"83"

88 8 3
                                    

و في تلك الليلة... زاد المزاح بينهما .. و دون أي سابق إنذار ..و دون إدراك مسبق..أرسلت له"أحبك"... لم تعلم ما عليها فعله أنذاك ... هل تلغي الرسالة ... لا فلقد تلقاها و انتهى الأمر .. لكن لماذا لم يجب .. ليس من عادته التأخر دقيقة كاملة ... ساد صمت رهيب بينهما لبرهة ... و فجأة توصلت برسالة .."ماذا قلت ..لم أفهم قصدك"... تلقتها بحسرة بالغة و اكتفت ب "آسفة كنت أمازحك ..لا غير .. و لا شك أنه مفعول النعاس😅 .. سأذهب للنوم ..ليلة سعيدة " ...أغلقت الهاتف و هرولت إلى فراشها .. لكن النوم لم يحضر بعد .. و بعد صراع دام لساعات ..خلدت للنوم أخيرا .. و ما هي إلا سويعات أشرقت شمس الصباح التالي و أشرقت معها عينيها الذابلتين ... أسرعت لهاتفها و انصدمت برسالته الجارحة .."أنا آسف جدا .. أنت تعلمين أني أعتبرك صديقة لا غير ..و أرجوا أن تكوني حقا قلتها بمزاح " ..أغلقت الهاتف و عادت إلى فراشها تجر أذيال الخيبة و دموعها تتسربل واحدة تلو الأخرى ... و ما إن رمت بجسدها على الفراش حتى غطت في نوم عميق .. أ و ليس غريب ؟!... كيف نامت بهاته السرعة ... لااإنها لم تنم نومة عادية .. بل كانت نومتها الأخيرة ... نعم لقد غادرت ... لم يشعر بها أحد لحد الآن فالكل نائم ... هاتفها يرن .. من يا ترى ؟! .. إنه هو ... أرسل رسالة نصية ... "أعلم أنك مستيقظة ..هيا أجيبي ... لا شك أنك قلقة الآن .. أيتها الغبية .. و أنا أيضا أحبك ... و كان هذا واضحا جدا ... لكنك غبية ..لم تفهمي شيءا ... إياك أن تصدقي رسالتي السابقة فما هي إلا مزحة هه ... فأنت الصديقة و الحبيبة ... هيا لا تتأخري في الرد حبيبتي ..سأبقى في انتظارك .." لن تقرأ رسالتك هاته .. فمزحتك تلك كانت كفيلة بإردائها قتيلة 💔... فعندما قسوت عليها بكلماتك تلك ... و لم ترأف بها .. رأفت بها روحها الطاهرة و انتقلت بها الى بارئها علها تلقى الحب و السكينة هناك .. أما أنت فاحتفظ بكلمة "أحبك" لنفسك فلا حاجة لها بها بعد الآن 💔

إقتباسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن