٣

18.5K 473 43
                                    

الفصل الثالث
نوفيلا خيانة زوجية
بقلمي ميرا إسماعيل
كانوا جميعاً مصدموين مما تفوهت بهِ سناء ، كيف  لمنصور أن يكون له يد في هذا العذاب ، وكيف أن يكون هذا والدى كيف ؟.

منصور تفوه بصدمة
" لم جيت ليك مجولتيش إنك حبله ، لو كت دريت كت لميت الحكاية كلتها ."
محمود بزهول
" يعني صوح ، انت السبب أنها تهملني السنين دى كلتها ."
منصور بقوة
" أيوة يا ولد ابوي ، بس كت خايف عليك من اخوها ، وهي مجلتش أنها حبله ، جولت هتروح لطريجها ، وأنت تعيش من غير جلج من اخوها وتهديده كل ساعة والتانية ."
حنين بعدم فهم
" اخوكي كمان ليك اخ ، هو في ايه ، حد يفهمني أبوس ايديكم  "
سناء
" هجولك يا بتي."
الكل جلس ليستمع لها
" من سنين كتير تعبت من كتر ما بعدها ، كت شغالة في صرايا جدك همام ، كت وحيده ابويا بعد ما اخويا الوحيد وسنده طلع الجبل ،وبجي مع المطاريد ، سي منصور كان لسه متجوز جديد ، وكانوا بيدورا لعروسة لابوكي ، بس ابوكي كان عشجني ، واني كمان ، وجال لجدك ، وجدك كتر خيره وافج ، وجوزنا لبعض ، وعيشت في البيت الكبير ، وبعد ما كت بخدم بجيت انخدم ، بس كل دا مفرجش معايا ، المهم كان رضا ابوكي والحج همام عليا وبس ، وعدت شهور ، واخويا ادلي من الجبل ، وهدد انه هيجتلني ، لأنه فاكر أن جدك هو اللي بيبلغ عنيه ، يبجي كيف خيته تتجوز والدهم ، وجتها جدك جال يسافر بيا مكان بعيد عن يد اخويا ، وسافرنا سكندرية ، واتعرفت علي اهل حياه ، وابوكي كان بياجي خميس وجمعة ، كل حاجة كانت زينه ، لحد ما في يوم البوليس كبس علي الجبل ، ولم كل المطاريد ماعدا اخويا . "
حنين
" سكتي ليه كملي ."
سناء
" علشان اللي جاي ، تبع عمك ، هو اولي يحكيه ."
منصور
" أني يا بتي اللي بلغت علي مكانهم في الجبل ، يومها بعد هروبه ، لجيناه  جدامنا ، وعايز يجتل اخويا بأي طريجه ، يومها كان أبوكي حداكم ، خفت علي اخويا الوحيد ، اخويا الصغير ووصيه أمي الله يرحمها ، جولت سناء تبعد عنيه ، وهي واخوها يصطفو ، وبعديها سافرت الشجه اللي في سكندرية ، وهددت ام حنين انها تبعد عن طريج اخوي ، لأن اخوها مهيسكتش ، بس جبل ما اتحددت وياها سالتها ، لو كانت حبله ، وهي جالت لاه ، اديتها جرشنات ، وهي وافجت تسافر علشان تحمي محمود من شر اخوها."
استرسلت سناء
" كت بطولي ، روحت لابوكي يا حياه ، وحكيت ليه كل حاجة ، ابوكي كتر خيره سافر ويايا واجرنا الشجه ليا ، وهو عاش في بيت اهله اللي تولدتي فيه ، بعده بشهرين عرفت أن حبله ، كت عايزة ادلي الصعيد واجول لابوكي ، بس خفت ، بالخصوص من اخبار البلد ، اخويا كان طايح في البلد محدش جادر عليه، خفت ياخدك مني جبل ، ما افرح بيكي ، فضلت وربيتك وبعد موت اهل حياه ، ربتها معاكي .
انتهوا من سرد الحكاية ، من الظالم ومن المظلوم ، هذه ليست الحكاية ، بل الحكاية هنا ، ماذا سيحدث بعد ذلك .
منصور اقترب من والدها
" والله يا ابوي من خوفي عليه ، دا اخوي الوحيد ، وهي جالت مكنتش تعرف حتي بحملها ، السماح يا ابوي ."
همام
" أنت مغلتطش فيا ، انت اذيت اخوك سنين وسنين ومرات اخوك وبت اخوك لحمنا ودمنا ، بت البدرى هواره تتربي كيه الأيتام ، وابوها واهلها موجودين ."
منصور لاخية وهو منكس راسه
" حجك علي راسي يا اخوي ، بس والله العظيم من خوفي عليك ، السماح يا اخوي ."
منصور بطيبه
" ولد الهوارى ميطتيش راسه واصل ،  ارفع راسك يا اخوي ، وكله مكتوب ، وأنت كان غرضك خير ، واهو بعد كل العذاب ، اتجمعنا من تاني ، ولو أنت زمان كت السبب في الفرجه ، ولدك كان السبب في لمتنا من تاني ."
احتضنا الأخوين بعضهم ، وحمد الله همام علي تربيته لابنائه ، بالفعل لقد ارتكب منصور غلطة كبيرة ، لكن ثقة محمود في الله ، هي من داوت الشروخ بسرعة كبر أن تكبر .
همام وهو مصوب اعينه علي حفيدته
" تعالي يا غالية ، جربي في حضن جدك ."
سناء بفرحة
" ايوة يا عمي ، كأنها هي فوله وانجسمت نصين ."
حياه ليوسف
" مين اللي بيتكلموا عليها دى ".
يوسف
" بعدين هجولك ."
حنين اقتربت  من جدها بخوف احترمه همام
" ازي حضرتك ."
منصور وهو يقترب منها
" سامحيني يا حنين يا بتي ."
حنين بإحراج
" زى ما اخو حضرتك قال ، كله مكتوب ."
محمود
" اخوه يبجي ابوكي ، جوليها يا بتي ، جولي ابويا ، ولا بلاش ابويا جولي بابا زى المصروه ."
سكت حنين وظلت تفرك يدها بإرتباك ،
محمود بتفهم
" خلاص يا بتي علي راحتك ، جوليها وجت متحسي بيها ، بس اني رايد اخدك في حضني ."
اقترب محمود بحرص منها وحضنها بهدوء كانت هي تحاول أن تبادلة الحضن ، لكن لم تستطع ، انهارت باكية ، اشفقت حياه وسناء عليها هم يعلمون ما بها جيدا ، هرولت حياه بمرح
" مبروك يا ست حنين ، احلي حاجة إنك طلعت من العايلة وايه هنعيش سوا ."
" سوا سوا فين."
هتفت بها  حنين بريبه
همام
" هتعيشوا في بيت جدك ، وفي حضن ابوكي ."
حنين
" أنا مش هسيب ماما ."
محمود
" هو حد جالك أن هجدر اسيبها ، دى حبه جلبي اللي فضلت ادور عليها سنين ، احنا هندلوا الصعيد كلتنا ."
سناء
" هجهز الفطار الاول ، نفطروا وبعدها يحلها المولي ."
...................
بعد شهر
كانت سافرت حنين مع والدتها ، وتم التعريف بهم لكل عائلات البلدة ، وكان محمود فخورا بإبنته من إلتزام وصلاه ، واخلاق ، لكن كانت تعملهم بمسافه ، هناء كانت تبغضها بوضوح ، أما هنا كانت فرحه لوجودهم سويا ، بالفعل سيطرت حنين وسناء كثيرا علي أخطاء حياه.، وبدأت حياه بإستعياب الحياه في الصعيد ، سناء وزوجه منصور علاقتهم سويه ، ما كان ينغص حياتهم عدم حمل حياه طوال هذه المدة .

رواية خيانة زوجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن