هل هي صدفة ؟! ذكريات مشوشة

4 1 0
                                    

  عودة للحاضر

لوح لاوس بيدية أمام عيني شيتاه ليوقظه من شروده قائلا

" هيي .. أين شردت ؟! لا تقل لي أنك قبلت عجوزا هذه المرة "

" ليس الأمر كذلك ! لقد صادفت نفس الفتاة التي التقيتها المرتين السابقتين .. و كانت لا تزال تضع السوار "

" و ما الغريب في الأمر .. ربما أعجبها فأبت رميه "

" ليس الغريب في السوار .. فلقد صادفتها في المستشفى و كانت غائبة عن الوعي  "

" ربما تعرضت لحادث ما "

" هل هي صدفة أن ألتقيها في مكانين مختلفين ؟! "

" قلت مكانين .. ؟! "

" أجل ففي المرة السابقة التي قبلت فيها تلك الطفلة..... ( عودة بالذاكرة للوراء )

قبل ثلاثة أشهر

    شيتاه

كنا قد استعدنا الساعة من البحارة بعدما أغرقنا سفينتهم كي يعتقدوا ان الساعة غرقت معها فلم يعودوا يلاحقوننا .. فاستخدمتها للإنتقال ..
كانت تلك أول مرة أستمتع فيها بعد إنتقالي فقد وجدت نفسي في مدينة جميلة تزينها الأضواء ليلا و قد اجتمع الناس في مكان واحد مشكلين حلقة و كانهم يشاهدون مهرجانا ما لدرجة أني لم أستطع أن أحدد فتاة من شدة إكتظاظهم فسرت مستمتعا ..

مرت ساعة تقريبا و كان لا بد من الرجوع .. و المكان الذي كنت فيه خال من الناس إلا بعض الرجال إلى أن وقع نظري على اول فتاة و قد كانت طفلة صغيرة واقفة لوحدها امام المتجر و كأنها تنتظر أحدا ما لأقول في نفسي

" ماذا ..! طفلة  ؟! ما هذه السخرية .. كيف أقبل طفلة ؟! "

لأتذكر الشرط ( أول من تصادفه من الجنس الآخر ) . لأزفر قائلا

" هذا غير معقووول ..! "

ثم تقدمت منها و نزلت حسب طولها مرتكزا على رجل بمعصمي على ركبتي لأقول بلطف

" مرحبا يا صغيرة .. كيف حالك ؟! "

لكنها لم ترد كانت تنظر إلي بطريقة غريبة .. لو لم تكن صغيرة لقلت أنها وقعت في حبي من أول نظرة تجاهلت تلك النظرات المتمحصة و أكملت

" يا جميلتي الصغير .. هل لي بقبلة منك ؟! "

صمت منتظرا منها البكاء أو الهروب لكن ما فعلته جعلني أعيد نظري في ما قلته عن كونها طفلة .. فقد وضعت يدها الصغيرة على خدي قائلة

" أنت وسيم جدا و يشرفني أن تكون أول قبلتي الأولى لك .. "

ثم أغمضت عينيها .. نظرت إليها بدهشة .. كدت أفقد عقلي ..

" يا حبيبي .. و أنا الذي ظننتها طفلة بريئة و سأشوه لها براءتها بفعلتي .. يا لها من منحرفة رغم صغر سنها .. "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الماضي الضائع The lost pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن