الفصل الاخير ..بين يدي ..

241 19 3
                                    

.بعد ذهاب فريقي ...بدأت بالزحف  نحو  صخرة كبيرة لألا يراني العدو .. كانت قدمي تنزف  وأنفاسي تتسارع ... ثم ارجعت ظهري بتنهيدة ..إلى أن. خطرت ببالي فكرة .. ..ما دام هذا اليوم الاخير لي لما لا  أترك بصمة عند هذا العدو ..سأرى ما في جعبتي من قنابل ..لعلـ...
لكن لم اجد سوى عبوة ناسفة واحده ....ولكنها لا تكفي بما سأفعله تبــا الاخريات بالحقيبة التي يحملها أيان ...ثم عدت لوضعيتي السابقة .. ..انتهد وافكر وحيدا ..هل ستكون نهايتي هكذا ...؟..سأموت وانا انزف بهذا المكان دون فعل شيء ...وحيدا ...يالـهذه الميتة المخزيه ..آآآآآه....
وفجأة سمعت صوتا مألوفا بكلماته الساخرة... :
-....هل استسلمت للموت ايها الابله..؟

نظرت وكانت الدهشة ..كان ذاك الصوت صوت ....هو ....أيان ..:
-...هل ظننتني سأترك أيها الأحمق ...ألست صديقي ...

ابتسمت له ونظرت بابتسامة مع ضحكة مكتومة : -
-...ههههههههه يالك من احمق ترسل نفسك للتهلكة لاجلي ...

-...هذه الحماقة هي نفسها ما فعلته بالتدريب..هل نسيت أم اذكرك....

نظرت له مع ابتسامة بعدها ....جلس بقربي ..ومزق جزءا من قميصه وبدأ بلفه على اصابتي ..: - اخبرني بما تفكر يا ماكس ..

- ماذا تقصد ....؟

-نظراتك تلك انا اعرفك جيدا تفكر بشيء ...أعتقد انه تماما ما فكرت به ...اقصد القيام بذلك الشيء ..

كالعادة يعرف ما بداخلي ...هو يعرف ما افكر به تماما  : اذن هم يريدون مهاجمتنا بالخمس دبابات لما فعلنا ...

- نعم تماما يا أيان ولكن علينا ايقافهم قبل تقدمهم ..

-اخرج كل ما تحتويه حقيبته من عبوات ناسفة وقنابل صغيرة ...بالاضافة لقنبلة من العيار الثقيل والتي يجب شبك اسلاكها لتعمل ..: حسنا هذا جيد ..انت تولى تدمير دبابتين ..بتلك العبوات وانا سأتولى شبك الاسلاك ...للقضاء على الثلاثة الاخريات .........

- ولكنك لست مختصا بشبك القنابل ..؟

نظرت له بسخرية  : - ولكننا اخذنا محاضرات عن هذا الامر هل نسيت..؟

-آآه صحيح ..اذن الا زلت تتذكر الطريقة ..

- سأحاول ذلك ..المهم منعهم من التقدم..

شابكنا ايدينا معا بابتسامة وقلنا : سنفعل ذلك ....

وبدأنا الخطة قام أيان بوضع قنابل على طويل الطريق ..وانتظر الدبابة الاول وما ان وصلت العجلات لها حتى بدأت بالانفجار ثم قام برمي العبوات الناسفة عليها ..ودمرها وفعل ذلك بالثانية ...بدأ جنود العدو بالبحث عن الفاعل أي أيان واطلاق النار ..وانا لازلت اشبك الاسلاك بحذر ...وعندما اضاء الضوء الاحمر وبدأ العداد علمت انني نجحت ..أمسكتها ووقفت بقدمي المصابة وبصعوبة تامة بينما أيان يشتت انتباه العدو أسرعت ووضعتها خلف صخرة صغيرة بمنتصف الطريق أعطيت اشارة لــ أيان فأتى لحيث أنا ..أمسك كتفي وبدأنا نركض مبتعدين ..وبعد العد 10..9..8..7..6..5..4..3..2..1..وتم الانفجار بنجاح تام ..تدمرت الدبابات بالاضافة  لجرح الجنود نظرت وأيان إليها وابتسمنا لهذا النجاح..حينها تذكرت أبي فجأة ..وكأنه بدا امامي ...يبتسم ..أظن أنني حقت ذاك الانتقام الذي توعدت به منذ كنت طفلا ..واكملنا المسير ضانين ان كل شيء انتهى ..وفي لحظة..تنبه أيان لشيء دفعني بعيدا ..لأرى ..لأرى ..طلقة ..ثم ثانية تصيب ظهره..ليصرخ بأعلى صوته ..أمسكت سلاحي بتلك اللحظة  لاقضي على ذاك الجندي اللعين ليموت   ..ثم أعود وألتفت له  ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في حياتي ...تضحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن