الفصل التاسع والأخير
******************
سألها بعدم فهم
- - يعني أعمل إيه دلوقتي ؟أجابته بإيجاز
- تتجوزني !لم يستطع كبح ضحكاته ما أن عرضت عليه تلك الأخيرة عرضها المُغري بالنسبة لأي شاب في عمره
نظر أرضا ثم رفع نظره لها وتحدث معها لأكثر من ساعة ونصف لم يشعر أحدا منهم بالملل والضيق
مر عليهم الوقت كأنه دقيقة ونصف تنهد بعمق وهو ينظر لها بجدية
- ممكن تتدخلي بقى عشان الفرح قرب خلص وتقريبا كدا مادخلتيش اساساضربت جبهتها بتذكر قائلة
- يا خبر دا أنا نسيت الفرح
- شفتي بقى !سار " مصطفى" بخطوات بسيطة وهو ينظر لها بين الفنية والأخرى استوقفته " اريج " قائلة بتحذير
- مصطفىاستدار لها بجسده كله متسائلا بدهشه قائلا
- نعم ؟!
- ماتخليش البنات الحلوة تعاكسكتابعت بجدية مصطنعه
- أصل التغزل حرام وأنا خايفة عليك مش أكترأومأ برأسه قائلا بإبتسامة عريضة
- حاضر، هاخلي البنات تغض بصرهمركضت نحو قاعة الحفل وهي تكاد تحلق في السماء من شدة سعادتها، ولجت من باب القاعة لتتحول أنظار الجميع إليها أصبحت محط أنظار الجميع تمنى الشباب أن ينالون رضاها ولو بنظرة منها، جلست بجانب جدها الذي احتضنها وهو يطبع على جبينها قبلة خفيفة بارك الجد لها على ارتدائها الحجاب
كانت تتحدث معه والسعاده تغمرها قاطع حذيثها ومزاحها رنين هاتفها نظرت إليه وجدت اسمه يضئ شاشة هاتفه ضغطت على زر الإجابة ثم رفعته على أذنها ليتحدث " مصطفى " من الجهة الأخرى
- آلو
- نسيت أقول لك على حاجه
- خير ؟
- ماتخليش أي شاب لاحلو ولا وحش يبص لك بطرف عينه قول لهم عذرا يا شباب فأصحبتُ حبيبة سيد الشباب خلي بالك من نفسك يا حبة القلبولوشئنا الدقة في وصف مشاعر " اريج " لقلنا أنها حلقت في السماء بعد أن أعلنها حبيبة قلبه وتربعت على عرشه
عادت تحتضن جدها بقوة شديد، ابتسم الجد لسعادتها فهي الآن في أسعد لحظات حياتها وكاد أن يقسم أن هذه المرة الأولى التي يرى على وجهها هذه السعادة ربت على رأسها بحنانعاد " إياس" وهو يحمل بقلبه نيران تُشعل عالم بأسره يريدها وبشدة تريده وبشدة ولكن "مصطفى" يقف بينهم كالحصن المنيع
جلس " إياس" بجانب الجد والحزن يكسو قسمات وجهه بعد دقيقتين. عادت " داليدا " وجلست بجانب الجد حرك الجد رأسه متفهما حقيقة وضعهما مر اليوم سريعا ومرت حفل الخطبة على خير، عاد الجميع إلى منازلهم ...!!!وعلى الجانب الآخر وتحديدا في منزل " مصطفى"
جلس مقابل والدته وبدء في سرد ما حدث لهما بداية من اللحظه التي دخلت فيها السجن وحتى هذه اللحظة نظرت له متسائلة بجدية
-وإنت ناوي تعمل إيه ؟!