2

1.4K 152 71
                                    

لم يعد يشعر بشيء.
تلبَّدت أحاسيسه، وحلَّ مكانها فراغ وبرود لانهائيين.

الاستهتار المَرَضيّ الذي بثَّته الأغنية في نفس ابن التسعة عشر _فتيّ الجسد والقلب_ شجَّعه ليخطو ببرود وبساطة نحو الهاوية من العلو.

كان آخر مشهد قابلته عيناه _قبل أن يتشوَّش بصره_ شمس المغيب تضيء بدفء حاني في سماء برتقالية ثم اكتنف الظلام كل شيء واستمر بالسقوط وهو يحس بجسده يصبح أثقل وأثقل ويهوي أسرع لدرجةٍ تملَّك الذُعر فيها قلبه وهلع من فكرة أنَّه لن ينتهي من هذا.

.

انتحار - على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن