17💎

883 81 0
                                    

... •○ ( الحلقة السابعة عشر ) ○•...



اسدل الليل ستائره .. وخيم الصمت على الكون ..

الناس الان فى ثبات عميق .. الا عين باتت ساهرة كعادتها ..


.

.

عين لطالما قضت الليــل بين يدى ربها تأنس بذكره وتدعوه وترجوه وتستغفره ..

.

.

بللت سجادتها من كثرة دموعها .. وليس لها رجاء الا فى الله

ليس لها امل الا فى الرحمن الرحيم..


دعته بتضرع ورجاء ان يُثبِّتها .. و يرفع عنها البلاء ..

" اللهم يا مقلوب القلوب ثبت قلبــى على دينك "

" اللهم جنبنى الفتن ما ظهر منها وما بطن "

" اللهم احفظ على دينى واصرف عنى هذا الانسان بقدرتك

انك على كل شئ قدير "

كانت متيقنة ان ربها لن يضيع دعااائها ابدا ..

فالله عزوجل لا يرد عبدا بكى وتضرع بين يديه ورجاه وتذلل له ..

هو سبحانه يستحى ان يرد يد سائله صفراً خائبتين ..

وهو سبحانه من وعد انه سيستجيب لمن دعاه ..

وكذلك اخبر الحبيب _ صلوات ربى وسلامه عليه _ :

" إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً

من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه" ...

صلت الفجر ونامت ،،،


وظلت فى اليوم التالى طوال اليوم تستغفر

" فالاستغفار هو مفتاح الفرج وتنزل الرحمات "

.....

اليــوم هو الثلاثــااء ،،


استدعاها والدهــا وقال : خدى الفلوس دى ..

انزلى اشترى طقم جديد عشان تقابلى بيه الناس ..

فاطمة : _______

الوالد _ بقسوة _: انتى مبترديش ليه يا بت انتى ؟

فاطمة : يا بابا ارجوك .. انا مش عاوزة الانسان ده ..

،،

لم تكمل فاطمة كلامها الا وقد هوت يد والدها على

وجهها ولأول مرة يمد يده عليها ..

وجعل يشتمها ويسبها ويقول لها :


يوميات بنوته ملتزمة🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن