الفصل 24

1.8K 40 6
                                    

الفصل 24
كان جو باريس بارد كالعادة. ولكنه لم يمنع سكانها من النزول من منازلهم. كانت تجلس في بيتها مع زوجها وحبيبها الذي تزوجته في المطار.

كانت تتابع تلك الاغنية لتامر حسني حيث تركها زوجها بعد أن تشاجرا
كانت تستمع للكلمات وتبكي وهي ممسكة بمشروب ساخن لعلها تحصل علي بعض الدفء ولكن هيهات فهي لا تشعر بالدفء في قلبها فحبيبها تركها وهي تدرك أنها المخطئة حاولت الإتصال به كثيرا ولكنه لا يرد عليها فاكتفت بانتظاره والاستماع للاغنية

"حبيبي وانت بعيد مشتاق للمسة ايد من غير ولا همسه غمض ومد ايديك أول مفكر فيك هتحس باللمسه بتقول لوحدك اه وبقول لوحدي آه وبتتسمع وحده تبكي عينيا عينيك تبكي عليا عينيك هي دموع واحده عارفك وحاسس بيك وبشوف عينيك بعينيك وكاني بين حضنك وساعات عيوني كثير تبكي عليك من غير حضني ولا حضنك لو كل روح بمكان لينا حبيبي مكان دايما بيجمعنا لا زمان ولا انسان ولا خوف ولانسيان ولا موت هيمنعنا "

كانت حزينة لعدم قدرتها على الذهاب لزفاف أخيها يوسف بسبب منحتها ولكن ازداد حزنها من ترك حسام لها بعد أن عبر لها عن مشاعره بالكامل منذ تزوجها في المطار حتي الآن.

انتفضت من مجلسها فجأة عندما تذكرت أنه في إحدى الامسيات أخبرها عن اكثر مكان يحبه ويلجأ إليه وقت حزنه فاسرعت بارتداء ملابسها الشتوية الثقيلة لتحمل ذلك الجو البارد مقررة النزول والبحث عنه أي كانت العواقب.

فلاش باك
رأها حسام مع أحد المدرسين ويبدو أن المدرس معجب بها ويظهر ذلك في كلامه بينما هي كالغبية تضحك علي كلماته لا تدرك أن الآخر يستشيط غضبا منها فهو كان يستعد لأخذها من الدرس الخاص بها ولكنه فوجئ بها مع ذلك الشخص السمج كما أطلق عليه ويغازلها وهي لم تخبره أنها متزوجة فلم يتمالك أعصابه ولكم ذلك المدرس وأخذها معه بعد أن اخبره أنها زوجته و حذره من الاقتراب منها.

عندما عادا للمنزل ظل يتشاجران حتى قالت له الجملة التي جعلته يغضب ويتركها وندمت هي بعد فوات الأوان حيث قالت له : أنت دائما تشعر بالنقص في علاقتنا... بسبب اختلاف طبقتنا الاجتماعية... أنت مريض تظن أنني ساتركك في يوم من الأيام بسبب ذلك.

لم يستطع تحمل اهانتها الصريحة له ولم يستطع ضربها فهو يكره العنف ضد المرأة فاكتفي بهجرها تارك لها تلوم نفسها عما قالته وأثر ذلك علي نفسه .
انتهاء فلاش باك

نزلت من البيت سريعا بعد أن احكمت غلق باب المنزل وأخذت تبحث عن أقرب بحيرة من المنزل حتي وجدتها ووجدته بالقرب منها كان شارد الذهن مكسور كانت تتألم من أجله فهي السبب فيما حدث له اقتربت منه وعزمت علي مصالحته
اقتربت منه من الخلف وعانقته بقوة وكأنها تقول له أسفة علي طريقتها الخاصة.
كان منصدما ممن احتضنته فجأة ولكنه أدرك أنها هي فأمسكها بهدوء فهي نزلت في ذلك الجو البارد لما ؟
كانت تبكي بشدة فلم يستطع التحمل واحتضنها هو بقوة وهو يهمس لها ألا تبكي فهي تظل طفلته مهما فعلت.

روايه حب أبدي بقلم ميرو محمد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن