𝐉𝐈𝐊𝐎𝐎𝐊 𝟏𝟖 ✰ 𝐌𝐲𝐬𝐞𝐥𝐟 ✓

• البابُ الرَّابِعُ وَ العِشْرونَ

مِنْ الصَّعبِ نِسْيانَ شَخْصٌ
أعْطَىٰ الكَثْيرَ لِتَتْذكَّرهُ...

°•✤•°

عِندَ شِروقِ الشَّمْسِ فِيْ كُلِّ مَنْزلٍ،.. يَغْدُو مُهلِلٌ
مِنْ مُزاحٍ وَ لَحَظاتٍ مُشْرِقَةٍ كَما شَمْسُ الصَّباحِ
البَهْيّ، وَ هٰذا تَمامً مَا يَحدُثَ مَع عائِلَةِ جِيونْ...

" لَمْ تَنسَىٰ شيْئ صَحِيح.. ؟ " هَارَا تَبسَّمتْ تَأخُذُ
مَكْانًا لَها تُناظِرُ جَمْالَ عائلَتَها الدَّافِئه، جُونغهيونْ
لامَسَ كفَّها الدِّافِئ وَ رَاحَ مُقرِّبٌ إيَّاهُ مِنْ فاهِهِ
وَ نَثرَ قُبْلَتينِ عَلىٰ ظَاهِرهِ.. " لَمْ أنْسَ شَيْئ سِوىٰ
أنِّي سَأشْتَاقَ لكِ وَ لإبنِي الجَمْيل مِينِي "

" جِيمِينْي أنَا الوَحيدُ ٱلَّذي عَسْاهُ يَشْتَاقُ لَهُ،..
فأنِّي أقْرَبَ لأكْونَ نِصفٌ مِنْهُ " جُونغكُوْك جَلبَ
الأنْظَارَ الضَّاحِكَه وَ دِيمتْ بِهدوءٍ أخَذتْ مَضْجَعًا
لَها بِجآنبِ هَارَا تَتْلفَّظُ كَلْماتٍ بَسْيطَةٍ...
" هٰذا صائِبٌ، فَجُونغكُوْك هُوْ الأقْربُ إلىٰ جِيمِينْ
لِذا هُوْ أكْثَرَ مَنْ سَوفَ يَشْتَاقَهُ.. "

" لا أحدَ يُحِبُّ إبْنِي كَما أنَا أفْعلُ. " هَارَا لامَستْ
كفِّ جِيمِينْ ٱلَّذي إسْتَضحكَ بِحُلوِ صَوتِهِ مَع
تَلقائيَّةٍ هُوْ،.. إسْتَمَالَ عَلىٰ كَتِفِ جُونغكُوْك
" لٰكنِّي أخْشَىٰ قَولَ الواقِعِ.. " هُوْ هَمسَ، بِذٰلك
جُونغهيونْ حَرَّكَ رأسَهُ بِعدِمِ رَضىٰ
" قُلْ الحَقْيقَةَ هيَّا "

" جُونغكُوْك هُوْ أكْثَرَ مَنْ قَدْ أشْتاقَ لَهُ، لا شَخْصٌ
ٱخْرٌ " الأكْبَرَ سِنًّا أبصَرَ أنامِلَ جُونغكُوْك وَ هِيْ
تَقومَ بِوضِعِ شَرابٍ طَازَجٍ أمامَه وَ قِطْعَةٍ مِنْ
البَيضِ ثُمَّ مِنْ كُلِّ مَا تَواجَدَ عَلىٰ مائِدَتِهم هُوْ..
وَضعَ بِها مَع هَمْسَةٍ حانِيَةٍ كَانَتْ بَيْنَهُما فَقطْ
" عَلىٰ حَبْيبِي أنْ يَأْكُلَ دُونَ إهْمِالٍ إنْ لَمْ أكُنْ
هُنا.. "

" مَاذَا عَنْ دِيمتْ.. " جِيمِينْ تَركَ بَصرَهُ عَلىٰ
الفَتاةِ ٱلَّتي أخَذتْ القَليلَ لَها تأكُلُ بِرويِّةٍ وَ
هِدوءٍ.. جُونغكُوْك حدَّقَ بِها وَ كَادَ يَدورُ مُقْلتَيهِ
مُتَلفِّظٌ الكَلْمآتِ لَها، دُونَ قَصدٍ.. بَدىٰ صَوتَهُ
غاضِبٌ مُنْزَعِجٍ مِنْها،.. " كُلِي أكْثَرَ مِنْ هٰذا
لَسْتِ وحَّدِكِ بعدَ الانَ.. لا أرْتَغبُ أنْ يَكْونَ إبنِي
سيْئ التَّغْذِيه "

" جُونغكُوْك..! مَا بِكَ! " صَوتَ جُونغهيونْ لامَسَ
مَسْامَعَ المَعْنِيّ وَ ٱلَّذي زَفرَ " أنَا فَقطْ أُرِيدُ مِنْها
الإعْتِناءَ بِذاتِها لأجِلِ طِفلِي " ذٰلك التَّبْريرُ مَا نَفعَ
لٰكنْ جِيمِينْ هُنا تبسَّمَ لَهُ مَع رَغْبةٍ بِإيقافِ الجَوّ
المُشتَحِنْ بَيْنَهُم