الفصل الحادي عشر:
تسير بأحد اخطر احياء المدينة والذي يضم بين ازقته من توقف الزمن عندهم ولفظتهم الحياة من فمها كارهة ابقاءهم بجوفها مجموعة من المجرمين وتجار المخدرات الصغار والعاطلين عن العمل الذين تحولوا الى لصوص تمتلأ بهم الجنبات.
لم تعثر على رقم المنزل وبدأت تلتفت يمنة ويسرة رات مجموعة من المراهقين وسارت نحوهم
-هلا دلني احدكم على منزل السيد كارلوس
رد احدهم وهو يفحص النظر بها وركز على حقيبتها
-هل تقصدين كارلوس لوبو
-نعم هو
غمز اصدقاءه وفي نيتهم سرقتها وقال
-انه بالجهة الاخرى من الحي
ولحسن حظها لمحت كارلوس يعبر الشارع فهي تعرف شكله من الصورة التي تحملها روبي واسرعت باتجاهه
-صباح الخير سيد كارلوس
تطلع بهيئتها وهو مستغرب من هذه السيدة التي تعرفه وقال :
صباح الخير من انت؟
-ادعى كلارا وانا صديقة روبي زوجتك
-صديقة زوجتي ؟؟؟ انا اعرف كل أصدقاءها ولا اذكر اني رايتك يوما او سمعت منها عنك!!!
-انا حارسة بالسجن المركزي اقصد كنت ولدي رسالة لك منها
زاد استغرابه اكثر وقال هاتفا
-السجن المركزي سانتا انا !!! تفضلي سيدتي لنتحدث بالمنزل
-سيد كارلوس لدي حديث مهم جدا وافضل ان تأخذني الى ذلك الرجل الذي يساعدن نسرين لكي اقول كلامي مرة واحدة.
ادعى كارلوس عدم الفهم وفي نفس الوقت تملكه القلق على روبي ظنا منه انها مكيدة من مدير السجن.
-اي رجل ومن نسرين هذه ؟ سيدة كلارا هل روبي بخير لم تتصل بي منذ فترة وبدأت فعلا احس بالقلق من ذلك
-تذكر اليوم الذي اصلت به روبي بك بعد منتصف الليل لتخبرك بشان نسرين كنت انا من ساعدها بذلك و جعلتها تكلمك من هاتف مكتبي وبعدها اخبرتني بكل شيء
سيد كارلوس ثق بي ارجوك وخذني الى ذلك الرجل نحن لا نملك الوقت.
احس بان الموضوع خطير ولم يجد سوى ان يصدقها على كل حال حتى لو اخذها الى اليكس فهي لن تستطيع اللعب معه فسيكشفها بالحال هذا اذا كانت تكذب
-قبل كل شيء سأذهب للمشفى لأخرج ابني وحماتي واوصلهما الى المنزل وبعدها سآخذك اليه
-لا باس سأرافقك اذن.
بطريقه الى المستشفى اتصل بأليكس وقص عليه ما جرى واخبره ان يحضر المرأة الى الفندق المعلوم .بعد ان تناولت الاقراص التي هربتها لها الحارسة ارتفعت حرارتها بشكل مخيف وغابت عن الوعي و صرخت شريكتها طالبة النجدة وكما خططت تماما استدعت حالتها نقلها للمشفى من اجل التدخل الطبي وبعد اسعافها قرر الطبيب ان تبقى تحت المراقبة يومين
-ها قد نفذت الجزء المطلوب مني وعلى اليكس اتمام الباقي ، وبعد ذلك ستكون لي ولي وحدي .لم تحتمل ميا ان يبقى فيكتور بتلك الحالة وقررت ان تتدخل لمساعدته ، بعد ان اوصلته الى منزله وغيرت له ضماده تركته لينال قسطا من الراحة وذهبت الى المكتب لتدرس ملف المجرم راوول كان كل همها ان تصل لمعلومة تعيد الامل الى فيكتور او بالأحرى تعيد له ثقته بنفسه ، قرات السطور مرة بعد الاخرى دون نتيجة ، مهلا لقد وجدتها وجدت الفكرة التي ستجعل الوغد ينطق دون اي مجهود يذكر لكن ما تنوي الاقدام عليه خطير جدا قد يكلفها حياتها، لا يهم ستخوض هذه المغامرة مهما كانت النتائج.

أنت تقرأ
مسجونة في الغربة
Hành độngحكاية فتاة سجنت في اخطر السجون بامريكا اللاتينية بذنب لم تقترفه وجريمة لم تكن تعرف عنها شيئا تجد نفسها بزنزانة واحدة مع مجموعة من المجرمين والقتلة لكن القدر يجمعها صدفة بمن قد يكون طوق نجاتها او ربما سبب هلاكها