مُختلِف "

1.6K 88 41
                                    


_قف بجانبي..او إهجرني_

هونغ لم يتحرك وبقى ساكنا بعيون دامعه بعد ان فصل سان القبلة

"اعلم بأن الكره سيزيد بقلبك اتجاهي،لكن هذه اخر شيئ حلمت به وحققته..فقط لتعلم ان سان يحبك"

وذهب تاركاً ورائه التائه في بحر تفكيره الهائج

.........................

خرج راكضا يبحث عنه حتى وجده جالسا بمكانهم المفضل

وقف بهدوء حتى احس به الجالس دون الالتفات له

"هل عدت؟..ما الذي استفدته الان؟" ضحك بإستهزاء

نظر الى الارض "انا اريد ان اقول لك كلاما رغم علمك بأنك اكثر من صديق..انا اعتبرك كطفلي المدلل"

ابتسم وويونغ والتفت إلى هونغجونغ "اعلم هذا هيونغ"

تقدم منه هونغ بهدوء ونظر له وكان وويونغ يبادله النظرات بصمت
فلكمه هونغجونغ بغضب

"كيف لك ان تخبئ عني شيئً بهذه الخطورة"

كان وويونغ فاتح عينيه بصدمة "مـ..ما الذي تقوله؟"

امسكه هونغجونغ من ياقة قميصة وهو يبكي"لقد تعبت كل واحد يكون اسوء من الاخر؟..وويونغ اعترف هل لك يد بالتجارة الغير قانونية؟"

"لم اكن اعلم بأنك بهذه القذارة وويونغ،لقد كنت اشك بك وبرائحتك وانك لعوب..لكن لعوب ويتاجر هذه اسوء ما فاق توقعاتي" اخر كلمه صفعه

نهض وويونغ بدموعٍ تملأ عينيه تأبى السقوط ورد الصفعه لهونغ
"فلتستيقظ هونغجونغ..اين عقلك،اجل انا اتاجر وهذا شيئ افتخر به مع ابي وبناء عمي لكن..هل تعلم مالا يعلمه احد ما هو؟"

تقدم منه بهدوء"صديقك سان فتاة؟"

غضب هونغجونغ "حتى وبعد خروجه من حياتنا لا زلت تتكلم عنه بالسوء؟"

ضحك وويونغ كان يضحك بصوت عالٍ كالمجنون

"اعلم بأنك تحبه..لكن ميولك يخونك،ثم لا بأس يمكنك الزواج به..انصحك بأن تذهب وتطلب يد سان للزواج"

"مـ..ما الذي تقوله وويونغ؟"

"لم اجلب الكلام من عندي فـ سان بالحقيقة فتاة بجسد فتى"

..................................

"مهلا من انتم..اتركوني وشأني"

تقدم احد و وجه فوهه المسدس امام وجهه"اصمت لا تنطق بـ ولا حرف"

ادخلوا سان إلى السيارة التي كانت متوجهه إلى سيدهم الذي سمعه سان يقول لهم احظروه حياً

كان يبكي بصمت يعلم بأن مصيره سيكون الموت لانه الان اصبح مشرداً وسيموت بكلَ الحالتين.

............................

"امسك بالأوراق و اقرأ ما المحتوى..لا تناقشني"

كان هونغ مصدوما بالذي يقرأه

فوقف وويونغ ليشرح

"إنه مصاب بحالة الترانسجندر..حالة نادرة فتى بجسد فتاة..او فتاة بجسد فتى روحه روح فتاة وجسده مخلوق من فتى"

اكمل بعد ان جلس امام هونغجونغ

"والداه بعد النظر إلى تصرفاته الانثوية وتضخم جسدة بالمناطق الفاتنه كالفتيات..و بعد خوف الام لربما سان مريض بمرض كالحساسية او شيئ من هذا القبيل ذهبا به ليعرفا ما مشكلته...والمضحك بالموضوع انهما علما بحالة الترانسجندر المصاب بها الابن..ومعرفة الجيران ما علته تركاه يتعفن بالشوارع لعدم جلبه العار لهما"تنهد بإبتسامه مستفزة

"هذا مؤسف..انظر إلى الورقة الخامسة كان يجب على سان ان يخضع لعملية جراحية وهو في سن العاشرة لان الثامنة والتاسعه يجب ان يتم علاجه نفسا ليتهيئة له الوضع حتى عند بلوغه لا يشعر بأن حالته غريبة      و يعتاد على تغيره..."

نظر له هونغجونغ "هذا يعني إن سان مريض..سان ليس شاذا او مثليا؟"

هز وويونغ رأسه بالإيجاب"مع الاسف ان سان ليس هذا او ذاك فقط تفقم المرض وعشقك لأنك اهتممت به وهو في امس الحاجة للحنان..وكما تعلم الفتاة تحب من يهتم بها"

فتسائل هونغ"إذاً!..ما مشكلة جييون؟"

"جييون بعد انفصاله عن خطيبته التي علمت بموضوع سان..ظنت ان الوضع سيكون وراثياً وجييون مثله فنفصلت عنه..وهو احب ان ينتقم من سان على طريقته"

غضب الجالس"ويغتصبه بسن صغير!..عن اي طريقة التي تقولها..هذا يجب عليه ان يسجن بتهمه اغتصاب،وليست تهمه عادية بل اغتصاب الاطفال"

لم يعلق وويونغ على الذي قاله هونغ

"الان سيد هونغ ما رأيك بـ سان؟..سأعطيك نصيحة اتركه او سيزداد مرضه عليك" وابتسم بسخرية

وقف هونغجونغ"انا الذي سأعطيك نصيحة.."

لكمه على وجهه ونزل لمستواه بعد ان سقط"كف عن افعالك ولا تتدخل فيما لا يعنيك"

عند خروجه وجد سان مرمياً تحت الشجرة الموجودة بجانب المكان

ركض هونغ ليعرف ما انه بخير

تفحص نبضه فوجده سليم

"سان..ها سان استيقظ انظر من هنا؟"

سان فتح عيناه ووجد هونغجونغ امامه"اه انا احلم كالعادة"

ضحك هونغ وهو يبكي"لا انا حقيقي"

احتضنه

" سان إن اختلافك لا يد لك فيه او صنع
مرضك هذا او ميولك اياً يكن ليس بإرادتك
انت مثلنا..انت مثل كل شخص عادي..لكن شاء القدر بأن تكون مختلف

انت يجب ان تعلم حلاوة مدى اختلافك..انا قلتها لك سابقا انت نادر انت مختلف"

ابتسم سان بسعادة"انا احبك"

تبدلت ملامح هونغجونغ "سان اريد ان اخبرك شيئً..لكن لنعد للمنزل"

كانا سيذهبان لكن سمعا صوت وويونغ الذي يصيح

"امانتك وصلت سالمه كما طلبت..فقط اصلح ما كان غلطة..اصلحها واجعلها تعود وتخرج من سجنها"

يــتــبــع"

البارت الجاي هو النهاية

مُختلِف ''سجين الجسد'' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن