الجزء الثاني من الفصل الأخير
***********************
تركهم وسط دهشة وذهول غادر الجميع المنزل
وظل الجد في انتظار حفيده حتى يطمئن عليهمرالليل بطوله وفي الساعات الأولى من النهار الجديد ولج " إياس" المنزل وجد الجد يغفو على أحد المقاعد أيقظه بهدوء متسائلا
- مطلعتش تنام فوق ليه يا جدو
- منتظرك يا إياس فينك يا ابني ؟
- كنت بتمشى شوية بالعربية، أطلع كمل نومك فوق
- لأ يا حبيبي أنا راجع البلد كمان شوية ماتيجي معايا
- معلش يا جدو مرة
ليه يا إياس ليه عملت كدا ليه طلقتها، البت عينها كانت بتقول أوعى تنطقهاابتسم له بطرف فمه وقال بسخرية
- إنت بتعرف كمان لغة العيون؟
- أنا حاسس بيك أنا من أمبارح منتظرك ومحضر كلام كتييير جدا بس شفتك وشفت حالتك قلت كفاية عليك دا
- أنا غلطان ومعترف بـ دا ؟ بس ال قهرني ليه توافق على جواز أريج ومصطفىرد مقاطعا بجدية
- عشان دخل البيت من بابه عشا بيحب أختك بجد عشان قال أنا عاوزها هي مش عاوز حته من جسمها وقاطعه " إياس " بغضب
- طب مانا كمان حبيتها أنا كمان كنت عاوزها هي
- عاوزها بعد إيه هااا؟ تقدر تقولي لو مصطفى ماكنش دور على أخته وإنت كنت اخدت منها الكلية كان حصل إيه للبنت المسكينه دي تفتكر كانت هاتقدر تعيش بكلية واحدة تفتكر كانت هاتقدر تكمل كون إنك حبيتها دا حاجه بتاعت ربنا زرع الحُب في قلبك قبد ما البنت تتدمرتنهد الجد وقال
- نهايته ال حصل حصل خلاص ودا كان درس ليك عشان تتعلم بس ياريت فعلا تتعلمعاد الجد إلى منزله وعادت "داليدا " إلى منزلها حاملة في قلبها حزن العالم بأسره تركت حياة تمنت أن تكملها تركت رجلا أصبح كل حياتها وضعت الخنجر بوسط قلبه ورحلت
جلست في غرفة الصالون في ظهر ذات اليوم
تستمع لحديث أخيها وهي مطأطئت الرأس لاتقوى على رفع عيناها في وجه كان مصطفى يتحدث معها بإقتضاب ليوضح لها طبيعة وضعها الجديد
ظلت تنظر إلى حتى أمرها بالمغادرةتحاملت على نفسها وهي تجر قدماها على السير تجاه غرفتها
استوقفها متسائلا بجدية
- على فين يا داليدا ؟هادخل أوضتي !
اه أوضتك، وتفكري لسه ليكي مكان فيها ؟
يعني إيه ؟يعني أنتِ مجرد ضيفة لا تتكلمي معايا ولا تاكلي ولا المكان ال أكون في تكوني موجودة
قاطعته والدته بحدة
مصطفى إنت اتجننترد بذات النبرة
لوسمحت ياماما أنا راجل البيت هنا ومش هاسمح للأغراب يعيشوا في بيتي على مزاجهم
لو كنتي فاهمه إن بطلاقك منه يبقى الموضوع اتحل تبقي غلطانةسألته بحزن
- والمطلوب مني ؟أجابها بلامبالاة
ماشفش وشك طول ما أنا في البيت ولو حصل وشفته صدفة هاتزعلي مني واظن أنتِ مجربة زعلي