الفصل السادس

7.2K 201 7
                                    

الفصل السادس
--------------------
انتفض على أثر صوته الهادئ الذي يحمل بين طياته الكثير والكثير ضغط على زر الغلق وهو يقول بصوتٍ خفيض
- مصطفى إنت هنا من إمتى ؟

رد بهدوء مريب
- من بدري يا باشا، من بدري !!


تنحنح "إياس" وهو ينظر حوله نظرات زائغة محاولا الخروج من هذا المأزق اكتفى بالإبتسامة على شفتيه وهو يقول بكذب
- أنا أنا

قبض "مصطفى" على رقبته محاولا خنقه وهو يكز على أسنانه والذي أقسم "إياس" وصل إلى مسامعه سحق أسنانه وكادت أن تتحول إلى "بوردة " هتف من بين أسنانه وقال بغضبٍ شديد
-أقسم بالله العظيم لو ماقلت فين داليدا أختي لتكون نهايتك دلوقتي .!

حاول "إياس " فك قبضة "مصطفى" وهو يبرر له أن ما يدور بخاده ليس إلا أفكار من نسج خياله وليس لها أساس من الصحه
نجح في ذلك وبالفعل فك قبضته وهو يردف بجدية
- ماتفوق يا مصطفى هي أختك هاتكون معايا ليه ؟
أنا فعلا اتجوزت بس مش أختك واظن مش من حقك تعرف مين هي مراتي

بالطبع لم يصدق "مصطفى" ثرثرة " إياس" كما قال ولكن كمان يقولون (ماباليد حيلة )
وقبل أن تخمد نيرانه وسوس له الشيطان وجعله يفكر في أسوء مالا يخطر على عقل بشر !
أضائت شاشة هاتف " إياس " حاول أن يتجاهل مكالماتها المستمرة له وفي محاولته الأخيرة جذب " مصطفى" هاتفه على حين غفلة من " "إياس" ثم قام بفتحه ليجد المتصل شقيقته تخبره بأن لا يتأخر لأمرا هام

ترك " مصطفى" الهاتف وهو يحاول كظم غيظه الشديد والذي إذا خرج من قلبه يُشعل عالم بأسره
مازال الك يملئ قلبه ولكنه محاولا إخفائه ليصل إلى طرف الخيط الذي سيصله بأخته
احساس شنيع يشعر به وهو يقف أمام رجلا مثله في نظره لايقل عنه شئ ويظهر أمام بهذا الضعف والقهر فأخته كسرته حقا بهذا الفعل
خرج " مازن" من الغرفة وهو يردف ببلاهه كعادته
- جدك عرف إنك متجوز داليد

اغمض " إياس" عيناه وهو يتمتم من بين شفتيه قائلا بنفاذ صبر
- حيوااان ومتخلف !!

انتشله " مصطفى " من همساته ونفاذ صبر الذي وصل حد السماء وقبض عليه بيد واحدة وقال وهو يتراجع للخلف خطوة بخطوة
- لآخر مرة بحذرك فيها فين أختي ؟!!!

ظل يتراجع " إياس" وهو يبرر له سوء الفهم الذي فيه وإن " مازن" لا يقصد شقيقته ولكن لاحياة لمن تنادي أصبحت الشكوك حقائق واضح وضوح الشمس تراجع وهو يقسم له أنه سوف يساعده
وقبل أن يكمل حديث سقط من على الدرج ليتاواه
ثم بعد ذلك تم نقله إلى غرفة الاستقبال لعمل اللازم له .!

وعلى الجانب الآخر وتحديدا منزل
" إياس المصري" جلس الجد بجانب حفيدته محاوطتها بذراعه يبث لها الحنان والحب الذي حرمة منه طوال فترة غيبه كان الجد يتعامل مع الجميع بطبيعته أما " داليدا" فكان لها وصعا خاص كانت تفرك أناملها في بعضهم البعض متلاشيه النظر إليه رغم حماسها الشديد للحديث معه قاطع حاجز الخجل سؤال الجد لوالدة "إياس"
- كدا تجوزي الواد من غير ما اعرف يا منال كدا ؟

نوفيلا العهد -داليدا - للكاتبه هدى زايد ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن