5

18.5K 493 72
                                    

الفصل الخامس
نوفيلا خيانة زوجية
بقلمي ميرا إسماعيل

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ .

هذه كانت الآيات القرآنية التي يتلوها الشيخ في العزاء ، نعم ماتت حياه بعد أن هدت لهم حياه حقيقة وبالأخص اهدت لحنين حياه ، كانت حنين تبكي جالسة علي تؤام روحها ، وعلي اطفالها ، وعلي نفسها ، هي لم تعي لم تبكي فظلت تبكي ، ام سناء كانت منهارة فهي ابنتها ، هي من قامت بتربيتها ، صفيه تبكي علي والدها وعلي احفادها الذين تيتموا قبل أن يعوا أي شئ ، ام هناء وهنا لاول مره يبكون ، أن الموت هو الحقيقة الوحيدة الثابته في حياتنا ، أم يوسف كان لم يستمع لأي كلامات ولا عبارات التعزيه ، كان مثل الإنسان الآلي لم يصدر رد فعل حتي الآن ، انتهي العزاء لكن لم ينتهي الحزن ظلوا علي هذا الحال اسبوع كامل حنين تبكي ليل نهار ويوسف لم يبدى أي رده فعل .

" هسافر بكره ، علشان اجيب الولد من الحضانة ."
هتف بهذه الجملة يوسف بعدما عاد من الخارج ، وكانوا جميعا جالسون .
حنين وهي تمسح دموعها
" بجد يا يوسف ، بقوا كويسين ."
اؤما يوسف بنعم ،بدون حديث
صفية ببكاء
" هتجيبهم لحالك ، مهتعرفش يا ضنايا ، خد واحده من خواتك إمعاك ."
حنين مسرعة
" لا ، أنا اللي هروح ولاد حياه من اللحظة دى تحت حمايتي ومسؤولين مني . "

" والله لو حياه خيتك ، فيوسف اخوي ، وأني بجا مهملش ولاد اخويا."
هتفت هنا بهذه الكلمات بقوه
لتقف حنين بقوه امامها
" الولاد دول ولاد حياه ، واللي هي وصتني عليهم ، ومحدش هيلمسهم مفهوم ."
يوسف بهدوء
" خلصتم حديت وخناج ، الولد ولادى ، ولولا وصية حياه مكنتش هجول إكده واصل ، بس حمزة وحور وحياه هيبجوا مع حنين ، ( واقترب منها بوعيد ) ولو شعره منيهم اتأذت هدفعك تمنها غالي سامعه الحديت زين ."
محمود بغضب
" إنت اتجنيت إياك ، بتهدد بتي جصادنا كلتنا ."
يوسف
" هي فاهمة جصدى زين صوح يا حنين ."
حنين بقوة
" فاهمة ، وبكرة بدرى هكون جاهزة علشان السفر ، وحاليا ممكن حضرتك تفضل هنا دقايق هطلع فوق اجهز حاجات الولاد ، وبعدها تتفضل في اوضتك عادى ."
صعدت حنين بدون أن تستمع رده ، كان همام يتابع ما يحدث وهو متكأ علي عصاه وينظر لهم بريبه .

..... . ..........
في اليوم التالي
سافرت حنين مع يوسف ، لم تتحدث معه ظلت طوال الطريق تتذكر حياه ، وتفكر في القادم ، والقلق من أن تكون غير جديره بثقه حياه ، وهنا لفت انتباها سؤال مهم ، منذ متى وهي غير جديرة بثقه حياه ، لكن لا اليوم تغير كل شئ هي ستعيش فقط لأجلهم هم وفقط .
.......................... .

في المركز الطبي......
الطبيب بعملية
"كدا الاطفال حالتهم مستقرة جدا ، دى كل التعليمات مواعيد الرضاعه ، والأدوية ، والممنوعات ، حضرتك سلمي الهدوم للمرضات ، هم هيجزوهم ،حمد الله علي سلامتهم ."
قامت حنين بتسليم الممرضه احتيجات الاطفال ووقفت تراقبهم ، وكانوا عندما ينتهوا من طفل يقوم بتسليمه لها ، لتأخذه بهدوء وفرحه ودموعها تنهمر ، انهي يوسف كافه الاجراءت وتحركوا للرجوع الي الصعيد مره اخري .

رواية خيانة زوجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن