الفصل الاول
في احد مدن الصعيد
نجد بيت كبير اقل مايقال عنه انه قصر هو بيت عائلة الجبالي داخل القصر وتحديدا في غرفة الطعام تجلس السيدة فيروز (٥٠سنة مازال واضح عليها جمالها رغم سنوات عمرها ارملة طيبة حنونة لكنها دائما حزينة لسبب مهم)
تنتظر نزول ابنائها كي يفطروا معا مثل كل يوم سرحت قليلا في زوجها فهو لم يكن زوجا فقط بل كان أخ وأب لها كان سندها في محنتها لم يمل منها لم يقل حبها في قلبه بل كان يزيد رغم انها لم تحبه من البداية ولم توفيه حقه كان الماضي حاجزا بينها وبينه رغم محاولاته كي تنسى وتبدأ من جديد قالت لنفسها..:سامحني يايحيى سامحني اني مقدرتش اوفيك حقك واني ماحبيتكش من اول يوم شوفتك فيه بس انا حبيتك اوي فوق ما تتصور ايوة حبيتك بعد ماضيعت سنين عرفت قيمة حبك ليا كان نفسي اعيش معاك اكتر واعبرلك عن حبي ليك واعوضك عن السنين اللي ضاعت في معاملتي الباردة خالية المشاعر ليه اول ما حبيتك تروح مني ليه اول ماقلبي اتحرر من سجنه تروح وتسبني كان نفسي الثلاث سنين اللي عشناهم واحنا بنحب بعض يكون عشرة عشرين مية ونزلت دموعها وتذكرت سبب هذا كله وقالت..منك لله ياعمر انت السبب انا عمري ماهسامحك فاقت من شرودها على صوت ابنها
يوسف(شاب عمره٣٠ سنة عيونه عسلية وشعره اسود جسمه رياضي وطويل ضابط شخصيته قوية حنون جدا على امه واخته ويحب ابنة عمه رودينا )
:صباح الخير يا ست الكل وقبل رأسهاانتبهت لنفسها ودموعها التي تبلل خديها بلا توقف وحاولت ان تمسحها سريعا وقالت..صباح الخير يا حبيبي
يوسف بحزن على والدته فهي كل يوم على نفس الحال..ياامي بابا اتوفى من عشرين سنة وانتي كل يوم حزنك بيزيد عليه واقترب من كرسي ابيه(على رأس الطاولة)
فيروز:..لأ يايوسف كرسي يحيى لأ
جلس مقابل لها وقال..لدرجة دي كنتي بتحبيه حتى كرسيه مش راضية اني اقعد مكانه
فيروز ..مفيش حد يأخد مكانه
يوسف.. انا اسف مش هتتكرر تاني بس في واحد يلاقي مراته بتحبه كدا ويموت ويسبهاابتسمت فيروز بحزن..يارتني انا اللي موت مش هو
يوسف اراد الكلام
لكن قاطعته ندى(فتاة جميلة عمرها ٢٤سنة عيونها عسلية جسمها متناسق محجبة دكتورة تحب ياسين صديق اخوها )بعد الشر عليكي ياماما ليه بتقولي كدا
يوسف..طب قولي صباح الخير الاولاقتربت من والدتها وقبلتها على وجنتها ..صباح الفل ياست الكل
فيروز..صباح الورد ياحبيبتي
يوسف بمرح..هو انا مليش نفس ولا انا هوا مش شايفني
ندى اقتربت منه وقبلته هو الاخر..هو انا اقدر دا انت الحب كلهجلست بجانب اخيها وبدأوا في تناول فطورهم قاطعهم صوت الخادمة ..ياسين بيه برا وعايز حضرتك يايوسف بيه
أنت تقرأ
سجينة الماضي بقلم نوني الهواري كاملة
Romanceعاشت حياتها مقيدة بقيود الماضي وربطت نفسها بسلاسل احزانه فلم تتمتع بحياتها ولم تشعر بحلو ايامها لان مرارة الماضي مازالت عالقة في حلق ذكرياتها فشبح الماضي مازال يطاردها ولم تستطيع التخلص منه فعاشت حياتها سجينة الماضي