في غرفته وبعد أن قرأ شيئا من القرآن أطفأ الضياء وشرع بالصلاة .
بعد الصلاة بدأ بالدعاء ساجدة مناجي ربه بلغة أشبه بحوار مع صديق.
قال في دعائه:|
إلهي صدقني إني أحبك، لكني عاتب عليك .... عاتب عليك بشدة.... لا أدري هل
عتابي هذا حرام أم لا؟
أنا أعلم أن الاعتراض على حكمك حرام، لكني لست راضي عن
إصابتي بالسكر، أعترض فقط على حكم واحد من أحكام؛ إصابتي بالسكر....هذا
المرض اللعين الذي خلقته معي منذ خلقتني... يقولون إنه ابتلاء منك...لماذا اخترتني من
دون باقي المواليد لتبتليني بالسكر؟
هل أذنب - وأنا ابن نقاس - ذنبا لتعاقبني عليه؟
هل من معنى الابتلاء طفل حديث الولادة حسنا، لنقل بمعقولية الابتلاء، ما هي نتيجة
الابتلاء؟
هل وجدتني صابراً فترفعه عني؟
أم وجدتني جزعاً فتعاقبني؟
بل متى تظهر النتيجة؟طيب، دعني أقل لك منذ الآن إنني جزعت... وسوف أبقى جزعاً.. فما هو قرارك التالي
بعد أن عرفت النتيجة، وبعد إقراري شخصياً بها، وتحمل مسؤوليتها ؟
إلهي صدقني لا أريد إساءة الأدب معك، لكن صبري تفد...لا أريد المرض، أريد
العافية .... ألم يقل رسولك إن عافيتك أحب لي؟
أنا أيضا أقول عافيتك أحب لي، فلماذا
لا تعافيني من مرض السكر؟
إلهي أنت قلت ادعوني أستجب لكم، وقلت إنك على كل
شيء قدير وأنت أرحم الراحمين... تريد أن تبتليني؟ تختبريني؟
حسنا أنا أريد أن
أختبرك ... أختير وعدك يإجابة المضطر، وأختير قدرتك على شفائي، وأختبر رحمتك
في.... إذا كنت فعلا تجيب الدعاء، وإذا كنت فعلا أرحم الراحمين، وإذا كنت فعلا على
كل شيء قدير، فشافني من مرض السكر. واعذريني يا إلهي على هذه الوقاحة.. أعلم أنها
وقاحة، لكني أرجوك... أرجوك أن تتحمل وقاحتي وتعذريني .... إلهي شافني من مرض
السكر يا مجيب الدعاء ... يا أرحم الراحمين ... يا من هو على كل شيء قدير .... يارب ...، یارب ،،، يا رب... یا رب...