الجُزاء السادس | مشاعر جديدة

4.7K 386 249
                                    

خرجت من الإجتماع بملامح حادة تتنفس في غضب وهي تخاطب نفسها كيف له أن يكون بهذا الهدوء مع مجموعة من المستهترين، أين صارمته التي يصبها عليها؟ لما لا يستخدم ذات الأسلوب البارد و الوقح معهم!!!

'أنسة برلين كنت سوف اسأل.."

كانت فاني تخاطب برلين ممسكة ببعض الأوراق، لتقاطعها برلين في صياح حاد تقوم بِرمي الأورق الذي كانت تمسك بهما فاني أرضًا مما أفزعها فلم تتوقع ردّت فعلها هذه:

"أنتم مجموعة من المستهترين، لم تنجزو العمل بشكل جيد. أفسدتم الأجتماع بسبب عدم كفائتكم. أقسم لو كنت مديرتكم لكنت فصلتكم جميعًا. أغُربِي عن وجهِي الآن."

صبت كامل غضبها عليها.
تشعر بالغضب بداخلها يكاد ينفجر.

'لقد أبتسم، تحدث بهدوء، وقال لا بأس !!
بينما في كل اعتراض كانت ستشارك به يقوم باسكاتها. أين و الجحيم صارمته ؟؟ أم هي تظهر فقط حين يكون معها !

اقتحمت مكتبه بدون الطرق صافعه بالباب خلفها: "لطالما حلمت بهذه الوظيفة. درست جيدًا، وكنت دائما حريصه في عملي، واثقنه على أكمل وجه. بينما..

''أخرسِي".

قال مقاطعًا حديثها بوجه متجهم رافعًا بيده للاعلى كاشارة لصمت وقد صمتت بالفعل وكم شعرت بالإهانه حينها فقد قبضت على يدها، وحاولت تماسك أعصابها.

''والآن غادرِي، ثم عودي وأطرقِي الباب.'' أردف بينما ينظر نحوها بحدة.

الذي لا تعلمه هِي بأنه لم يكن بالمزاج، ما فعلاه موظفينه لن يتغاضى عليه كما خمنت، ولكنه فقط لم يشاء صب كامل غضبه عليهم فيما كان هو كذلك مُقصرًا في عدم مراجعة الملفات والأشراف عليهم.

خرجت هِي، ولكنها لن تعود كما طلب لتطرق الباب. بل غادرت المكان بأكمله.

وأحد، أثنان، ثلاث .. سمحت لهم بنزول أخيرًا. أخذت تتنفس بغصه كانت تتكور بحلقها.
هي لا يمكنها ان تتحمل اكثر هذه المعاملة.

أرتدت نظاراتها تخفى دموعها، بينما أوقفت سيارة أجرة لتعود للقصر.

كان يشاهدتها من نافذته قابضًا على يده في غضب، يعلم جيدا بأن كلامها صحيح وأن من أستحق العتاب هُو ثم موظفينه وليست هِي على الأطلاق.

أخذ الهاتف وطلب فاني، و بعد لحظات كانت بمكتبه.

''قومِي بجمع كل الموظفين الآن، وحالاً، يبدو أنكم نسيتم لماذا أنتم هنا، وما هي القواعد. علي أن أعيد ذلك لكم بطريقة أخرى. أغُربِي عن وجهِي الآن. اني ارى مهزله وليس بعمل!!"

خَلِيْط مُثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن