٦

186 24 1
                                    

تقدّمٌ بسرور ونشوة لم يخالطها خوف»؛ جلس بين الجناحين فطار به الملك وفي لحظات
معدودة أصبح فوق الكرة الأرضية ورأى الناس يصغرون؛ ورأى الأرض التي يتقاتل الناس
على امتلاك بضعة أمتار منها تتضاءل لتصبح بحجم بتقالة ثم بحجم حبة حمص؛ ثم
تختفي.. وخفت ضوء الشمس تدريجياً حتى اختفى وعم الظلام. وخرج بسرعة من المجموعة
الشمسية وبعد مدة حطّّ به الملك في السماء السادسة؛ على بعد خطوات من مكتب
سكرتير الله عقلائيل.
في الطريق إلى المكتب لاحظ الشاب عموداً ضخماً يمتد من السماء السابعة نزولاً إلى
الأسفل. أثار العمود فضوله فالتفت إلى عقلائيل متسائلاً:

© ما هذا العمود؟

© إنه كابل الطاقة

© أية طاقة؟

© الطاقة التي تزوّد كل الوجود بالقدرة على الحركة

كل الوجود؟ الأفلاك والنجوم والكواكب؟

© والخلايا والذرات والأحياء وكل شيء..... لا يتحرك شيء ولا يحدث شيء من

دون طاقة؛ وهذا كابل الطاقة الرئيسي الذي يزوّد الوجود. لا تشغل نفسك به
سنتحدث يوماً عنه. عندنا اليوم مهمة أخرى .

قاده عقلائيل إلى مكتبه الفخم المليء بأزرار لا ثماية لهاء يقف أمام كل زرّ ملك ضخم
يعمل تحت إمرته ملائكة أقل منه رتبة؛ ما إن دخل عقلائيل حتى وقفوا له جميعاً احتراماً
وتبجيلاً.

سِكْرِتِير الله (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن