مرت السنة تلو الأخرى والآن ها قد أصبحت في 18 من عمري...ذاك اليوم لم انسه وذكرى أبي لا زالت في قلبي وكانت السبب بسعيي لذاك الحلم ...
في ذاك الصباح ..استيقظت حينها :- ... يا الهي ما هذا الصراخ أليس الوقت مبكرا ....ليس مرة أخرى..انه هو بالفعل .. يصرخ فوق رأسي-.... ماك ..ألن تستيقظ يا رجل ....
هذا هو مرة أخرى ..يا الهي كل صباح يوقضني بهذه الطريقة ....يتعمد فعل ذلك لإغاضتي نظرت اليه بغضب لحظتها تراجع قليلا..: -..أيان ألن تغير هذه العادة ..أعتقد بأنني سأقتلك هذه المرة ..؟
-...ههههههه ليس ذنبي أنك كسول ...
-....ماذا ...؟. سأريك الآن ...وقبل أن أصل إليه كعادته هرب بلمح البصر تنهدت بابتسامة ..لقد اعتدت على تصرفات هذا المشاغب ....بدأت أرتدي ملابسي بعدها نزلت لأجد أمي كعادتها قد حضّرت الفطور ..كنت غاضبا من أيان ..ولكنه بقي يستهزء بي ..إلى أن فاجئته ..واستدرت نحوه وأمسكته من رقبته :
-..أنت ألن تغير عادتك ..تستيقظ باكرا ..وتوقضني بتلك الطريقة ...
- يا رجل ستقتلني كفّ عن هذا ....
نظرت أمي لنا وهي تضحك على مشاغباتنا المعتادة ..ابتسامة امي تغيرت لم تعد ممتلئة بالحزن....تغيرت حياتي أيضا ..واصبحت ابتسم من جديد وذاك الحلم... لم يبقى الكثير لتحقيق جزء منه ..ايام قليلة وسأحقق ما اصبو إليه ...
.كنت أسير انا وايان... كنت حينها في عالم اخر غارقا في التفكير حتى أنني كدت انسى وجوده إلا أن تنبهت له حين صرخ في اذني : -.... مـــــاكـــــس...
فتوقفت : -... أيان.. ما بك لما تصرخ هكذا ...؟
نظر إلي نظرة سخرية : - ..أنت لم تكن تستمع لي حتى ..أين كنت تسرح بخيالك ..
-... لا شيء فقط كنت افكر .. لم يبقى الكثير على طلبات قبول الجامعات ..
-..آه معك حق أعتقد أنك عازم للذهاب لتلك الكلية أليس كذلك يا ماك.؟
-...نعم بالتأكيد أنت تعلم أن هذا طموحي منذ ذاك اليوم ..وأنت اخيرا ستدخل الكلية الهندسية ..سيكون هذا رائع..
نظرت إليه ..لم يبدي أي حماس إلى أن قال بنبرة وكأن الكلام لم يعجبه :
-.. تلك الجامعة والدي مصران على ادخالي لها أنا لا أريد دخولها حتى ..وأيضا هناك سبب آخر ...نظر إليّ بطرف عينه وكأنه يوجه كلامه لي ..علمت حينها ما يرمي إليه فقلت مع تنهيدة طويله :
-....آآآآآآآه ستكون تلك هي المرة الاولى التي سنفترق بها وخاصة أنني لن أتمكن من العودة لسنة ...
أنت تقرأ
في حياتي ...تضحية
Short Storyلا مستحيل ليس أنت ..؟.نظرت إليه بدهشة بدأ يهوي أمامي..كاد يسقط لولا امساكي له ...حتى استقر بين ذراعي ...لما ..لما فعلت ذلك ..؟ كان ينظر إليّ نظرات دافئة..يبتسم رغم كل ما حدث..وأنا أمسكه وأذرف تلك الدموع التي تنهمر كما شلال مياه ...ولساني الذي لم يست...