طفل من الجنة'

13 2 6
                                    


01:53

في ذات الوقت، عندما قضا الزوجين المتحابين حتفهما، جراء سوء حظهم.
كانت هناك عائلة ألمانية أصيلة من جنوب المانيا اي مقاطعة بادن فورتيم-بيرغ.
ابرز ما تشهر به تلك المقاطعة، غناء عائلاتها فجميعها نبيلة كما تشتهر بصناعتها العظيمة فهي صانعة اعظم شركات السيارات تاريخياً  كشركة مرسيدس كما الحال مع بورشي وشركة بوش للصناعات التشنيكية.
تسائلت كعائلة من بادن فورتيم-بيرغ ما الذي قد يفعلونه في برلين؟
على الرغم من انها العاصمة العظيمة الا ان مدينة شتوتغارت المشهورة بصناعات السيارات أغنى وفرص الحياة اوفر، كما ان المدينة قليلاً ما شاركت في الحروب والصراعات الحربية، غير انها كانت محتلة من قبل الولايات المتحدة وذلك لم يمنع سكانها من عيش حياتهم بحرية، ليس كما الحال في المانيا الشرقية المحتلة من قبل الاتحاد السوفيتي "لذا ما الذي كانت تفعله العائلة هناك" سئلت المرشد السياحي.
ثم علمت انها انتقلت من اجل العمل حيث عمل الزوج كان في شركة مرسيدس وبعد ان فتح فرع جديد لهم في برلين انتقل عمله إلى هناك كما الحال مع عائلته المكونة من طفل صغير وزوجة.
لا شك في أنهم خبيري صناعة السيارات، فخطتهم كانت الهروب في سيارات قد تنتقل بـعد قبول الحكومة بتبادل بعض المواردات بين الألمانيتين.
الوحيدين الذين سمع لهم العبور هم بعض من الجنود سيقوموا بالتسليم ثم يعودوا إدراجهم، وكما صدر من الحكومة الشرقية القاسية، سيتم تفتيش السيارات، في حال حاول احد الجنود هرب عائلاتهم.
العائلة الجنوبية قررت الهروب في إحدى تلك السيارات، حيث كان احد الجنود صديق مقرب من الزوج، فوافق يهرب بهم إلى حيث ينتموا.
العائلة المكونة من الأب الذي في منتصف أربعيناته وزوجة في الثلاثينات مع طفل لم يتجاوز عمره الأربعة سنوات.
قرروا المحاولة وأخذ الفرصة الوحيدة أمامهم، رغم قساوة وخطورة طريقة الهرب، فعلى الثلاثة قضاء بضع ساعات في صندوق سيارة الجندي الئ ان يتجاوزوا القسم الشرقي، فجميعه ذات نقط تفتيش.
لحسن الحظ حرس نقط التفتيش لم يفتحوا الصناديق فقط قاموا بالنظر إلى داخل من الزجاج لرؤية ان حاول احد ما الهروب.
فاعتقدوا انه من المستحيل ان يفكروا في المحاولة في هذه الخطورة وفي سيارة جندي! او انهم في أعماقهم أرادوا إعطاء فرصة رغم ان ذلك قد يؤذي بهم الئ الإعدام.
وذلك كان في صالح من كان في الصناديق ففي ذلك اليوم لم تكن العائلة الصغيرة الوحيدين من حاولوا ان ينحوا بحياتهم بنفس الطريقة.
قد ينجى شخص بالغ وواعي ويتحمل لبضع ساعات، ولكن ماذا عن الطفل؟
ألن يجوع؟ كيف سيتحمل البقاء في صندوق مغلق كيف سيتحمل عدم البكاء؟ بينما ترتاد كل هذه الأسئلة ذهني وأنا استمع الئ قصة هروبهم الشيقة، علمت ما كنت اقلق بخصوصه قد حدث بالفعل!
فعندما كانوا في الصندوق ويقوموا بعبور نقط التفتيش، أراد الطفل الصغير البكاء فقد جاع وينتابه الخوف، وذلك كان َ خطيراً فأن سمع احد ما بكاءه سيكونوا في مشكلة وذلك ما أدى الأم إلى وضع يدها على فم الطفل الصغير لمدة، الئ ان تجاوزوا الخطر.
نعم قد تمكنوا من الهروب ولكن ليس كما نعتقد فبعض الأحيان لابد لنا خسارة شئ ما للحصول على شئ كما العائلة الصغيرة.
اعتقدوا انهم انجوا بحياتهم اخيراً ويحضوا بنهاية سعيدة.
ولم تدرك الأم ان المدة التي وضعت يدها فوق فم الطفل الصغير لمنع صوت بكاءه من الخروج كانت طويلة لتؤدي لخنقه، فلم يستطيع التنفس واختنق، حدث ذلك في صندوق تلك السيارة ولم يدرك الأبوين الأ بـعد مدة حين لم يطلع منه صوت وعم المكان من هدوء تنفسه.
كما قلت لابد لنا من إعطاء شئ لأخذ شئ بالمقابل، قد أخذا الأبوين حريتهم ولكن فقدوا طفلهم الصغير.
لابد ان مكانه كان الجنة.

صورة من ذات الوقت ونفس طريقة الهروب، الا انها لا تعود إلى العائلة في القصة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صورة من ذات الوقت ونفس طريقة الهروب، الا انها لا تعود إلى العائلة في القصة.

ملاحظة: والدا الطفل الصغير لا يزالا على قيد الحياة في يومنا هذا وقد تم الكشف انهم لم يحضوا بأطفال اخرين بعد فقدان طفلهم. (:

جدار برلين'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن