فتح الشاب صفحة المرضى فانهالت الطلبات من ملايين المرضى ... مشلولون ....
معوقون...مبتورو الأعضاء...فاقدو الوعي ....متخلفون عقليون...مشوهون خلقياً
....عميان....صم....بكم....نحاف التصقت جلودهم بعظامهم....بدينون تحجب بطونهم رؤية أقدامهم....محمومون يتقدون ناراً....مبطونون ....مسلوسون.....أقزام بسبب
نقص الهرمونات....عمالقة بسبب زيادة الهرمونات.... كلهم يرفعون أيديهم إلى السماء
طالبين الشفاء العاجل من الرحمن الرحيم القادر على كل شيء...ووجد فئة منهم تصطف
خلف إمام يدعو هم بالشفاء.. أصغى لهم فسمعهم يدعون لهم أن يشفيهم الله من مرض
السكر.
© تدخل عقلائيل وسأل الشاب:
وماذا اذا تقول؟ أنحقق لجميع المرضى طلباتهم؟
© لو أرجعت الأمر لي فأنا أحققه
© حسناً اكبس زر المستقبل وانظر للنتائج
كبس زر المستقبل فظهرت النتائج تباعاً... إغلاق كافة المستشفيات والصيدليات ومعامل
الأدوية ومختبرات البحوث والصناعات الكيميائية المرتبطة بما والمزارع التي تنتج بعض موادها
الأولية.
هز الشاب كتفيه قائلاً:
© ليكن....
بضعة آلاف أصبحوا بطالين...ليبحثوا عن عمل آخر...يمكن تأهيلهم
للانخراط في اختصاصات أخرى.
* قال له عقلائيل:
© لا تستعجل...واصل النظر إلى المستقيل.
© اعتذر عن العجلة وردد هو هذه المرة الآية: "وخلق الإنسان عجولا"
تابع التفرّج على سلسلة الأحداث في زر المستقبل فرأى الكرة الأرضية مملوءة بالشيوخ
والمستين....اختفى الشباب والأطفال...ازدحمت المدن والشوارع....تنامت الكتلة
السكانية وزحفت على المساحات الزراعية ....
انخفضت نسبة الطبقة العاملة وارتفعت
نسبة المتقاعدين بسبب الشيخوخة....تعطلت الصناعة والزراعة والخدمات والتعليم....
أصبحت الحياة جحيماً لا يطاق» فالعمل قليل وامحتاجون للخدمة كثير والكتل البشرية التي
تملا الشوارع والبيوت بسبب الانفجار السكاني عطّلت الحياة
© ما سبب هذا الانفجار السكاني؟
© القضاء على المرض
© معقول؟
© قضينا على المرض فتصاعد النمو السكاني بسبب استمار المواليد وعدم حدوث
وفيات
© أها... .لم أفكر بهذا من قبل
© والحل؟
© رفع نسبة الوفيات
© كيف؟
© نعيد المرض إلى الحياة البشرية
كل الأمراض؛ ما عدا مرض السكر !
© .....
© .ما لك ساكت؟
© .....
© قل شيئاً....أي شيء
حسناً ما رأيك بالفكرة التالية
© وهي؟
© أن يكون هناك مرض؛ ولكن بدون ألم...
© حسناً اكبس على زر مستقبل مرض بدون ألم
