الفصل الثامن
------------------
كان يحرك رأسه وهو مغمض العينين، كلماتٍ غير مفهومه تخرج من بين شفتيه، وكزة خفيفة أيقظته من هذا الكابوس المزعج انتفض " مصطفى" على أثر صوت " أريج " المرتفع وهي توقظه
تمتمت بالبسمله بعد أن استقيظ شهقة طويلة اصدرها " مصطفى" وكأنه يصارع الموت
سألته بقلق حقيقة قائلة
- مالك يامصطفى في حاجه ؟تنهد بعمق وهو يستند برأسه على كرسي القيادة
هتف في هدوء مريب
- انزليسألته بنبرة متعجبة
- بتقول إيه ؟!أجابها في حدة
-قلت انزلي من العربية حاااااالاانتفضت " أريج " على أثر صوته الغاضب نفذت
أمره وهي في حالة من الدهشه والذهول
ترجلت من السيارة وتنظر حولها لم تجد أحد ولم تعرف مالذي حدث حتى وصل به الحال لهذا الحدسارت بخطوات متثاقلة انتباها حالة من الخوف والذعر وقفت تناجي ربها أن ينقذها من هذا المأزق وسرعان ما أستجاب لها ربها وجدته يضع يده على كتفها قائلا بندم
- آسفانتفضت على أثر صوته ولكن سرعان ما تنهدت بإرتياح شديد وقبل أن تتحدث قاطعها وهو يضع براحة يدها مفتاح سيارتها قائلا بجدية
- قولي لجدك مش هاقدر اكمل معاه أنا عندي اخوات بنات وخايف يترد لي فيهاتابع بإنكسار
- كفايه عليا كسرة واحدةوله ظهره وسار بخطوات بسيطة استوقفته متسائلة بجدية
- داليدا مظلومة يا مصطفىتوقف ثم استدار بجسده كله نحوها متسائلا بعدم فهم قائلا
- وأنتِ عرفتي منين ؟سارت بخطوات واسعه وسريعة متجه نحوها شارحة ماحدث بصوت محشرج
-أنا عرفت كل حاجه من يوم ما إياس اتجوز من أختك من البداية حسيت الموضوع في حاجه مبهمه مش عارفه أوصلها فضلت متابعة من بعيد لحد اليوم ال إنت دخلت في بيتنا وطلبت داليدا من إياستنهدت بعمق قبل أن تفجر قنبلتها في وجه " "مصطفى" قائلة
- أختك كانت عاوزة تقاطعها رنين هاتفه أشار بيده لتتوقف هي عن الحديث رفع الهاتف على أذنه لتهتف شقيقته " "رؤى" بسعادة قائلة
- ماما خرجت من السجن يا مصطفى ماما رجعت بسلامةجحظت عيناه من هول المفاجأة سألها والابتسامة لاتفارق شفتيه قائلا
- ماما خرجت بجد بتتكلمي بجددد ؟!ردت والدته بعد أن التقطت الهاتف قائلة بمرح
- ايوا يا واد عاوزني اخلل في السجن ولا إيه ؟ يلا تعال وهات لي معاك بسبوسةتهللت أساريره ليرد بسعادة وعبراته منهمرة على وجنته قائلا
- عيوني يا أحلى أم في الدنيا مسافة السكهضغط على زر القفل ثم نظر إلى " اريج " وهو يتحدث بسعادة حقيقة قائلا
- ماما خرجت من السجن، أنا هاروح