رسائل جريئة

اعترافات

                             Lost On You

أحببتك بكل جهل للحب و معانيه ، أحببتك ببراءة روحي و ذاتي ، أحببتك برغم كل ما أملك من عقد ، أحببتك برغم مما انا عليه  - حقا- أحببتك بكل أحاسيسي الفنية بكل ذرة إلهام و إهتمام ، أحببتك قلبا ، عقلا ، فكرا ، و قلما و أخيرا بفرشتي .
لكنك عبثا لم ترا ما انا عليه .
انحصرت في فكرة أنني أحبك قلبا و لم توسع آفاق فكرك أنني أحبك بكل أنوثة لدي ، للآسف ظننت اني للجسد هائمة و في شهوة عائمة ، ظننت اني لنفسي عاملة و لذاتك متناسية .
بأسا ما انحصرت فيه أفكارك فحطام جدرانها ملأ الميدان غبارا ، جعلني أدهش من كمية ضبابية ما نحن فيه ، آسفة عزيزي لأنك لم تقدر ما كنت لك ، حاولت لأجلك أن اتغير و أهتم و امنحك راحة ، لكن هذا لم يكن إلا مسكن مؤقتة لنعد لما نحن عليه من غضب ، إرهاق، و مخلفات الماضي ...
لم ترا كما انا مميزة لقد أحببتني قلبا و أحببتَ طريقة اضجعي لرأيك ، أحببت فكرة سيطرة و الهيمنة الخاصة برجال .
أعترف أني بعثرت الأمور الحميمية و مرحت علي الخطوط خاصتك ، ببراءة روحي فعلت و في نهاية حسبت ، أعتذر لذلك .
أكتب لك لا لتنبهر بسلسة احروفي أكتب لك أعترفا صدقا لأنني حقا أنسى ما أريد قوله ، أتعلم أنا أعلم ظروفك جيدا جميعنا نمتلك مثلها - ربما- لا اريد ان أجعلك شيطان و أنا ذلك الملاك ،لا حبيبي انا واقعية أنا احببتك كما أنا بكل فلسفتي أفكاري و عقدي ذاتي ، لا أريد أن أعقد الأمور او أجعلها صعبة لأنها حقا كذلك .
دائما تقول لي أنني أعظم الأمور و أحبطتها ، لا تعلم أنني هكذا أنا ، هكذا صنعني الماضي خاصتي ، كما صنعك إنسان من دون ثقة -أيها الكذب لعين- هكذا أنت.

ربما تحيطك فكرة أنني أريد تغيرك ، لا عزيزي لقد أحببتك لما أنت عليه و صدقا اشكرك لذلك لكن لم تتغير مما كنت فيه عندما أصبحت معك ، و لنكون معا كلانا يريد  شروطا للآخر لتفاهم و تأقلم .
تلك المشاعر المقدسة التي بيننا أخذتها بكل ثقة منك أني كعادة سأخلق اعذرا لإهمالك و نمضي كعادة ، لكن ذلك لم يعد يجدي نفعا ، أنت تعلم الأمر لم يكن ينحصر علي الجسد لم اكن يوما مِنْ مَنْ ينحصر فكرهم في ذلك ، ذلك ليس إلا مكملا لا غير ، أخذت الأسئلة التي لك و حصرتها في عقلك لم تشاركني شيئا منها، جعلت نفسك كتابا من دون عنوان يعيشوا علي أيادي الماضي و غباره الخانق ، حصرت نفسك في نفسك بين عقدتك و حمقاتك .
لم تكن تبحث عن ثقافة وفنون لتعمير و إضفاء صفات إيجابية لك ، لطالما أردت أن ألفت انتباهك حبيبي انا مميزة أحاول أن أكون كذلك لك ،لست للحب و الجسد فقط ، انا اجذبك انا أريد أن أكون قطب ثقافتك .
أنا مزاجية لعنية أيضا لكننك غمرتني بسلبية مميتة ، لست الومك أبدا انا أحبك لكن حبنا منقوص .
أنا الأنانية في رأيك   ، لك الحق .
لكنك أناني أيضا بطريقة ملتوية تريد أن تكون ضحية كلامي الذي دائما يكون واقعيا مؤلما ، أنت تتألم مما تسمع فما بالك انا التي حرق عقلي بما يخرج عن سيطرتني .
ربما تقول أنني اصعب الأمور الآن او أنني كالعادة أضخمها   للأسف هذه أفكاري لا تتسهل مع شيء ، لا تنحصر بالمادة فهي ليست كل شيء،  ليست ما نحن عليه ، و ليست ما تميزنا .
ربما ظننت أني خبيرة في جسد واللعنة لكن معك علمت ، لطالما حيرتك ما اعرف من أشياء عن تلك الأمور و غيرها ،حقا لقد علمتني الحياة و الكتب و لم يكن لأحد فضل علي ، لذلك ما صارت عليه  و غيرها من  استنتاجات... فلا تلمني علي أشياء ليست من صنعتي .

أنت تستحق أن تكون سعيدا و أنا آسفة لجعلك بأسا مع سوداوية أفكاري رغم كل ما حاولت من جهدي لمنحك السعادة .

                                      •*•