الفصل الثاني
نوفيلا خيانة زوجية
بقلمي ميرا إسماعيلانتهت الإمتحانات علي خير ، بين تحضير حياه للزفاف بمساعدة حنين بكل حب ووفاء ، أما يوسف كان يجهز كل شئ من أمور الزفاف ، والذبائح ، ومتابعة فرش الغرفة الخاصة بِهم ، جاء يوم السفر ، واراد يوسف الالتقاء ب "حنين" بمفردها لمناقشة أمر هام ، لبت حنين طلب يوسف وذهبت له في مكان اتفقوا عليه مسبقاً .
.........
في المطعم ....
يوسف بإحراج من فتح الحديث مع حنين
" أخبارك إيه ، بخير ."
قطبت حنين حاجبيها
" أنا بخير يا دكتور ، بس أكيد حضرتك مش منزلني النهاردة وأحنا بنجهز للسفر ، علشان تطمن علي اخباري ."
يوسف بإرتباك
" دا حقيقي ، بصي يا حنين ، أنِ هتحددت وياكي بصراحة ، واتمني إنك تجدرى موجفي ."
حنين بخوف أن يكون مل من حياه ويريد الإنفصال
" هي حياه ، عملت حاجة ."
يوسف نافياً
" لاه ، الموضوع ميخصش حياه ، هو يخصك أنتِ ، بصراحة إكده ، أهلي في البلد ،رافضين يعني ، جصدي إنهم ( ولم يستطع استكمال حديثه ، لتفطن حنين ما وراء هذا الحديث ) ."
حنين بإبتسامة موجعة
" فهمت يا دكتور ، أهلك مش عايزين انا بالذات احضر الفرح ، علشان حكاية طلاقي ، صح."
يوسف بندم
" أيوة صوح ، أني حاولت كتير ، بس أمي وهناء ، جلبين حال الصرايا، أني عارف أني أناني علي طلبي دا ، بس صدجيني ، أنا خابر أهلي زين لو جيتي ، هيعملوكي شين جوى ، وطبعاً حياه مهتسكتش واصل ، والفرح ينجلب لغم ."
كانت حنين تسمتع له بإبتسامتها ، كما هي علي ثغرها ، كان يوسف يلعن نفسه آلاف المرات علي وجعها ، لكن ما البيد حيلة ، حياه تعشق حنين ، وعندما يعاملها أحد بسوء تتحول عليه ، وهذا سيؤدى لإنطباع سئ عنها لدي اهله .
" متقلقش يا دكتور ، مش هاجي الفرح ، ومش هخليها تحس أبدا إيه السبب ، بس ليا رجاء عندك ." جيوسف براحة
" خير ، اتفضلي ."
" خلي بالك من حياه ، دي يتيمة ، هي حنبليه صحيح بس قلبها أبيض من اللبن الحليب ، لو في يوم زعلتك أو زعلت أي حد فهمها باللين ، ولو نيلت الدنيا قوى ، أنا موجودة ، بس بلاش إهانه ليها ، ولا أي حد من طرفها ، حياه عايلتها المتوفاه وأنا في كفه ، والعالم كله في كفه ."
يوسف
" خابر زين الحديت دا ، ومتجلجيش حياه فوج راسي ، وجوا جلبي ."حنين بمرح
" وأنا مش عايزة اكتر من كدا ."
خرجت حنين من المطعم وهي تفكر في طريقة ، تخبر بها صديقتها كيفيه عدم حضورها ، وكأن الله أراد أن يخرجها من هذا المأزق ، جاءت سيارة مسرعة ، خبطتها وجريت بسرعة ، بعد فترة كانت حنين نائمة علي السرير في المشفي ، وراسها مغطي بالشاش ،وقدمها اليسري بالكامل في الجبس الطبي.
حياة ببكاء
" كده يا حنين ، توجعي قلبنا كدا ، أصلا قولت ليك بلاش خروج قلبي كان حاسس ، تقولي هجبلك هدية ، شفتي الهدية بتاعتك اديك هتتمنعي من الحركة اسبوعين ."سناء
" خلاص يا حياه ، بطلي تقطيم في البت ، اللي حصل قدر ومكتوب ، المهم أنتِ يلا امشي ، علشان تلحقي سفرك ، ومبروك يا بنتي ."
حياه بحزن
" مبروك إيه ، أنا هكلم يوسف نأجل الفرح اسبوعين أو حتي شهر ، المهم حنين تكون خفت وتيجي معايا ."
حنين بهدوء
" حبيبتي صعب تأجلي الفرح ، دا فرح وناس معزومه ، والكل مستعد ، وبعدين انتِ هتاجلي مثلا الميعاد قبله بشهر ، دا الحنه بكرة ، وتاني يوم الدخلة ، دا قضاء ربنا ، ووعد أول ما قف علي رجلي ،هجيلك وقضي معاكي يومين ."
احتضنتها حياه ببكاء مسموع ، هي تعلم صحه حديثها ، لكن موجوعه لعدم حضور أحد معها حتي عمتها سافرت ."
حنين بحب
" انتِ قوية ، ويوسف بيحبك ودا المهم ، سامعه يا حياه ، كلامه تاج علي راسك دى وصيه ربنا ، وأنا متأكدة أن يوسف هيحطك في عيونه ، وبطلي القطر اللي في لسانك دا ، واللي يزعلك بكلمه عندك جوزك يجيب حقك ، أوعي تتهورى علي حد ، ولا صوتك يعلي علي حد ، أوعي الاهانة ، لاتسمحي بيها في حقك ، ولا تطلع منك ، فاهمه يا حياه ."
حياه بمرح
" فاهمة يا مرات ابويا ، هطمن عليكي كل شوية ، هتوحشيني يا حنين ."
احتضنوا الاثنين بعضهم وشاركتهم سناء الحضن ، وغادرت حياه المشفي بصحبه يوسف الذي وصل واصطحبها للسفر ، لبلدهم ، سافرت حياه وانتهي الزفاف ، وكانت حياتهم هادئة ، كانت مستغربة رفض الجميع سفرها إلي القاهرة حتي يوسف كان دائماً يتحجج بالعمل ، كانت علاقتها ب حنين عبر الإنترنت والاتصالات اكثر من عشر مرات يوميا ، كان الجد يعشق حديثها المرح ، ووالده يوسف كانت نعم الأم لها ...........
................
