لقد كانت سعيدة بمولودها الجديد لاسيما أنه ولد قبل عيد المولد النبوي بأسبوع كانت من عاداتهم أن يحتفلوا و يعطون إسم للمولود بعد أسبوع من ولادته وبذلك ستكون الفرحة فرحتين حيث يلتقي عيد المولد النبوي والإحتفال بالمولود الجديد في يوم واحد .
قرر جده أن يسميه ميلود نسبا لعيد المولد النبوي كانت أسرة ميلود تعيش مع والد أبيه لم تكن الحياة سهلة هناك فأسرة ميلود تعمل في الفلاحة حيث كانوا يقومون بزراعة القنب الهندي والدولة لا تمنع زراعتها في تلك المنطقة .
كان كل أعمامه وبما فيه أبوه وجده يدخنون السجائر كانوا يعيشون منعزلين عن قريتهم ولا يتجرئ أحد على الإقتراب من منطقتهم إلا من يعبر الطريق .
كان والد ميلود شخصا عصبيا والسجائر تزيد من وضعه أكثر سوء ، كان يغار على زوجته كثيرا حتى أنه لا يتركها تذهب إلى بعض أعراس عائلتها وكانت هذه الأخيرة صبورة على زوجها حتى أنها تتعرض للظرب من قبله في بعض الأحيان لكنها تأمل خيرا بأن تتحسن وضعيته النفسية و المادية، كان من أحلامها و طمحاتها أن تبني منزلا لؤسرتها الصغيرة بعيدا عن مشاكل وتدخلات عائلة زوجها .
بعد عام من ولادت ميلود توفي جده الذي تعرض لمرض في رئته بسبب السجائر رغم أنه ابتعد عنها في الأشهر الأخيرة إلا أن المرض نال منه .
لم يضل في ذلك المنزل سوى عمه الحسين بعدما خرج منها عمه الٱخر أحمد لأنه بنى منزل بالقرب منه أما عمه الأكبر عبد الله فكان منذ البداية قد استقر في منطقة أخرى بعدة .
لم تكن علاقة أمي بؤختها المتزوجة من أخي زوجها أحمد سليمة كثرت الخلافات بينهما وتسارعت الأحداث حتى إنتهت في الأخير هي و الأخرى بقطع الكلام وصلة الرحيم ، ومن الناحية الأخرى كانت علاقتها بشريكتها في السكن زوجة أخي زوجها الحسين مقتسرة على تبادل السلام بينهما .... يتبعفضلا وليس أمر قيم العمل من 1 إلى 10 في تغليق تشجيعا منك وللإستمراري في الكتابة .