أكنت هكذا دائماً معي؟
بارد وغير مبالي؟
أم أنني أنا من كنت صادقة بشكل زائد عن اللزوم؟
لقد اعتقدت بأنني ذبلت بعد رحيلك
لكن تبين أنك مجرد قحط مر بأرضي المُزهرة ليملأها جفافاً وذبول...لكن بعد رحيلك أمطرت سحائب حزني لتروي زهوري التي ماتت بالفعل...تقبلت رحيلك المفاجئ المؤلم بصدر رحب
وكيف لا اتقبله بصدر رحب وقد كنت رفيقي لمدة طويلة؟
أعتقدت بأنني لن أجد شبيهاً أو مثيلاً لك
لكنني أخطأت مجدداً
وجدت الكثير...ليسوا مثلك؛بل هم أفضل
أتُرى إن كنت تقرأ كلماتي ستجُرح؟
أم ستبكي؟
لم يعد ذلك يهمٌني أبداً...لقد فعلتَ الأسوء بالفعل
ألقيت بكل صدقي ومحبتي بكل برود
تخليت عني فيما كُنتَ في أمسِّ الحاجة لي
أتعتقد بأنني لا أعرف زيّف وسُخّف أصدقائك الجدد؟
بحقك! لقد أخبرتني ذات مرة بأنك تشعر بأن الجميع كاذب ومزيف ما عداي...فكيف تتصرف وكأنهم أصدقاء عمرك؟
أتُراك كاذب مزيف مثلهم؟ أم هو مجرد شعور راودني عند رؤيتك تتحدث معهم وابتسامتك تشق وجهك
لأصدقك القول...لقد شعرت بالتقزز منك؛ ومنهم
فجميعكم تشتركون بصفة واحدة...النفاق
أشكر الإله مجدداً لأنه كتب أقدارنا مختلفة عن بعض
طريقي أيها الرفيق...لا؛أيها الغريب،ليست نفس طريقك
أقدارنا قد كُتبت بالفعل...مساراتنا مختلفة
على هذا النحو يتوجب علي كصديق سابق لك توديعك بشكل لائق...ليس لطُهر روحك أو نظافة أخلاقك؛بل لأنني تعهدت بأني سأبقى جيداً مهما كان الجميع سيئون معي
لذا أقول لك...وداعاً يا غريباً ظننته لوهلة رفيق روحي...اتمنى بأن لا ألتقي بشخص مثلك طول حياتي.