لحبي للأشياء القديمة والقصص التاريخية، يملكني الفضول للاطلاع والاكتشاف عنها.
ذات يوم إحدى صديقات والتي، طلبت
مني مساعدتها في الاعتداء بطفلتها
فهي كان لديها موعد طبيب، وزوجها
الذي يكون بروفيسور جامعي غالبًا
ما يكون في العمل.حين انتهاءها من الموعد طلبت ان نشرب بعض الشاي معاً
وحضرت بعض الحلويات كشكر للأعتناء بالطفلة ذات الثلاث السنوات.
قد جلبت ألبوم صور عائلتها لتريني إياه وبينما كنت انظر وجدت بعض الصور القديمة تعود الئ الوقت
الذي انقسمت فيه الدولة.فضولي لم يتركني وسألتها ان كانت
الصور تعود الئ ذلك الوقت.
فقالت لي
" تلك الصور تعود لسفرة عائلية لنا
في العاصمة كنا قد أردنا اخذ اجازة قصيرة ورؤية اخي الذي كان
في مدرسة داخلية هناك.للأسف لم تدم الرحلة طويلاً ولم تكن سعيدة كما تمنيت.
انتهى بنا الأمر بالرجوع سريعًا بعد الإعلان عن التقسيم ومنع التجوال.
كنا قد استطعنا الرجوع سالماً ولكن ليس كاملاً.
فلم نتكمن من رؤية أخي ولم يتمكن هو من الذهاب معنا.
كان حينذاك في الثانية عشر من عمره.
في الواقع لا اتذكر شكله، فلم أتمكن من رؤيته لطالما كان في المدرسة الداخلية.
وبعد التقسيم لم نعرف عنهُ شئ.
أن كان حياً او ميتاً.لم أتمكن من تجربة شعور ان يكون لي أخ اكبر في طفولتي على الرغم من وجود أخي.
في الواقع فقدنا أملنا في الاجتماع به مرة أخرى.
وكانت والتي دوماً حزينة وفي بعض المرات تبكي.والدي لم يكن يظهر مشاعره، لكنه كان يشتاق له ويشعر بالندم في نفس الوقت فكان هو السبب في دخوله الئ مدرسة داخلية.
أما أنا فلم اكن أتذكره، فدرست، كبرت وتزوجت.
ما أعنيه أني واصلت العيش.ذات يوم طرق باب منزلنا.
وذلك بـعد هدم الجدار و اتحاد ألمانيا مجدداً وجعل ناسها المسؤليين عنها بعد الاحتلال.
أي بعد عشرين عام.
كان الطارق رجل وسيم طويل القامة ويبدوا قوياً له جسم الجنود.
سألته من يكن؟
فأجاب بارتباك وتوتر واضح على معالمه
"أنه أنا، أخاك"
أجابته جعلت العائلة تجتمع
عند باب المنزل.أم فقدت وعيها،
أب كان لا يظهر مشاعره اجتمعت الدموع في عينيه وبكى
وزوجها البروفيسور الذي لم يعلم ما العمل في مثل هذا الموقف
ولكن ما فعلته الزوجة أو الأخت الصغر كان جواب على تساؤله.فقامت بحضن الطارق،
الذي ليس ألا أخاها الغائب منذ عشرين عاماً."شعرت ببعض الحزن والندم لسؤالي ذاك فتذكرها بالماضي لابد أنه أحزنها،
فتجمعت الدموع في عينيها وهي تطلعني على قصة الصور هذه.
ولكن في نفس الوقت شعرت بالسعادة لنهاية قصتهم السعيدة.
ان سماع قصص التاريخية او بالأحرى الحربية لها مشاعر عميقة
ولكن ان يخبرك شخص قد عاش تلك الحروب له مشاعر كثيرة،
تجعلك تشعر بما عانى وعاش في ذلك الوقت.
كل ما استطعت في تلك اللحظة
إخراجه من فمي كان
"من حسن الحظ أنكم اجتمعتم مرة أخرى"وبالفعل من حسن الحظ ان لقصتهم نهاية سعيدة، نادراً ما تجدها في القصص الواقعية.
![](https://img.wattpad.com/cover/217804884-288-k46275.jpg)