(21)
كانت تشعر بين جدران تلك الغرفه بالعذاب كل ما أرداته أن تغادرها وتنسي ما حدث بداخلها
أما هو فيشعر بعذاب مثلها فهى مازالت تظن أنه يريد أن يؤذيها هو كان يريد أن يذوب فى عشقها ولكن برودها دفعه لما حدث لذلك قرر أن يعود للعيش مع والدايه خوفا إن لايقدر على التحكم بغضبه ويؤذيها وهما وحدهما أو تبتعد عنه بغرفه أخرى
💨💫💨💫
دخل إلى الغرفه فى المساء وجدها تتحدث بالهاتف ليجلس بهدوء على أحد المقاعد حتى تنهى حديثها
ليسمعها ترد على سؤال امها وتقول بكذب
أحنا كويسين وبخير ومبسوطين
ليستهزء بردها فأى عن أى خير أو انبساط تتحدث وهو خارج الغرفه معظم الوقت وهى وحدها بالرغم أنه يتعذب من بعدها ويريد إلا يتركها ولكنه خائف عليها من أن يؤذيها مره أخري
فوجيء بها تعطيه الهاتف وتقول له
ماما عايزه تكلمك
ليندهش من طلب والدتها التحدث إليه ليأخذ منها الهاتف ويرد عليها باحترام
لتسأله عن حاله ليخبرها أنه بخير لتوصيه على سلمى
لينظر إليها ويقول إنت عارفه انى بحب سلمى وأكيد مش هقصد ازعلها
لتتمنى لهم السعاده وتغلق الهاتف
ليعطيه لها ويقول إحنا هنبات هنا الليله وبكره الصبح هنرجع الفيلا
خلينا ننزل نتعشى فى مطعم الفندق
لترد باقتضاب طيب كويس لتتركه وتتجه إلى الحمام
لتخرج بعد وقت وقد ابدلت ثيابها لتنزل برفقته
إلى المطعم
ليتناولا العشاء معا وسط حديثهم المختصر معا فكان السؤال كلمتين والرد عليه لا أكثر منهم إلى أن انتهوا من تناول الطعام
ليقول لها تحبى تتمشى على البحر قبل ما تطلعى فوق
لترد عليه بموافقة مفيش مانع
لتذهب معه للمشي على البحر
كان كلا منهم شارد بعيدا
فكانت هى شارده فى لقائهم السابق على اليخت كيف كان يعاملها برفق وحنيه ومعاملته لها بعنف أمس كيف كان يشعرها كأنها امرأة حياته التى يعشقها والأمس الذي جعلها تشعر أنها جسد يلبى له رغبته
أما هو كان يقارن بين تلك الليله وامس فكانت تلك الليله برغم حرارة جسدها كانت تطفئ نيران قلبه فيتعامل معها برفق
أما أمس فكانت برودتها تهين رجولته فتشعل نيران قلبه فيتعامل معها بعنف
💥💨💥💨💥💨💥💨💥💨💥💫بالفيلا
كانت غاده تشعر بالسعاده فبعد اتصال عابد على إحدى الخدم بتجهيز غرفته لأنه سوف يعود بالغد فهذا معناه أنه ليس سعيد فهو كان ينوي العيش معها بمفردهما بعيدا وان هناك سببا لعودته للعيش هنا ربما بينهما خلاف إذن عليها أن تستغله لتفرقه بينهم وسعدت كثيرا بعودتها معه فمثل ما يقولون قرب عدوك خطوه وبعد حبيبك إثنين
فقربها منها سيتيح لها استغلال الخلاف بينهم لتخطط لاختلاق المشاكل معها
💥💨💥💨💥💨💥💥💨💥💨💫عادا إلى الفندق ثانيتا وسط تلك الخرس بينهم
بعيد قليل كان يخرج من الحمام بعد ما ابدل ثيابه
ليجدها نائمه بالفراش أو بالأصح تدعى النوم هربا منه ليشعر بغصه فى قلبه ويتجه هو إلى الجانب الآخر من الفراش وينام عليه
بمجرد ماشعرت به ينام جوارها على الفراش ارتجف قلبها خوفا أن يعيد ليلة أمس لتغمض عيناه بقوه
اماهو اقترب منها ليأخذها بين ذراعيه لينعش قلبه برحيقها ولكن بمجرد لمسه لها شعر بارتعاش جسدها بين يديه ليتركها فورا ويبتعد عنها قليلا ويشعر بتقطع أوتار قلبه من خوفها أن يعيد ما فعل مره اخرى وعاهد نفسه أنه لن يقترب منها سوى بارادتها وسيجعلها تنسي تلك الليله
💨💥💨💥💨💥💨💥💨💥💨💫