(23)
بعد الرحيل يفضلى أيه فى بعدك ياغربتى فى بعدك
أميل على ضلى ضلى عليا يميل
طب مين هيعرفنى لو حد يوم شافنى وملامحى فى عيونك ودموعى فى المنديل بعد الرحيل
بعلنها بوجودك محتاجة لوجودك لو بالحنان مره وبقسوتك مرات بعد الرحيل
لو مستحيل تفضل من غير وداع ارحل وسبنى لدموعى والحزن والاهات بعد الرحيل
⭐⭐⭐⭐⭐
ظلت بحضن صفاء تبكى شرخا قسم قلبها لايقدر أى شئ ترميمه
فموت الأب كفقدان القلب وهل يستطيع جسد الحياة بدون قلب
كانت دقات قلبها تنزف على فراق مرير لن تقدر على معيشتها بدونه شعرت صفاء بتشنج جسدها بين يديها حاولت أن تقف وتوقفها معها لكن لجسد سلمى أراده أخرى كأنها تخشبت لتخاف صفاء عليها لتنادى على إحدى الممرضات وتطلب منها طبيبا إلى أن أتىفطلبت صفاء منه إعطائها مهدئا قويا لتنام وبمجرد أن نامت طلبت من عابد إخراجها من المشفى فهى تكره المشافى واذا استيقظت ووجدت نفسها بالمشفى حالتها ستسوء أكثر وأمرت أن يذهب بها إلى منزل والدها واعطته مفتاح المنزل
ليحملها بين يديه ويضعها بالسيارة ويذهب بهاالى المنزل
ليتركها بالسيارة ليفتح الباب ثم حملها ودخل بها إلى الغرفه الخاصه بها مع أخواتها ليضعها بالفراش ويظل جوارها يتطلع اليها وهى نائمه
نامت لتحلم
انها تسير بطريق عالى وطويل به أشجارعاليه تمنع عنها الرؤيه
على جانب والجانب الآخر البحر لانهاية له كانت خائفه تشعر بسوء خلفها تنظر أمامها وتسير سريعا هربا من السوء
الذى يلاحقها ولكن وجع قدمها يمنعها من التقدم والابتعاد عنه إلى أن اتجهت ناحية البحر لتتعثر قدمها وكادت أن تسقط من علو بالبحر ولكن كانت هناك يد أمسكت بها لتنظر فتجده والدها يبتسم ويقول أنا كل مره بتقعى كنت السبب فى نجاتك بس المره دى مش هقدر أنقذك لأن للأسف أنا مبقيتش موجود
لتنظر له بخوف وعيناها تبكى ألما يسحق قلبها لتجده يترك يدها لتغلق عيناهاوتعلم أنها نهايتها معه ولكن سرعان ما أمسكت يدها يد أخرى جذبتها بقوه إليه تضمها اليه لتفتح عيناها لتجده يقف أمامها يبتسم بعشق شديد لتبتسم له بأمل جديد وتقول عابد
***
تحدث بالهاتف إلى منتصر يخبره أن مهدى سليم قد توفى عليه أن يأتى بلمار حتى تكون معهم وأغلق الهاتف
ليسمعها تقول بابا ثم قالت إسمه لينظر اليها يري بسمه ألم على شفتاها فتألم قلبه⭐🌟⭐🌟⭐🌟⭐🌟⭐🌟⭐🌟⭐🌟⭐
فى اليوم التالى
بعد أن إنتهى الدفن والجنازه كان هناك عزاءا للرجال
وقف كلا من نادر وعابد لتلقى العزاء من المعزين ليجدا هادى قد انضم إليهم
كان عابد يتذكر آخر حديث له معه يوصيه على سلمى وان ينتبه عليها ويصونها ليقول لنفسه كأنه كان يشعر أنه سيفارق ليضع أمانته بين يديه
تذكر نادر كيف كان يعامله كأبن له وساعده عندما أصيب بساقه ووضع مصنعه بين يديه وقال له أنا امنتك على بنتى مش هأمنك على حبه فلوس ومكن
ليصبح هو من يدير المصنع بتوجيهات منه ومن سلمى
هادى تذكر ذالك الخال الذى كان يعامله بلطف رغم أنه غدر بابنته يوما