الفصل السابع عشر

430 10 1
                                    

الفصل السابع عشر:

-ارى ان فكرتك بالمتاجرة بالأسلحة مع اللاتينيين ستضعنا بقائمة اصحاب المليارات.
-انت دائما تستعجل الامور الم تسمع شروطهم التي نقلتها لنا رغدة
-اهم شيء ان ندبر المبلغ بالعملة الصعبة وباقي الشروط سنتدبرها ايضا، فقط شغل دماغك الماسية يا حمزة يا حبيبي
-لا تهون الامور يا سعد لننجح يجب ان نعطي كل شيء حقه كما يجب ، وندرس الموضوع من جميع جوانبه
-ادرس انت الموضوع وانا من يدك هذه الى يدك تلك

رحل فيكتور وبقيت هي واليكس جالسين معا
-ما رايك بما قال
-فيكتور ذكي وخطته تبدو محكمة جدا ، ثم ان رجالي يستطيعون التعامل مع مثل هؤلاء التافهين لا تحملي هما سيكون كل شيء بخير
-اتمنى ذلك
صمتت قليلا ثم قالت
-علي حدثني عن عائلتك
اشاح بوجهه بعيدا ثم قام الى الحديقة ، لحقت به ووضعت يدها على كتفه وقالت
-اسفة لم ارد ان ازعجك اعتبرني لم اقل شيئا
ارادت تركه بمفرده لكنه امسك بيدها وقال
-تعالي معي سأخبرك بكل شيء من حق زوجتي ان تعرف كل ما يخصني
-زوجتك!!!!!!؟
-نعم زوجتي هل لديك اعتراض
جلسا على الارجوحة وبدا يقص عليها حكايته:
-هاجر والدي من بلاده الى امريكا بعد ان اخذ ميراثه ليبدا عمله وهناك التقى بوالدتي التي كانت تدرس هناك نشأت بينهما قصة حب دون ان يعرف انها ابنة زعيم عصابة خطيرة بكولومبيا ، وعندما اخبرها برغبته بالزواج منها اضطرت لمصارحته بالحقيقة، حبهما كان كبيرا وجارفا اجتمعا رغم كل الاختلافات بينهما ، اللغة ، الدين ، البلد وحتى سطوة اومانيا لم تقف في طريقهما. رفض اومانيا هذا الحب وهدد والدي بالقتل اذا لم يبتعد عن امي ، تهديده لم يردعهما بالعكس زادهما تمسكا ببعضهما ، هربا معا الى بلاده بعيدا حيث ظنا ان يده لن تطالهما ،تزوجا غيرت والدتي اسمها وانصهرت مع ابي وسط مجتمعه العربي وخاصة بعد ان اعتنقت الاسلام ، بعد مدة ولدت انا علي الحداد
-الحداد
-نعم اسمي الحقيقي علي الحداد ،والدي اسمه ادهم الحداد ووالدتي ليزا وغيرته بعد اسلامها الى ليلى الحداد،
عشنا كأسرة سعيدة متحابة رغم اننا كنا نغير محل اقامتنا باستمرار لكننا اعتبرناه نوعا من المغامرة الى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم
لم يمسح عبراته المتساقطة بل تركها تتحرر من اسر دام سنوات، شدت نسرين على يديه وقالت
-كفى يا علي لا تضغط على نفسك
-احتاج ان احكي ولن اجد افضل منك افضي له بما يثقل صدري،
في تلك الليلة عثر علينا اومانيا ، تخيلي طفلا لم يتجاوز العاشرة بعد يرى والده يقتل امامه وبأبشع الطرق
-كتمت شهقتها بيدها وقالت بصوت مكتوم
-جدك قتل والدك
-قتله بيديه واما ناظري انا ووالدتي وبعدها اخذنا معه الى هنا غير اسمي الى اليكس واعطاني لقبه
-وماذا عن والدتك
-لم تحتمل فراق والدي و احست انها السبب في موته لذلك...انتحرت
بعد موتها تلقيت اقسى معاملة من اومانيا بالنهار يحضر لي المدرسين الى القصر وبالليل اتدرب على فنون القتال و استعمال جميع انواع الاسلحة واذا اخطأت بشيء اتلقى اسوء عقاب قد يتلقاه طفل وبالعطل كان يرسلني الى الجبال لمزارع نبتة الكوكا ، اعمل ساعات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة
عندما بلغت الثامنة عشر ارسلني لأمريكا لدراسة ادارة الاعمال و بنفس الوقت كنت اسير اعمال العصابة هناك عندما عدت الى هنا انفصلت عنه وحاولت بدء حياة نظيفة بعيدة عن القتل و الجريمة لكنه لم يسمح لي وحاصرني وللأسف عدت لطوعه من جديد .
قالت ودموعها تغرق خديها
-لم اكن اعرف انك مررت بكل هذا العذاب.
احتضنها وقال بصوت مختنق
-انت الضوء الذي ظهر بنهاية النفق، عديني ان لا تتركيني ابدا
-تذكر عندما قلت لي هل يترك الانسان روحه ، ها انا اقولها لك انت روحي يا علي.

مسجونة في الغربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن