ارتديتُ حذائي ورتبتُ ملابسي وذهبت اليهم طوال للطريق من غرفتي الى المقهى وانا اشم عطرها الساكن بين اذرعي
هل فعلاً احببتها ؟
كيف لها ان تسرقني من النظرة الاولى بالرغم أنني لم تستطيع فتاة اخرى ان توقعني بتلك الشباك اللعينة لكن هية .. استطاعت ان تسرقني ، كأنني في عالم اخر
عندما وصلت لهم كان عم وليد جالس وبقربه الحسناء ليلى
القيت عليهم التحية .. فندهشت ليلى وقالت :
هل هو ذا المحامي ؟
- نعم هو ادم جارنا .. قالها عم وليد
جلست ثم قلت :
نعم يا ليلى انا المحامي ادم صديق العم عادل وجاركم
امام غرفتكِ تماماً
- لم اراك قط ! قالتها وهي تتعجب !!
- انا اكرس نفسي في العمل لا شيء لدي اهم منهُ
اخرج منذ الصباح الباكر ولا اعود الا بعد ان يحل الظلام وعندما اعود اكون متعباً جدًا فاستلقى وانام بعمق
- واحيانا الموسيقى لا تفارقه هي وصوتها العالٍ .. قالها عمي وليد وهو يتقهقه
- اذن يا ليلى ما هي قضيتكِ ؟ قلتها فيما انظر لعينيها
- منذ بضع سنين لقد جبروني اسرتي على ان اتزوج احد تجار البلدة لأنهم كانو فقراء جدًا
كنت حين ذاك اعمل في تجميل النساء لدي مركز هناك
لكنهم رفضوا ان اقوم بعملي او استمر فيه وقالو بأن الزواج يجب ان يكون حليفكِ يا ليلى كنت حينذاك ابلغ من العمر ثلاث عشر سنة فقط
بعد العديد من المحاولات قبلتُ الزواج من اجل الخلاص منهم لانهم لم يكفو عن ضربي
اثناء الزواج نظرت لي والدتي بنظرة الشفقة و ..
( تمتمت ونزلت دموعها )
مددتُ يدي في جيبي لم اجد الوشاح الذي يخصها فاعطيتها منديلاً وشكرتني قم اكملت :
توفيت امي في ليلة زفافي من شدة وجعها علي ..
استمر فترة زواجي ثلاث سنوات فقط وفي ذلك لوقت لم يحدث بيني وبينه اي عملية تجامع جنسي .. تزوجني من اجل ان يقول للجميع بأنني امتلك فتاة جميلة وتزوجتها لا اكثر
كانت ميلوهُ تختلف كما اعتقد
عندما رفعتُ عليه قضية الطلاق ضربني بشدة تعذبتُ كثيرًا لقد حرمني من كل شيئاً كنت املكهُ
الان انا ليس لدي معين ، والدتي توفيت و والدي تزوج من عشيقتهُ الشمطاء وهرب بعيدًا واخوتي لم يسألون عني ابدًا تركوني بمفردي
عملت في احد المراكز لاشهر واتيت هنا من اجل السكن وصادفت العم وليد وقال بأنه سوف يساعدني وجعلني اعمل هنا من اجل ان اخرج اجار شقتي ،
اريدُ ان ارفع عليهُ قضية اخرى من اجل استعادة منزلي الذي هو بأسمي انا قال بأنه مهركِ للزواج بي ، والان ذهب بي الى الخارج واصبح المنزل له
- العقد لديكِ ؟
- نعم لدي العقد .. واخرجت لي ورقة
بعدما نظرت اليها وتمعنت بها كثيرًا :
اريدكِ يا ليلى ان تأتين معي غدًا الساعة ١٠:٠٠ صباحاً
الى مكتبي من اجل ان نملي القليل من الاوراق التي ستفيدنا في الحكم والقضاء سيكتب لكي البيت وانا متأكد جدًا
وان احتجتي لشيء انا والعم وليد بجانبكِ
- لا اعلم كيف اشكركما فعلاً انكما صناع الخير
- اذن يا عمي انا ساذهب لكي ارتاح قليلاً تعلم انت بأنني عدتُ توي من العمل ، قلتها فيما انا انهض
- اذهب يا صغيري وغدًا في تمام الموعد لكي اجازة يا ليلى من اجل ان تكوني مع ادم
تكرتهم وذهبتُ الى شقتي
فتحتها ودخلتُ مستنداً على قبضة الباب .. يالهي كيف استطعت ان امسكُ نفسي امامها ،
هي كالملاك ،
كالمطر
كالمياه في الصحراء
نادرة جدًا
عذبة جذًا وكأنها نبتة نادرة الوجود
شعرها الاشقر يذكرني بروبونزل ذات الشعر الطويل
كأنها من افلام الدزني .
فتحتُ ازرار القميص ، تذكرت ان اجعل المنبه الخاص بالهاتف يعمل حتى اوقتهُ من اجل الغد
مددتُ يدي في جيبي لم اجدهُ ! ثم طرق الباب
خرجتُ وانا يدي في جيبي ابحثُ عن الهاتف
فتحت الباب !
كانت ليلى !! نظرت الى جسدي العاري ، نظرت ا ازار القميص
كانت عيناها تغلق رويدًا رويدًا
رمت هاتفي في يدي وقالت وهي تنزل عينيها الى الارض :
لقد نسيت هاتفكَ في الاسفل وقال العم وليد ان اجلبه لك
قم تركتني وذهبت ..
لم اشعر على الهاتف وهو يقع على قدمي ..
" يالي من احمق "
اغلقت الباب ، ونظرت الى نفسي في المرآة
هل هي كانت ليلى ام انا اتخيلها !؟
وهل نظرت الى صدري وجسدي ام انا شهوتي لها ازدات !؟
هل ساستمر هكذا اعاتبُ تفسي ام انام واكفي عن الحماقة !؟
رميت جسدي على السرير وغرقت في النوم .." يتبع "