مساء الخير على قرائي و أحبائي
اذا هاهو آخر فصل من فصول القصة و أرجوا أن تستمتعوا به
*
دمعة من أجل جايد :
فرحة لا توصف و أنا أراقب صغيري ، سعادته ، تعلقه بوالده ، اهتمام والده به و سعادته الكبيرة ، بسماته التي لا يصرفها سوى على جايد ، منذ أن كانا نائمين و متمسكين ببعضهما أنا كنت أجول حولهما ، كنت أشتعل حماسا أكثر من جايد نفسه ، أريد أن أحضر حفله ، أراه يضحك و يصرخ ، يرقص حتى يتعب و يتمدد بحضن والده ......... صغيري يحب الرقص كثيرا
كنت أراقبهم بسعادة حتى شعرت بشيء غير عادي و وجدت نفسي فجأة بمنزل أمي ، هي و أبي و أختي الصغيرة كلهم كانوا يرتدون الأسود ، يضعون صورتي و بقربها يرصفون الطعام و أنا شعرت بالحزن ، الحياة التي كانت تنتابني فجأة خمدت و جلست بقرب الطاولة مُحدقة بهم أمامي ، أمي تجبر الجميع على الحزن
مر الوقت و انتهى التأبين و أنا تنهدت و التفت حتى أغادر و أعود لجايد أحتفل معه و لكن ما سمعته من أمي جعلني ألتفت لها و عينيّ توسعت
" ذلك الوغد لم يحضر جايد و لم يتصل و هو يعلم أن اليوم هو ذكرى وفاة ابنتي "
وضعت كفي على قلبي و اقتربت منها هي من كانت تقف مقابلة لأبي ، دخلت بينهما و تحدثت
" أمي توقفي أرجوك "
و أجل لا صورة و لا صوت يسمع و هاهي تحمل حقيبتها و سترة خفيفة سوداء ثم توجهت ناحية الباب و أبي تحدث من خلفها
" توقفي ولا تفسدي فرحة الصغير "
و أنا أيضا تبعتها و وضعت كفي على ذراعها حتى أمنعها و لكن لا شيء حدث ، كفي اخترقتها و لم أستطع فعل شيء من أجل صغيري و هي خرجت لتصفع الباب بقوة و ها أنا أتبعها ، ركضت خلفها لتحرك النسمات ثوبي الأبيض الطويل ، لقد بكيت و ركضت و أنا أترجاها ، حتى وقفت في طريقها و وفتحت ذراعي ّ
" أمي أرجوكِ أتركي جايد يسعد اليوم "
و لكنها لم تسمعني و لم تلتفت ، بل مرت عبر جسدي الوهمي ، تنفست بصعوبة و التفت و هي أوقفت سيارة أجرى و أنا وجدتني أسارع حتى أصعد بجانبها ، حاولت امساك كفها و لكن لا فائدة و الآن أصبح هذا الوضع يخنقني و أريد أن أتحرر حتى أوقفها ، لا أريد تغيير قدري ، فقط أريد ابعاد الأذى عن قلب جايد
أريد لابتسامته أن تبقى مرسومة و لكن كل ذلك لم ينفع عندما توقفت سيارة الأجرى و نزلت ، قرعت الجرس و عندما فتح فتى الباب هي دفعته و صعدت الدرج و أنا كنت خلفها حتى وصلنا و جايد كان بحضن تشانيول ، كان يراقصه و يحاول رسم الفرحة و السعادة بقلبه و لكن هاهي أمي تخرب كل شيء