في البارت السابق
شعرت الأم بالخوف على ميلين عندما سمعت بأمر العملية لكن في نفس الوقت شعرت بالسعادة لأنها بعد العملية ستتذكر ميلين ماضيها المفقود و أن نسبة نجاحها يضمن هذا فكاريناوا لم يخبر أحد بالجانب السيء لما قاله الطبيب و أنه من المستحيل أن تستعيد ميلين ذكرياتها.
بعد أسبوع
كان كاريناوا ينتظر أن تجهز ميلين ليذهبوا إلى المستشفى فاليوم ستجري ميلين العملية .. بعد تأخرها سبقهم قائلا لبريميلا
" سأنتظركم في السيارة "
" حسنا .. "
بعد لحظات نزلت ميلين مسرعة لتسير بجانب والدتها و عند وصولهما إلى الباب تذكرت شيئا فعادت إلى غرفتها ركضا
" ماذا هناك .. ؟! "
ميلين و هي تصعد الدرج
" لقد نسيت شيئا "
دخلت غرفتها و فتحت درج الخزانة الصغيرة التي بجانب سريرها و أخذت سوارا و وضعته في يدها و بينما تسير لتخرج من الغرفة تجولت بنظرها في كل قطر منها قائلة في نفسها
" قد تكون هذه آخر مرة أدخل فيها هذه الغرفة .. "
ثم أكملت سيرها و هي تنظر للسوار دائما ما كانت تضعه و لا تنساه أبدا تشعر أنه مميز و مختلف و لها به رابطة قوية .. وجدت نفسها تضعه بعد الحادث الذي تعرضت له . وصلت إلى حيث والدتها فسألتها
" ماذا نسيت ؟! "
لترفع معصمها قائلة
" هذا .. "
" أهو مهم لهذه الدرجة ؟! "
" أجل يا أمي .. "
" حسنا .. هيا بنا والدك ينتظرنا في السيارة و قد تأخرنا عليه كثيرا "
كانت ميلين طول الطريق تنظر لكل مكان في المدينة و كأن هذه آخر مرة تراها فيها ..
أنت تقرأ
الماضي الضائع The lost past
De Todoشاب ينتقل من عالمه إلى عالم لا يعرفه بغرض التسلية ليجد نفسه في حرب طاحنة .. ليست حرب ذكريات ..! و لا أسلحة ..! و لا سياسة ..! بل إنما هي حرب مشاعر و ذكريات ضاعت و انتست .. و بالرغم من انها حرب .. إلا أن الفراغ ملأ أجواءها ليضيع أبطالها وسط عالم اللا...