"الفصل الثاني "

1.7K 59 25
                                    

"الفصل الثاني"
"رواية كيان أُنثي"
- بقلمي : الزهراء
"ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل اللقاء"

في تمام الساعة السابعة صباحاً كان يهبط علي الدرج متجهاً لعمله وهمَّ بالصعود الي سيارته ولكنه توقف عندما وصل اليه اصوات شجار تصدح من منزل والدته فاتجه سريعاً الي البناية مرة اخري ودلف الي بيت والدته ووجد اخيه الذي يُدعي "عُبيد" ويبلغ الثامنة عشر من عمره يمسك بخصلات شعر اخته بين قبضتيه القوية ... والآخري تمسك به من ياقة قميصه ويتحدثان في نفس الوقت وكلاهما يسُب الآخر ...
هدر "عُبيد" بسخط مضحك: هو احنا كل ما نشد مع بعض هاتمدي ايدك عليا راعي ياماما اني انا عيل غبي يعني ممكن ف مرة اديكي ضربة اموتك فيها .

هدرت الآخري بطريقة سوقية : نعم ياعمر يعني انت عايز تضربني وارقصلك والله لو مديت ايدك لامد ايدي انا كمان وعليا وعلي اعدائي ..

هدر الآخر بسخرية وهو يشدد من قبضته علي خصلات شعرها : بجد والله طب تعالي بقا اما اوريكي مد الايد بحق وحقيقي ..

اردفت الآخر ي بصراخ ونحيب مزيف : ياماما ياماما الحقيني ابنك الغبي دا هايموتني ف ايده تعالي ياماما حوشي الجحش دا عني ..

هدر الآخر بغيظ وقام بوضع وجنتيها المكتنزة بين اسنانه الحادة وضغط عليها بقوة: طب والله لاعملك ساعة ف وشك وساعتها هاتشوفي الجحش فعلاً ....
اخذت الآخري تصرخ وتستنجد بوالدتها لإغاثتها من براثين هذا المغفل اخاها ...
هلعت والدتهم علي صوت شجارهم وركضت بسرعة من المطبخ ووقفت بينهم كي تفُض هذا الشجار اليومي وعندما تعبت صرخت فيهم بقوة : والله العظيم انتوا الاتنين ماشوفتوا بربع جنية تربية يامهزء منك ليها .....

لم يتحمل هذا الصراخ فهتف بصرامة افزعتهم وجعلتهم يتوقفا عما كانا يفعلانه واخذ يهندم كلا منهما ملابسه وخصلات شعرهم المبعثرة جراء الشجار الذي حدث للتو : ثابت يا مهزء منك ليها ...

ركضت "هبة" مسرعة الي شقيقها الأكبر واردفت باندفاع وبكاء مزيف : شايف يا عبدالله الواد ابو شخة دا ضربني ومش عامل اعتبار اني اخته الكبيرة يرضيك كدا .

هدر "عُبيد" باندفاع هو الآخر محاولا الدفاع عن نفسه امام كلمات شقيقته الخبيثة  : اتمسكني ياختي اتمسكني ..والله ابدا بص ياكبير انا هاحكيلك انا بتكلم معاها بهدوء وبقولها عيب اللي عملتيه في مرات اخوكي امبارح وهي قاعدة معانا وكنت عاوز اصالحهم علي بعض ولسة هاكمل لاقيتها هبت في وشي زي انبوبة البتوجاز المنفسة ..

"كـيــان أنـثــي " بقلمي : فـاطـمـة عـادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن