.. ظلمت تايهيونغ ..

115 11 1
                                    

قرأه لطيفه زيكم🌈✨
_______

جلس تايهيونغ الصغير في الظلام وحيداً ... عدّة أيام مرت حتي فقد الإحساس بالزمن ... يعيش في الظلام الدامس الذي لا يشقّه شعاع ضوء سوي مرتين يوميًا إحدهما عند تقديم طعام الإفطار و اخري عند وقت الغداء ، تسلل ضوء الشمس الدافئ ليؤنس وحدته من الشق العرضيّ الذي يفتح لتدخل إليه صفحة بلاستيكية عليها كوب من الزبادي الطازج و قطعة من الجنب الخالي من الملح و رغيف من الخبز ، الوجبة ذاتها تتكرر إفطاراً و غداءً و عشاءً ... بعد عدّه أيام فٌتح له الباب ليخرج ، في البداية أعمي بصره ، كان يحدق في الشمس ببلاهة و بداخله صراع يكاد يسمع صوته بين فرحتين تحاول كلّ منهما أن تفوز بملكية قلبه الحزين ، فرحة حريته بعد السجن و فرحة رؤيته للضوء بعد أيام عاشها تحت سطوة الظلام ؛ أيام عديدة تعبث في جسده وهو يتركها ... يخلعون عنه ملابسه و يلبسونه أخري ، يعبثون في تسريحة شعره ، يلبسونه حفاضة ملوثة برائحة كريهة تحت ملابسه وهو لا يطرفُ عينه ناظراً نحو الشمس في شبَقٍ غريب ؛ من الصعب أن يحكم عليه شخصٌ ما لأنه لا يمكنك أن تحكم علي شخصٍ ما إلا بعد أن تعيش ظروفه .

لقد عاني الأمريّن بداخل ذلك الكوخ المظلم الذي لا يعرف كم من الوقت قضي بداخله ... لقد اتخذ كوباً فارغاً من الزبادي و مسماراً صدئاً أصدقاء له ، يحدثهما و يشكو لهما فلا يردان عليه ، يثور لصمتهما فيسبهما و يصفعهما بأفظع الألفاظ و يتخذ ركناً يبكي فيه بثورة قبل أن يهدأ و يبحث عنهما في الظلام ليعتذر لهما و يبرر لهما موقفه و يأخذ في تقديم الأعذار واحداً تلو الأخر حتي يضايقه صمتهما فيثور متهماً إياهما بالتكبر و الغرور و يتخذ يبكي فيه حتي ينام ، يراهما في الحلم يحدثانه فيقصّ عليهما ذكرياته في الملجأ ، و يحدثانه عن ذكرياتهما و يلعبان حتي يرهقهما اللعب فيناما في حضنه حتي الصباح .

الشمس تبادله النظرات بأبتسامةٍ جميلة فيبتسم و يمد يده تاركاً جسده بين الايادي محاولاً لمس اشعتها ، نسي نفسه و مسي اليد التي جذيته من يده و أركبته السيارة وهو يتابع الشمس بنظراته قبل أن يغلق عينيه كأنه يختزن أشعة الشمس بداخله ...

ظل مغمض الأعين فاقد الحس حتي توقفت السيارة ، فتح عينيه فوجد أنهم أمام مطار واشنطن الدولي ، يبدو أن أباه الجديد رجلٌ ذو علاقات لأن أوراقه تمر و إجراءاته تنتهي سريعاً ، أشار إليه أحد الضباط و دار حديثٌ سريع قطعته أشاؤةٌ من أبيه بجوار رأسه علامة علي الجنون قبل أن يهز الضابط رأسه في فهم وهو يشير للأم أن تمر و هي ممسكةٌ بيده بأحكام ، دقائق مرت قبل أن يجد نفسه علي متن الطائرة منهمكاً في التحديق من النافذة الصغير ، لم يشعر بالوقت ، كأنها دقائق مرت حتي وصلوا لدولة أسيويا لم يعرفها ؛ تكرر الموقف و تكرر النفوذ الذي يفتح أبواباً محكم إغلاقها ، خرجوا من المطار لفندق قذر حقير .

تعجب في داخله و قد بدأ يشعر بآدميته مرّه اخري و ينفصل عن حواره الفلسفي الداخلي مع أشعه الشمس ... لمذا يتخذ رجلٌ شديد الثراء واسع النفوذ مثله و معه زوجته الرقيقة التي تراها لتظن أنها إحدي اميرات ديزني الهاربات من علي الشاشة لواقعنا لتزيده جمالاً ، فندقا حقراً كهذا سكناً له ؟؟

بداخل الغرفة وضع يده علي فم تايهيونغ بينما خلعت المرأة ملابسه بعصبيه شديدة ، قطعت الحفاضة و ارتدت في يدها قفازاً تنتقي من بين الفضلات البشرية ذات الرائحة الكريهة المنفرة كيساً صغيراً و تنظفه جيدا قبل أن تفتحه و تشير لزوجها و ابتسامتها تتسع إلي نهرٍ صغيرٍ من الماس الحر أتخذ راحة يدها مساراً له قبل أن يشعر بصدمة قوية علي مؤخرة رأسه ليسود الظلام مره أخري ... كان آخر شئ شعر به هو الحميمة تجاه الظلام ... لكم أفتقده !!


___________________
حبيتوا البارت ؟؟ + اغير الغلاف؟؟

حقيقي تعبت في الكتابه .. عارفه انكم بتقرؤوها بسرعه بس انا علشان اكتب و استخرج جمل من عقلي و ابدأ اتقن كتابتها كان شي مجهد جداا !!
ياريت تقدروا ده و تعملوا فوت ⭐️☃️

لوب يو ❣️💌
...

تْفٓرُد || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن