طريق

33 6 21
                                    

تجلس على قارعة الطريق وتضع يديها الاثنتين على خدها وتضم قدميها وتراقب المارة بملامح مستمتعة وأحيانا تمشي وراء شخص أعجبتها مشيته لتقلدها ومن ثم تلتفت لتقلد أخرى

بعد أن تنتهي من هذا تذهب إلى الحديقة المجاورة لتلعب مع القطط الشاردة وتطعمهم

ثم تقف وتدور لتغني بصوتها الشجي :
يللا بينا يللا بينا يللااااا يللااااا بييناااا دي الشموووسة طاللة طاللة وبتنده عليييينا
هانروووح الجنييينة ونشبك إيديييناااا هانروووح الجنييينة ونشبك إيديناااا وندور سوا ع الأرض الخضرة والأرض تدور بينااااا يا سماااانا يا بنوووور
ده العصفور بيدووور يا سماااناا يا بنوووور ده العصفور بيدوووور واحنا كمان بندووور ونغني يالمونة دوووخييييينااااااا

ثم تقع على الأرض ضاحكة لتتأمل السماء بغيومها البيضاء المائلة للاحمرار والبنفسجي فقد كان هذا الوقت وقت الغروب

ويأتي عليها المساء وهي على حالتها هذه تظل ساهرة ترى النجوم الجميلة وتتحدث معهم
لتقول :

أخي الحبيب ... أمي وأبي الغاليان ... اشتقت لكم كثيرا
أتعلمون؟
خالتي وزوجها طيبان كثيرا معي ويحبانني ويعتبراني ابنتهم لأن الله لم يرزقهما بأبناء
لذا لا تقلقوا أنا بخير
بالطبع لست بخير بدونكم ولكن
أردت أن أجعلكم تطمئنون وأنتم فوق ولا تقلقوا علي

أنا أكون سعيدة جدا عندما تزوروني في حلمي لتلعبوا معي ... لكني أحزن كثيرا لأنكم تذهبون ولا تأخذوني معكم

ألا تريدون أن آتي إليكم؟
فأنا حقا قد اشتقت لكم ... سأذهب الآن حتى لا تقلق الخالة ... لكن فلتأتوا إلي في حلمي الليلة فأنا حقا قد اشتقت لرؤياكم 💙☄️✨

إيم إيم ❤☄️✨

أحلام يقظةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن