𝙿.𝟷

3.3K 81 23
                                    

‏"حِينَما أُفكر فِيك أجدُ نفْسِي أمام كمٍ هَائِل منَ الكَلِمات لكنني فِي الوقتِ ذاته أتبعثرُ في ثمانيةٌ وعشرونَ حرفًا مُحاولاً الوصُول إلى حَرفٍ واحِد فلَا أستطيع...


‏ _________________________________
𝟷.𝟷.𝟸𝟶𝟸𝟶
‏فِي أحَد الليَالِي التِي يكسُوهَا الفَرح و يملَؤهَا الجَو الدافِئ وتُعتَبر مِن أهمِ اليَالِي بالنسبةِ لِي وَهي زِفاف أقرَبُ الناسِ لِي كُنت أجُوب المكَان بِعينَاي باحثاً عن الذِي أسَرني وأغرقَنِي فِي بحرِه السّرمدي فألتقت بُندقِيتاي بأعين الغُرابِي صَعب المَنال عِندها لم أعُد أشعُر بأيِ شيءٍ يدورُ حَولِي ولا أجد نَفسِي إلا سَارِحاً وغارقاً أكثَر وأكثرَ فِي عينهِ التِي تأخُذنِي لبحرٍ أمواجُهُ تَحتضّن سَفينَتِي التائِهه فَقطعَ سرحْانِي إقترابُه مِني وشَعرتُ بسربٍ منَ الفَراشاتِ يُلاعبُ قَلبي فَصرتُ أجدُ نَفسِي أتَقدمُ أكثَر وأُحاول أن أُسابقَ الوقّت لأحتضَنّه فقط..

‏ولَكِن لم أتخيل أن يقطعَ شَخصٌ أهم لَحظاتِي وهيَ شُعورِي بالأمَان بينَ أحضانِ محبُوبي فتحولَ سربُ الفَراشاتِ الى نارٍ مُلتهبه تحرقُ كلَ ما يقعُ نَظرِي عَليه وتَغير خَيالِي من بحرٍ أمواجهُ تحْتضنّنِي الى خَيالٍ دمويٍ وطُرق بَشِعه لتدمِير هَذا الشَخص وأصْبَحت خُطواتِي أثقلَ وتَجمَدت أرجُلي..

أقفُ أنظُر إلى القَابعِ أمَامِي أنتظرُ رَدةِ فعلٍ تُطفئُ النِيرَانْ التي إشتَعلت بِداخلِي ولَكنْ خَابت أمَالِي عِندمَا وَجدتهُ خاليَ الملامِح وَلم يَستطِع فِعلَ شيءٍ لماذا؟ لأنها صديقتهُ بإختِصَار فَلم أجد نَفسِي إلا أني مُتوجِهاً خارجَ المكَانْ وأنَا فِي أشدِ حَالاتِ غَضبِي وعِندهَا وبَينما كُنت غارقاً فِي بحرِ دمُوعِي وفِي طُرق سِيؤول الُمثلجة والبَاردة حَالياً

لَم أشعُر إلا بأصَابِع يدٍ تتخللُ مُنحنيَاتِي و شُعور الدفِء يتَسللُ لِقَلبي لَم أنْصَدم لأنَ رائحةَ مَحبُوبي تَدفَقت لأنفِي وأشعرُ بأنفَاسِه تَصطدمُ بِعنُقي ومَا كَان إلا سربَ الفراشَاتِ يعودُ لَكن مَا صدَمنْي هوَ شُعورِي بِقبلاتٍ حَاره تَتجولُ فِي عُنقِي ومَع كُلِ قُبله كَان ينْطقُ بِكَلمة
(أُحبك)

وَ وجدتُ نَفسِي أقطعُ قُبلاتِه لألتفتَ لهُ وتلَاقت أعُيُننا مِن جَديد وأعُود لِأتوُه فِي بَحرِ عَينيه فلمْ أستَطِع أن أمنعَ نَفسِي مِن إنفِجارِ غَضبِي وإنفِجار لِسَانِي السَليطَ عَليه ولَكن قَطع سِلسلةَ شْتائِمي قُبلة إمتصَ بِها الغُرابيُ كُلَ غَضَبِي وتَناثرتْ فِيهَا مِداد كَلمَاتِي حتْى شَعرتُ بأنفَاسِي تَختفِي تدرِيجِياً

وعِندَها قُطِعت القُبله و تشَابكنْا الأصَابِع وعُدنَا أدرَجنْا الى مَكانْ الزِفافّ فظَهر أمَامِي صَديِقي جِيمِين والمُشكِلة التي تُواجِهنْي الآن ان صَديقِي المُفضل وحَبيبِي لا يَطيقُ أحدُهما الأخَر رأيتُ نظَراتّ البُغض والحِقدَ تتطَايِر فِي الجُو الذي أصبحَ مشحُوناً فشَاهدتُ جيمين يَقتَرِبُ مُسرِعا ًنَحوِي ومَلامِح القَلقِ تكسُو وجهَهُ وأمسَك يَدي
‏جيمين : مابك؟ هل انت بخير؟ لقد قلقت عليك جداً!
‏فنظرتُ بِسُرعه لِوجه الغُرابي فصُعقت بنظراتٍ كاللهب لو كَانت ناراً لأصبحَ جيِمِين رمَاداً عِندَها أردفتُ قائلاً

حُب أبديّ-𝑇𝐾 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن