بعدما غرقت في النوم في الساعة ٥:٠٠م لم استيقظ الا حينما رن هاتفي في تمام الساعة ٧:٠٠ص
نظرت الى الهاتف كان العم وليد ،
- اهلاً عمي
- اهلاً صغيري ما كل ذلك النوم انت تستيقظ دائما في الساعة السادسة صباحاً
- كم الساعة الان ؟
- انها السابعة
- قلت بأن اخذ قيلولة وغرقت في النوم الى الان
- هذهِ غيبوبة يا ولدي وليست قيلولة ، انهظ الان ليلى بأنتظارك
- تمام يا عمي
استيقظت ذهبت الى المذياع الخاص بي ، دوماً احب ان استمع الى الموسيقى الصباحية من الاذاعة كانت اغنية القيصر كاظم الساهر
" ليلى "ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي ..
واستسلمت لريـاح اليـأس راياتـي
جفت على بابك الموصود أزمنتي ..
ليلى .. ما أثمرت شيئـاً نداءاتـي
عامان ما رف لي لحنٌ على وتر..
ولا استفاقت على نـور سماواتـي
أعتق الحب في قلبي وأعصره .. فأرشف الهـم فـي مغبـر كاساتـي.كنتُ اضيعُ ما بين الكلمات ، لا اجد نفسي الا اسير ليلى
وحدكَ ايه القيصر ربما تعرفُ ما يجري في داخلي
لم افكر اطلاقاً منذ الازل واليوم ليلى تحاوطني
خرجت بعدما استحممت قليلاً ارتديت ثيابي وانا انظر من نافذتي
الى المقهى
ثم خرجت وذهبت لهم ، عندما رأتني ليلى اتت إلي مباشرةً
- هل نذهب الان ؟ قالتها وهي متحمسة
- بعدما اشربُ قهوتي نذهب عليكِ بالتمهل ،
القيت التحية على الجميع وعلى عمي وليد ، ثم جلست
اتت إلي وقالت :
- ماذا تطلب يا سيد ادم ؟
- انا استاذ ولست سيد
- ماذا تطلب استاذ ادم ؟ قالتها بعصبية
- انا جاركِ ولست استاذ
- سأجلب لك قنينة ماء فقط هذا افضل
- انتظري ، اريد قهوة بندق
- حاضر ،
ذهبت لكي تأتي بقهوتي وانا اتصف البريد في هاتفي ، ثم اتى عمي وليد :
اذن يا ادم ماذا ستفعلون اليوم
- سندهب يا عمي المكتب لأخذ بعض المعلومات وادونها لدي
ومن ثم غدًا ساذهب الى المحكمة لكي ارفع لها القضية
اتت ليلى والقهوة وهي تقول :
وهل الامر سيطول كثيرًا
- بنفس حالتكِ لن يستغرق الامر بضع ايامشربتُ قهوتي وانا انظر لها كيف هي ناعمة وجميلة
وكيف لشعرها الاشقر وهو يتلاعبُ فوق كتفيها
وحجلها البراق الذي يتراقصُ طرباً
كنتُ اكتب وانا انظر لها شعرت بأن هناك شيء غريب فاتت إلي
- ماذا تكتب؟ قالتها بعصبية
- امور تخص المحكمة ، قلتها فيما اضع الورقة في حقيبتي
دعينا نذهب الان
- فقط انتظرني ثوانٍ لكي ارتبُ ثيابي
انظر لها وهي مسرعة ، ( انتظركِ العمر بأكمله)
كسف لرجل احمق اني يترك جوهرةً كهذه؟
عندما اتت ، كانت تحمل حقيبة ظهر موضوعة على نصف كتفها
وشعرها الاشقر مرمي فوقها و ترتدي الجينز مبتسمة
وكأن الشمس اشرقت من غمازتيها !
" انا جاهزة "
ذهبنا سوياً مشياً الى المكتب ،
هل تحبين المشي مثلي ؟
- احبهُ ، يجعلني افكرُ بأشياء كثيرة فيما اصل لوجهتي
- وبماذا تفكرين الان
- افكرُ فيما سيحدث ، وكيف سارد لك هذا الجميل
- سنرى كيف تردين الجميل لكن الان اريدكِ ان تضعي افكاركِ
معي لكي نجعل القضية من صالحنا ،
" وصلنا الى المكتب "
جلست هي على مقعدي الخاص طلباً مني وانا فتحتُ النافذة والشمس دخلت الى المكتب ، نظرتُ إليها كانت الشمس تتوسط غمازتيها
هذهِ المرة الاولى التي تزور هذا المكتب شمسان !
- ماذا تقصد ؟!
- اقصدُ بأنني قرأت في المواقع ان هناك كارثة كونية لشمسان
لا عليكِ دعينا في المهم
-صف لي حالتكِ مع طليقك وما لكِ وما عليكِ
بالتفصيل الممل
- ساتحدث بكل شيء لكن احتاج للقليل من الماء
- ساذهب لكي اتي بالماء انتظريني
كان صاحب المياه يبعد عن المكتب دقيقتين فذهبت اليه لكي اتي بقنينة ماء
عندما عدتُ وجدتُ الورقة التي كتبتها في المقهى بين يديها
- انا اعتذر لك لكن كنت ابحثُ عن قلم و وجدت تلك الكتابة فاحببت ان اكملها هل انت من كتبها؟
- نعم هي لي
- انت كاتب ؟
- ربما في بعض الاحيان
- هل تمانع ان قرأتها لي ؟
اخذتها من يديها ثم بدأت بالقراءة
بعدما هاجرت جميع العصافير
اصبح صوتكِ سيمفونيتي في كل صباح
بعدما اطفئت ذائقت ام كلثوم في الساعة الثانية ظهراً
اصبحتِ انتِ ذائقتي
لم يهزني القيصر بقصائد القباني او عمق كريم
فلم ينافسوا جمال حروفي وبحر الكلمات
عندما تكونين ضيفة مخيلتي .وجدتُ تبكي فسألتها لماذا؟
- كنتُ اتمنى ان يهديني احدهم يوماً قصيدة كم انا احب الشعر يا ادم
" ليتها تعلم هذا لها "
قلت :
هناك في الدرج منديل اخرجيه لمسح دموعكِ
فتحت الدرج ! ووجدت وشاحهها !! لقد نسيتهُ في الدرج منذ رأيتها
- ماذا يفعل وشاحي لديكِ ؟ اتعلم كم بحثتُ عنهُ
- وجدتهُ مرمياً في المقهى وانا احتجتهُ عذراًاخذتُ منها المعلومات الكاملة التي تخص قضيتها ثم عدنا الى المقهى ..
"يتبع"