الفصل التاسع عشر

4.1K 98 3
                                    

في حديقة فيلا صلاح الجيار

بعد ان سلموا على عمر ووفاء شعر يحيى ان خطواتها غير منتظمة اقترب منها وامسك يدها..انتي كويسة
فيروز..ايوة كويسة
يحيى..اومال مالك
نظرت له وابتسمت إبتسامة ساخرة..اصل زعلانة من نفسي اوي
(نظر لها بأستغراب وتسأل)ازاي كنت الايام اللي فاتت بعيط ومنهارة وهو عايش حياته ازاي خوفت ابويا وامي عليا ازاي كنت عايزة اضيع مستقبلي عشان واحد مايستاهلش دمعة واحدة من عين امي وهي حزينة عليا وقلق وخوف ابويا عليا
يحيى..ولايستاهل دموعك
نظرت فيروز امامها وجدت فاطمة تجلس على طاولة تقدمت نحوها وسلمت عليها
فاطمة بحزن..عاملة ايه يا حبيبتى وامك وابوكي عاملين ايه
فيروز بأبتسامة هادئة..كلنا كويسين الحمد لله
نظر لها صلاح..انتي فيروز انا والد وفاء هي ملهاش سيرة غيرك

ابتسمت له..اهلا بحضرتك وفاء دي اختي ربنا يسعدها
تعرف يحيى عليهم وسلم وبارك لهم وابتعد هو وفيروز
يحيى..تحبي تروحي
فيروز..ياريت اخذها وارجعها البيت كما اخذها

**مرت ايام وشهور
فيروز انتظمت في الدراسة تريد تعويض والديها عن تعبهم معها
يحيى يقترب منها اكثر واكثر وهي مازالت على موقفها لن تسلم قلبها لأحد مرة اخرى
اما عمر يعمل بجد فهو بعد مرور اسبوع من الفرح اهتم بعمله فهو يريد ان يصنع لنفسه اسم ومستقبل في عالم رجال الاعمال فهو يعمل ليل نهار ولايهتم سوى بمستقبله حتى عندما علم بحمل وفاء لم يهتم لم يصدر عنه اي تعبير

اما وفاء بعد ان مر على جوازهم اسبوع بدأ عمر يهتم بعمله واهملها تماما واصبحت حياتهم روتينية جدا لاروح فيها يخرج صباحا ويعود في منتصف الليل واذا حدث شئ بينهم يكون اشبه بتأدية الواجب ليس به مشاعر حتى عندما نزل البيبي بعد ان وقعت لم يهتم فقررت العودة لدراسة ودخول الامتحانات

⭐⭐⭐⭐⭐
في الجامعة
في صباح احد الايام
جاءت وفاء وجدت يحيى وفيروز سلمت عليهم و يبدو عليها التعب والارهاق
فيروز بخضة من شكل وفاء المتعب ..مالك ياحبيبتي وشك اصفر كدا ليه
سكتت وفاء ولم ترد فهم يحيى انها تود التحدث معها على انفراد
يحيى..احم طب اروح اجيب عصير وذهب وتركهم
نظرت لها بهدوء..مالك في ايه
انهارت في بكاء مرير صدمت فيروز من بكاءها
وفاء بدموع..انا عايزة اسألك سؤال وتجوبي بصراحة(هزت رأسها بأيجاب )هو عمر كان بيحب واحدة تانية
بلعت لعابها بصعوبة وتوترت فهي لاتعرف بماذا تجيب عليها لكنها تمالكت نفسها..مش عارفة احنا عمرنا متكلمنا في حاجة زي دي ليه بتقولي كدا

وفاء ..لانه مش بيحبني كل حاجة عنده شغل وبس حتى لما وقعت والبيبي نزل
(اتسعت عيناها هل ماسمعته صحيح هي كانت حامل)كان عادي عنده ولاهمه كأنه خلص منه وبابا وماما فاطمة هما اللي كانوا جانبي بابا قال لي انه بيحب شغله زيادة بس مفيش حد في حياته يعني من الشركة للبيت وبالعكس مش بيروح اي حتة عشان كدا قولت يمكن يكون بيحب واحدة تانية وقولت اسألك
فيروز بصدمة مما سمعت ..انا معنديش معلومات تفيدك المهم انتي احسن دلوقتي
وفاء..ايوة الحمد لله
جاء يحيى يحمل العصير واعطاه لهم ..يالا الامتحان هيبدأ.

سجينة الماضي بقلم نوني الهواري كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن