صفحه ٢١

1.3K 40 2
                                    

تقدم ميثاق خطوه للأمام وقال بثبات:
-إذن..سأذهب بنفسي لإتمام هذه المهمخ.
-فليكن هذا.
كان حيدره يجلس مهموما،وعلى وجهه تقطبيه تدل تنم عل الهمِّ الشديد،أراد ميثاق التخفيف عنه فقال:
-سيدي بيادق الظلام يعملون بإخلاص في الخفاء وقد قدموا الكثير من التضحيات،وتعلم حرصنا على إختيار كل فارس منهم،وهم يثقون بك ويؤمنون بمنهجك وطريقتك التي تدير بها الأمور.
غضّن حيدره حاجبيه وقال بتوتر:
- أخشى أن يكشف أمري،سيغضب حراس المكتبه العظمى،وستكون نهايتي.
ران عليهم صمت مطبق أمدهم حيدره بما يحتاجونه من معلومات عن تلك القبيله،وانصرفوا تباعا واحدا تلو الأخر،كانوا يتسللون من تلك الغابه المهجوره في جهات مختلفه،منفردين لايلتفت أحدهم لزميله،وكل منهم يحاول إخفآء آثار أقدامه قدر استطاعته،كانت ممرات الغابه مغطاة بالطحالب وأغصان الأشجار  المنثنيه والملتفه على نفسها والمتعطشه للضياء،وكأنها وحوش متأهبه للإنقضاض على من يدعسها بقدميه،كان المحققون قد تلثمةا ليخفوا معالم وجوههم،وقد كان كل محقق منهم من بقعه مختلفه عن التي ينتمي إليها صاحبه.
لكنهم رغم إختلاف روافدهم قد تعاهدوا على كتمان سر زعيمهم حيدره الذي جلس وحيدا بعد إنصرافهم متأملا أشجار الغابه.

كويكول للدكتوره.حنان لاشينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن