في طريقي الى مكتبي الخاص الذي يقع مسافة ٧ كم عن شقتي
اخرجت وشاح ليلى كان عطرها مثبت عليه كانت رائحة زكية جدًا لم اشمها قط ، بقيتُ اتنفسها حتى وصلت الى مكتبي
قمت بفتحه كانت لدي قضاية كثيرة على المكتب حاولت تصفحها واحدة تلو الاخرى فيما اقرأ الملفات ما زال عطر ليلى يرادوني وكأنه سرقني من نفسي ،
اصبحت الساعة ١١:٠٠ص وانا لم انتهي من قراءة قضية واحدة لانني عندما ادخل في عمق القضية اجد نفسي اسيرًا لذلك الوشاح حتما عندما خبأته في الدرج لم اهرب منه ،
قمت بفتح نافذتي لكي اتنفس بعض الهواء وانسى ذلك الوشاح
انظر الى الناس وكأن كل الوجه هي !
ما ذلك الشعور الغريب الذي اواجههُ !؟
"هذهِ المرة الاولى التي اشعر بها أنني مغرم من حدة العطر !
اغلقت النافذة
اغلقت باب المكتب وخرجت ربما هذا قدري اليوم ليس هناك عمل اليوم هناك ليلى فقط
قلت لنفسي ان استغل الوقت واذهب الى الشقة لكي استحم و اعود الى المقهى لمناقشة قضية ليلى
عدت الى شقتي وقبل صعودي نظرت الى المقهى دون الدخول
لم ارى ليلى! تقدمت الى المقهى رويدًا رويدًا هناك الجميع الا هي !
قلت لنفسي : هل يا ترى تركت العمل !!
قمت بالصعود الى الشقة اتتني مكالمة اثناء صعودي
اخرجت الهاتف و قبل ان ارد عليه ارتطمت باحدهم !
اردت الوقوع لكن يدًا مسكتني !
نظرت الى تبك اليد الجميلة ثم نظرت الى الاعلى ..
كانت ليلى
فسحبتها الي بحجة خوفاً من الوقوع فاصبح جسدي وجسدها واحدًا !
ثم نظرت اليها ونظرت إلي ودفعتني بقوة الى حافة الدرج وقالت
- هذا انت! قالتها بتعجب
- ليلى !؟ ماذا تفعلين هنا ، قلتها وكأنني ليس مهتماً
- كيف تعرف اسمي !؟
- لا عليكِ ، لماذا لستِ في العمل ؟ قلتها فيما ارتب لها اورقاها التي وقعت في الارض حينما ارتطمت بي
- ذهبت الى شقتي لكي اتي بأوراق طلبها العم وليد
ثم اخذت اوراقها وذهبت
نظرت اليها فيما هي تخرج من البوابة متجهة الى المقهى
لم استطيع الصعود وكأنني تجمدتُ في مكاني
في طريقي الى الشقة مررت على شقتها شمتت عطرها من خلف الباب كان فواح لدرجة فضيعة
كلما احاول فتح باب شقتي يقع المفتاح من يدي كانت ترجف بقوة
عندما دخلت نظرت في المرآة
كأنني حينما رتبتُ لها اوراقها تركتُ قلبي بين الصفحات فأخذتهُ وذهبت !
- يا اللهي ماذا يحدث لي !
قمت بنفتح ازرار قميصي وجدتُ عطرها ساكن في ارجاء القميص
ثم شممتُ يدي كانت ملتصقة فيها كذلك !
فعدت وزررت القميص ستبقى رائحتها في داخلي فيما احدثهم لا استطيع نزعها من جسدي ..
نظرت من النافذة الى المقهى كانت تعمل بجدية جدًا وبحرفية كذلك
جلست في مكتبي الصغير لكي اكتب
كما تعودت حينما اعود من العمل اقوم في الكتابة لانها موهبتي التي احبها جدًا لأنني اهرب فيها من الواقع الى سطح الخيال
بدأت في الكتابة ..
انتِ تلك العصافير التي تُيقظني كل صباح
انتِ بستاني الذي امر منهُ
كل يوم لكي استنشق تلك الورود
التي بتُ اتخيلها رأحتكِ انتِ ،
انتِ اميرتي ، صغيرتي ، حبيبتي
انتِ مملكتي التي اشعر بها
بأمان وانعزال تام ..
ثم طرق الباب .. تركت القلم وذهبت لكي افتحهُ
كان العم وليد ، قال :
رأيتكِ تمر من المقهى الم تسمعني حينما ناديتك كثيرًا
- لم اسمعك يا عمي اعذرني كان ذهني في مكان اخر تفضل في الدخول
- لا استطيع يجب ان اعود الى العمل اتيت لكي اقول لك حينما تجهز
انا بأنتظارك في المقهى لكي نتحدث مع ليلى انا مهدتُ لها كل شيء
وهي جاهزة لكي تشرح لك قصتها وتساعدها
- هي تعرف من يكن المحامي ؟
- كيف لها ان تعرف وهي لم تراك ابدًا لكن قلت لها بأن المحامي يسكن
امام شقتها فشعرت بصدمة كبيرة لانها لم تراك قط
- تمتمت .. انت لم تعرف ماذا حصل لي
- ماذا ؟
- لا شيء يا عمي قلت بأنني سارتدي ثيابي وآتي الى المقهى
- ماذا تردي لكثر يا بني انت بقمة جاهزيتك
نظرت الى نفسي .. سالحق يا عمي
فضحك وتركتي وذهب .." يتبع "