𝙿.𝟸

1.3K 62 37
                                    

لِقائُنا الأول,حَديثُنا الأول,كِلماتُك الخَجولة,ضِحكتُك الطُفولية,مَا زَالت
تِلك المَشاهِد مُخلَّدة بِكلِ تفَاصِيلُها فِي عُمقِ ذَاكِرتِي..


                           𝟹:𝟶𝟶𝙰𝙼
فِي هَذه اللحّظه إنتَهى تَجْسِيدُهم لِحُبِهِم بِقُبلَه أخِيرَة مِن جُونّغكوك و تَوسّد أشقّرُهُ أحّضانِه فَأسّتقبَلهُما مَنظّرَ القّمر خْلفَ أكوَامِ الثّلوجْ فَتكوّنت لَهُما لَوّحَة فَنيَة خلّابَة مِن صُنّعِ الرَّب, ولَكِن هْل هَذا الإخّتِلافْ بينَ القّمرِ وَ الثّلج يُذكرُكْم بِشيء؟

بِالطبِع نَعم فَأنا أجِدُ أبطَال رِوايِتي بِهَذا المنّظر وأنا أعْنِي أنَ القّمرَ والثّلج يختَلِفان إِختِلافاً جَّذرِي ولَكن معَ إجّتِماعِهم تتَكُّون لَوحة أخِذة للأنّفاسِ.

بينَما كَانا يَتأملانِ المَنظر إبتَسمَ جونغكوك بِخفة و أردفَ قائِلاً

  جونغكوك: أتتَذكر أولَ لِقاءٍ لَنا؟
   تايهيونغ: وَهل أقدِر علَى نِسيانِه؟ فَكيفَّ لِلمرء أن يَنسَى يُومَ وِلادتِه!  

  عِندهَا نظرَ جُونغوك إلِيه مُتأمِلاً وظَل سَارِحاً فِي مِلامحّ عَشِيقِه
وَكيفَ لِهذِه المَلامِح مَنظراً أجملَ مِن مَنظّر بَلوُرات الجَلِيد فِي أولِ تَساقُطٍ لها وأجملَ مِن يومٍ مُمطر في أحَد أيّامِ الصيْف الحَارة و أزهَى مِن زهُورٍ تَتفتح في أولِ أيام الربِيع..

ولَكِن قَطع سرَحانِهِ تَذّكُرِه لشِيءٍ مُهم بَل يُعتبَر من أهمَ الأشيَاءِ فِي حيِاتِه فإبتعَد عن أشقّرِه وهوَ يَرى عَلاماتّ الإستِغراب تَكسُو وجهَهُ
فإبَتسم بِشده وَقفزَ مُسِرعاً مُتجِهاً نحْوَ أحدِ الأرْفُف المَوجودَة داخِلَ الخِزانة
بَقيَ يعبَثُ فِيها حتَى ضِحك بِخفه عِندمَا وَجد صُندوقَ حياتِه كَما يُسميه.

حَمل الصُندوقَ بيدِه وَ توجّه نَحو حَبِيبه والإبتِسامَه لا تُفارِقُه
فَفتحا الصُندوق و أولَ مَا قابْلَ أعُينُهُما صورَة للأشقّر إلتَقطها
حَبِيبه هَاوي التَصويِر فِي أولِ لِقاءٍ لَهُما, مِما جَعل أعُين تايهيونغ
تَمتلىء بِدمُوع الفَرح فَكيِف لِمُجرد صُورة أن تَجعَل مَشاعِرهُ تَعُود لِبدايتِها وعَادت جَميعُ أحَاسيسُه وقلبّه الذي بدأ ينّبُض بِشدة مِن جَديد ولَكن ماشَدهُ كِتابٌ فِي أخرِ الصَندُوق قد جارَ علِيه الزَمن فأنتشَلهُ بِيديه وكُتبَ عَليه (حُب أبْدِي) ولَم يُعارِض فُضولُه لِفتح أولِ صَفحه كُتب في عِنوانِها..

                     (لَم يَكُن بَشر؛ بَل مَلاك)
𝟷𝟸-𝟷𝟸-𝟸𝟶𝟷𝟼

فِي مَيدان تشُونغ كِيه عَشيّة إفتتاح مَهرجان سِيؤول للكِريسّماس

كَان ذُو الشعر الأسّود المُجعد ينظُر بِبهجة وحمَاس للِعابِرين يتَشَوق لِرُؤية صَدِيق طُفُولتِه, ولَكن لم يَدُم وَجهه المُتَحمِس بِسبب ضَوء إنبَعث بإتجاهِه فَنظَر بإستِغرَاب لِيجدَ شاباً تقّرِيباً في نفسِ عُمرِه مع ذَلك منظرُ هَذا الشاب يدلُ علَى غِناه الفاحِش..

...: هههه أنا أسِف لَم أكُن أُرِيد إزعَاجك ولَكن لفتَت نظِري مَلامحُك البرِيئة وعِيناك التي كانت تلمع بحماس.
تايهيونغ: اوه لاَ عَلِيك فـ......

فقطعَ كلامُه صوتٌ يُنادِيه فَعادت لهُ ملامُح الحَماس والسَعادة مِن جَديد فإلتفتَ مُسرِعاً إتجاه الصُوت الذِي يعرفُ صاحِبُه جيداً..


فأخذَ يَنظُر لِلذي يركُض بِإتجاهِه بِغايّة إحتضَانِه فَبسطَ ذِراعيه بِسعادَة لِيأخُذ صَديقَ طفُولتِه بينَ أحضانِه...

تايهيونغ: جِيميني إشتقتُ لك أيُها القزم.

جيمين: يَا ذو المُؤخرة إشتقتُ لكَ أيضاً لكنك لا تَستحِـ....
اوه! مَن هَذا؟

تايهيونغ:مَن تقّصد؟

فَألتفتَ مُتعّجباً تِجاه نَظرْ صَديقه ولَكِن إتضحَ أنه نَسيَّ أمر الشَاب الوَسيم لِلحظَات..

تايهيونغ: اوه! انَا أعتَذر لَقد غَلبني الحمَاس ونَسيتُ وجُودك

...: لا عَليك, أنَا أدعى جِيون جُونغكوك

صَافح جُونغكوك كُلّاً مِن تايهيونغ وجِيمين

جيمين: مَرحباً انا صَديق هَذا الأحمق, تَشرفتُ بِمعرفِتك

تايهيونغ: آه مِن الأفضل لك أن تصمُت جيمين

جيمين: مَاذا ستفعل إذ لم أصمت!!

إبتسمَ جونغكوك لِنقاشِهم

تايهيونغ:سوف أفـ....

جونغكوك: أنا أسف لِمقاطعة نِقاشكم الحَاد جِداً ولَكن يجبُ أن أذهب.. أردفَ بِسخريه

جيمين: يااه أيُها الأحمق من تُظن نَفسـ...

بُسرعه وضعَ تايهيونغ يدهُ علَى فم جِيمين

تايهيونغ: ههههههه أحم تشرفتُ بمعرفتك نحنُ أيضاً يجب أن نذهب.
شد تايهيونغ جِيمين من طِرف سُترَتِه فَركضَا بإلاتجاه المُعاكس
لمَ يمنعَ جُونغكوك ضِحكته مِن تَصرُفِهم الطفُولي.
وَعينيه تَتأمل تفاصِيل ذو الشَعر المُجعد وَهو يَكاد يُقسِم أنه مَلاك لَم يكُن بَشر..
                             .
                             .
                           إنتَهى.

                𝙸 𝙻𝙾𝚅𝙴 𝚃𝙰𝙴𝙺𝙾𝙾𝙺♡︎

حُب أبديّ-𝑇𝐾 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن