الحاجز مع أمي و أبي فهما سمحا له بفعل الكثير من الأمور التي يعشقها ، التفت على جانبي الأيمن و أخرجت هاتفي ، أخرجت صورة لزوجتي الراحلة و ابتسمت ، صحيح أن قلبي يؤلمني و لكنني سعيد أنها لم تتركني لوحدي ، لربما كان الحال مختلفا وقتها ، لقد تركت في حضني روحها و هاهي مع الأيام تنمو
و لأن غدا يوم سعيد ولا مكان فيه للحزن و الهمّ أنا أقفلت هاتفي و وضعته بجيبي ثم استقمت ، جايد نائم لوحده بالغرفة و اذا استيقظ و لم يجدني سوف يثير فوضى ، سرت بخطوات متعبة و لكنه تعب محبب ، أليس من أجل جايد ؟
