كانت ليلة عسيرة على كلا بطلينا .. ايلا نائمة و الدموع عالقة في جفونها ..اما براين فلم ينم حتى .. شغل نفسه بقضايا مملكته .. لكن الحقيقة التي طغت على أفكاره ... حقيقة تبُثُّ في أضلعه روح الخوف و الرهبة ... الخوف من الآتي .. اجل .. المستقبل مجهول لكليهما .. فحتما .. لن يبقيا على هذه الحال .. امامهما مصيرين ... الرضوخ و الاستسلام ..أو .. المقاومة في سبيل حبهما أو .. يمكن في سبيل البقاء حيين ...
🌆 مــــمــــلــــكــــة البــــــشـــــــر🌆⚜الزمن بين المملكتين مختلف .. لذلك سنجد اختلافا في الزمن البشري .. ⚜
-"أنا أريد ابنتي .. اشتقت لها ديفيد .. أهي بخير .. أنا احترق .."
أين هي صغيرتها .. لا تعلم كيف حالها .. أاكلت او بقيت جائعة ... أو .. اهي حيــة حتى !!... مجرد التفكير في هذا الاحتمال ..جعلت السيدة كلير تشتد في بكائها
لقد مر أسبوع على اختفائها .. لم يجدوا الا حقيبتها في قبو المتحف الذي كانت تعمل فيها ... لا اثر لها ...
-" أين انت ايلا ..كوني بخير أرجوكي.. " كانت كلمات بيلا متقطعة .. فهي الاخرى .. لا تبعد حالتها عن حالة الأم .. بكاء .. اشتياق .. دعاء .. لأيلا !!
🌌 مملكة المستذئبين و السحرة 🌌
⚜الزمن بين المملكتين لا يجري بنفس الطريقة .. لذلك سنجد اختلافات⚜
صوت فتح الباب ودخول احدهم لم اتعرف عليه في بادئ الأمر لأن المكتب كان مظلما
_" برايان برايان هل انت هنا ؟" بعد نطق صغيرتي هذه الكلمات بصوت مرتعش عرفت انها كانت خائفة من شيء ما
_" تعالي آيلا أنا هنا " قلت بصوت منهك
_" أنا لا اراك المكتب مظلم " ردت علي
بعد قولها هذا أشعلت ضوءا خافتا
تقدمت الي بدون تردد بعد أن رأتني وارتمت في أحضاني ... دائما ما اندهش من جرائتها فهي دائما ترتمي في حضني كلما رأتني
_" ما بها صغيرتي ؟ " سالت
_" لقد حلمت بكابوس وخفت كثيرا " قالت بصوت مبحوح
_" لا تخافي آيلا أنا هنا معك لا تخافي " قلت بصوت دافئ
كانت تجلس على افخادي ورأسها على صدري تستمع إلى نبضات قلبي ويدها تمسكان بقميصي بقوة ... بدأ بتمرير يدي على رأسها بكل حب حتى انتبهت لانتظام أنفاسها فعلمت انها نامت فقمت متجها إلى غرفتي التي أصبحت هذه الايام غرفتها فهمَمْت بوضعها على السرير لتكمل نومها لكنها لم تفلتني بل بقية متشبثة بي فإستلزم علي النوم معها ..ضممتها إلى صدري أكثر وبدأت بتأمل .. كل انش من وجهها ، حتى أحسست بجفوني
تنسدل وحدها وسقطت نائما
End pov Brayan
بدأت اشعة الشمس تتسلل إلى تلك الغرفة التي طغى عليها اللون الاسود فتحت بطلتنا زمردتيها أحست أنها تنام على شيء صلب ولكن دافئ لم تدرك أنها في أحضان برايان إلى بعد استقامتها و مقابلتها ذلك الوجه الملائكي ذو البشرة البيضاء الشاحبة و الشعر الاسود كالفحم الذي يتدلى على جبهته بكل حرية ، ولن ننسى عيونه الحادة حتى وهو نائم لم تقل حدة ورموشه الكثيفة ، انف حاد و شفاه وردية ممتلئة
من هو ... انه يقول انه رفيقها .. اهي في حلم ... بغضِّ النظر عن تصرفاتها .. الا انها لا تزال غير واثقة .. او بالأحرى خائفة ..من جميع الذين حولها حاليا .. لكن .. عينيه .. عينيه تبعث فيها الأمان .. الطمأنينة .. بمجرد نظرة واحدة يتحرك كيانها .. انها في حيرة .. او .. ضائعة .. حتما انه ليس بشيء يمكن تقبله بسهولة ..
*بعد مدة *
نهض كل من في القصر بما فيهم ايلا و براين و ذهب كل واحد الى عمله .. بينما براين في مكتبه فجأة دق الباب و دخل احد الحرس قائلا :
_" سيدي هناك عجوز تريد مقابلتك "
_" ادخلها "
اظن انها نفس العجوز السابقة لنرى ماذا تريد هذه المرة ...
بعد مدة ...دخلت .. وتقدمت الي .. الى صارت امامي
_" هاقد وجدتها و رؤياي تحققت ..والان هذه لك " مدت لي عقدا ... لم اعرف السبب وراء ذلك ..
- " ما هذا العقد ..؟"
" أنه العقد الذي يبحثان عنه ..ولكنه ملكك و لن يكون صالحا إلا بين يديك .. و لديه الكثير من القدرات ... حتما ادركت ان عالم البشر موجود .. و ليس اسطورة .. كما اعتقدتموها ... و ستكون بحاجة الى الانتقال الى ذلك العالم ... اليس كذلك ..... صمتك يوحي لي بفهمك لما انا في صدد القول ... انه أداتك للإنتقال لذلك العالم ... له قِوى اخرى ... ستكتشفها بمفردك ... اعتقد انك لست بغبي .... و لست بغير قادر على معرفتها ... اليس كذلك ايها الامير...و لكن احذر ... يمكن ان تقتلك ....."هذه وسيلة لإفراح آيلا و جعلها ترى أهلها" كان هذا الكلام الوحيد الذي يدور في عقل براين ... بعد سماعه ان ذلك العقد يمكن ان يربط عالمه بالعالم البشري....
_" والان وداعا أو لنقل الى اللقاء لانك ستأتي إليَّ آجلا أم عاجلا " رمت علي كلماتها واختفت كأنها لم تظهر ...
أكملت عملي بعد أن وضعت العقد في الخزانة لأضمن عدم ضياعه ، لكن استوقفني اقتحام ويليام مكتبي ..لا اتذكر اخر مرة طرق فيه الباب ...
_" ماذا الان" قلت ببرود
_" آيلا " قال وهو يلهث
_" ماذا حدث لها "
_" لقد اغمي عليها بعدما رأت الدماء "
_" دماء ؟؟ "
_" لقد جرحت امي إصبعها وهي تعد الطعام بدون أن تدرك ذلك "
بعد أن انتهى من كلامه سرت بسرعة متجها إلى غرفتي و استقبلني جسد صغيرتي الشاحب على السرير و الطبيبة تفحصها
_" كيف هي الان " سالت
_" لقد اعطيت لها مُسكن لتهدأ و بعد مدة ستستيقظ ، انها تعاني من فوبيا من الدماء "
"حتما اختطافها هو الذي أوْلد هذا الكمَّ من المخاوف" هذا ما كان يدور في عقل براين
بعد خروج براين من الغرفة ... قصد أعلى قمة جبل في مملكته .. المكان الوحيد الذي يشعره بالاسترخاء
"هل العقد الذي تحدثت عنه تلك العجوز .. يمكن ان ينقذ ايلا و يعيدها الى والديها ... اجتماع ايلا بوالديها تعني لي فقدانها للأبد ... هل يجدر بي ان اكلمها عنه ... لكن ... لكن أَسَتَقْبَل البقاء معي بعد ان أتتها الفرصة للعودة الى عالمها .." كانت افكار براين مبعثرة .. او بالاحرى .. فكرتين سائدتين في ذهنه اخبارها. ... او عدمه ....
-" اين كنت بني ؟"
"في الجبل يا خالتي ... أأنت بخير ؟... اشتقت لحضنك ..."
-" تعال هيا ..." بعدما حضنته الخالة روز قال براين
-" انا منهك .... احتاج الى الراحة .. الطمأنينة ... لا اجدها ..."
-" تحلى بالصبر يا بني ... فإذا كان الصبر مرا فعاقبته حلوة .. و كل امر له وقت و تدبير ... لذلك تحلى به و كن قويا كما عهدتك ... فقد انتظرت كل هذه السنوات لتفعلها ... لا تضيع الفرصة يا بني ... انت قوي ... فاصبر ..."
كان كلام الخالة روز بمثابة شفاء لآلام براين حيث كلما ضاقت به نفسه .. اتجه اليها .. كي يأخذ جرعة قوته مجددا ... و يعود الى الساحة كأن شيئا لم يكن .."-مرحبا سيدي ..." قال الحرس فور دخول براين القصر
-" اين هي ...؟"
-" انها في غرفتك سيدي ..."
فتحت الباب و اذا بي اجدها مستلقية على السرير شاردة في الفراغ ... حمحمت لتنظر لي قائلة :
-" اهلا ... لقد تأخرت ..." قالت ايلا
-"اااام ... انا اسف .. كنت منشغلا قليلا ...أيمكن أن نتحدث قليلا ..؟"
-" حسنا ... انا اسمعك ...!"
بقيت شاردا في عينيها ... تبا لي و لحبي .. ذئبي يريدها بشدة ...أفقت من شرودي على يديها الملوحة امام عيناي
-" انا آسف .... لدي خبر لك ... اظن انني وجدت طريقة لألم شملك بعائلتك ...
-" كيييف !! ارجوك اخبرني ... فأنا احترق براين ... اريد رؤيتهم بشدة ..."
كان براين يتبع بعينيه الفاظها و حركاتها ... انها تشتاق لهم ... يمكن ان تعود لعائلتها .. فتلك العجوز لا تخطأ في كلامها .. لكن ... ماذا سيحصل له .. هل ستبقى نيران حبه لها مشتعلة في قلبه ... هل ستهجره بعد ان ايقضت ذئبه الذي لم يرضخ لأي أنثى ... كم انت مسكين براين
-" حسسسنا ... اهدئي ...أتتذكرين القلادة ... التي ... خط ..خط..فو..ك من اجلها ...انها بحوزتي الآن ... و هي الوسيلة الوحيدة التي تربط عالمكم بعالمنا .... و هي القادرة على لمِّ شملك بعائلتك "
كانت كلماته الاخيرة كوقع السيوف على قلبه لكن ليس بيده حيلة .. بقي ينتظر اجابتها .. وذئبه في هدوء مخيف ... يعرف انه سيُجن ان حدث ...و ... هجرته !!!!
___________________________
بمساعدة صديقتي InasHTK
أنت تقرأ
عاد الشيطان لينتقم
Vampirosقبل آلاف السنين وجدت ثلاث ممالك تحكم المجرة . -من الشمال نجد ممملكة مصاصي الدماء . - من الجنوب نجد مملكة المستذئبين -من الشرق مملكة البشر -من الغرب مملكة السحرة !!!!!!!!!! حدثت الفاجعة و دخلت الممالك في صراع . لقيت مملكة البشر اكبر هزيمة مما دفع...