ڤوت وكومنت😊♥️
المراهقة
معضلة بيوت كثر وغياب الأب يصعب الأمر أكثر وهالة هي مراهقة كمثيلاتها تريد التحدي والانطلاق أو حتى التمرد لا لشيء
سوى إثبات حضورها ..
انتظرها محمود في سيارته أمام المركز التعليمي الخاص الذي ترتاده مع زميلاتها، رأها تخرج برفقتهن وقبل أن يترجل وتراه كانت قد استقلت معهن سيارة أجرة والسيارة انطلقت ، زفر بغضب وأعاد تشغيل محرك سيارته واندفع خلف السيارة التي توقفت أمام أحد المراكز التجارية الضخمة وهناك تحررت هي وصديقاتها من قيود الدراسة وبدأ المرح دون مبالاة بشيء ، رأها تضحك بانطلاق معهن ، تنتقل من متجر إلى آخر وتبدد نقودها ببذخ ، مرت ساعة كاملة كان يتبعها خلالها وآخيًرا توقف أمامها يرفع أحد حاجبيه ويزم شفتيه بغضب بدى عليها أنها لاحظت وجوده من البداية وتركته يظن أنها غافلة ..
رفعت أحد حاجبيها مثله وقالت دون اعتبار لوجود زميلاتها معها
ـ بقالك ساعة بتلف ورانا ، دة جو العشق الممنوع ولا إيه ؟
والتفتت إلى صديقاتها تعرفه
ـ دة محمود شاد أوغلو يابنات .
ضحكت الفتيات بإعجاب ونظراتهن تسلطت عليه ، لم يستطع هو مواصلة تجهمه أكثر فابتسم قائًلا بتهذيب
ـ عايز أتكلم معاِك يا هالة .
مطت شفتيها قبل أن تومئ له وتعود للفتيات
ـ دقايق وجاية يا بنات.
تقدم للأمام وأشار إليها لتتبعه ، دلف أحد المقاهي وكانت خلفه ، احتلا طاولة منعزلة ، طلب لها مشروبًا بارًدا ارتشفت منه بتلذذ ومن ثم سألته برفعة حاجب
ـ خير .
دون مواربة أصاب لب الموضوع
ـ هند فاكراكي في الكورس بس متعرفش إنك في المول بتتفسحي .
نظرت إليه بتعبير بارد ساخطة من تدخله في حياتها بهذا الشكل
ـ مبعملش حاجة غلط ، أنا مع صحباتي .
مط شفتيه وكأنه يفكر
- لما هو مش غلط بتخبيه عنها ليه ؟
كزت على أسنانها بتمرد
ـ أنا حرة !
هز رأسه عجبًا
ـ أنت مستهترة ،عارفة مصلحتك فين لكن بتتعمدي تعملي كدة .
وأشار إليها بسبابته باتهام أغضبها
ـ بتضيعي وقتك وفلوسك عشان بس متعمليش إللي هند ومامتك عايزينك تعمليه .
كان ُمحقًا لكنها لن تترك له مجالًا ليوبخها أكثر فهتفت
ـ أنت بتتدخل في حياتي بصفتك إيه ؟
تجهمت ملامحه قائلًا باستياء
-انا تقريبًا خطيب أختك.
استنكرت باستخفاف
ـ خطيبها !! ، وروحت تخطب عروسة غيرها ؟
تركها تُلقي كل ما في جعبتها وهي لم تبخل عليه بتذمرها وقالت بحمائية
ـ بقالها عشر سنين متعلقة بيك.
مطت شفتيها مجد دا ثم ضحكت بسخرية
ـ مفكرتش في سمعتها ولا مرة ؟
وعيناها بالاتهام اتشحتا
ـ مفكرتش هي حست بإيه وأنَت رايح تخطب غيرها ؟
وهالة لا تعلم ُملابسات الحكاية ، تتحدث من وجهة نظرها لكنها بشكل ما ُمحقة كان هو ينظر إليها بلا تعبير ، بحث عن تبرير لنفسه لكنها قد نجحت بالفعل في قلب الطاولة ، تنحنح بحرج قائلًاـ دي حاجة تخصنا يا هالة .
هزت رأسها برفعة حاجبين
ـ وحياتي كمان تخصني !
زفر بغضب والتقط هاتفه مهدًدا
ـ تمام ، أكلم أختك تيجي تشوف حريتك دي .
اهتزت مقلتيها لوهلة قبل أن تطرق قائلة بخفوت
ـ هما مبيسيبوش فرصة إلا وبيفرضوا رأيهم عليها.