الفصل السابع

4.9K 113 4
                                    

في فيلا يحيى الجبالي

بعد ان دخل ياسين ووالده وسلموا على يوسف وندى
وسلم ياسين على فيروز وقبل يدها ورفعت فيروز عيناها لتسلم على والده وما ان تلاقت اعينهم تغير وجهها للون الاحمر من شدة الغضب والحزن ..
عمر  ما ان رأها شعر ان الزمن رجع للخلف وانها لم تتغير وقال بأسف..فيروز

فيروز بصوت عالي..انت ايه اللي جابك هنا وعايز ايه
اتسعت عيناي يوسف وندى وياسين من الصدمة والدهشة والاستغراب فهم لاول مرة يرو فيروز بهذا الغضب وهذا الانفعال اول مرة يكون صوتها عالي لهذا الحد

عمر بأسف وحزن..انا اسف سامحيني انا دورت عليكي كتير عشان اعتذرلك

تملكها الغضب الذي لاتملك السيطرة عليه وظهر كل صغط السنين وألمها ومرها وعذبها وقالت بصوت عالي وانفاس متقطعة ..اسف اسف على ايه رد عليا اسف انك اتخليت عني ولا اسف عشان كسرت قلبي ودوست عليه ولاعشان بسببك عيشت حزينة من غير قلب متعذبة سنين وعذبت كل اللي حوليا انا ضيعت اجمل سنين عمري بسببك انا بكرهك وعمري ماهسامحك ولاعايزة اشوف وشك تاني قالتها بصراخ

ونظرت ل ياسين وقالت بصوت ضعيف من شدة الصراخ والالم والحزن..دا ابوك من بين كل الملايين دي يطلع دا ابوك انا لايمكن اوافق وارمي بنتي ليكم وظلت تصرخ اكيد انت زيوه معندكش قلب هتطلع زيوه وفجأة سكتت وسقطت مغشي عليها

ندى بصراخ..ماما
اسرع يوسف وحمل امه ووضعها على الكنبة وهو مازال تحت تأثير الصدمة
اما ياسين شلت الصدمة اطرافه لم يستطيع ان يتحرك من مكانه ولا خطوة واحدة فأحلامه باتت مستحيلة فوالده لم يدمر طفولته فقط بل دمر مستقبله ايضا التفت إلى والده وعيونه تكاد تخرج من مكانها من شدة الغضب لم يتكلم نكس والده رأسه لم يستطيع ان ينظر في عيناه وخرج في هدوء خرج خلفه فكيف يبقى بعد ماحدث

⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

خرج وهو لا يفهم شئ اقترب منه والده..انا اسف سامحني
ياسين بصوت متحشرج..انت فعلا عملت فيها كدا معقولة انت اللي كانت بتتكلم عنه
هز رأسه بحزن شديد..ايوة انا
شد ياسين شعره واخذ يلف حول نفسه من شدة الغضب..ازاي انت كدا انا مش فاهم بتأذي كل اللي يقرب منك يعني مش بس انا وامي وجدتي فاطمة اللي دايما نظرات الحزن والالم كانت في عينيها كل ماتبص لك وكمان ماما فيروز حرام عليك انا ماصدقت لاقيت دفء الاسرة والحنان في حضنها وبتخاف عليا زي يوسف بس من الواضح ان ضحاياك كتير ياعمر بيه

صدم عمر من كلام ابنه فلم يستطيع الرد عليه فكل كلمة قالها صحيحة وضع يده في جيبه واخرج مفتاح شقة ياسين فهو كان يعرف انه سوف يرجع الشقة بمفرده لان ياسين سيظل مع عروسته ولهذا جاء مع السائق وجاء ياسين بسيارته اعطى له المفتاح في هدوء دون اي كلمة وركب السيارة مع السائق ورحل ما ان ركب السيارة اغمض عيناه ورأى كل ماحدث كأنه شريط سينما يمر امام عيناه كأنه حدث امس

سجينة الماضي بقلم نوني الهواري كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن