𝗦𝗘𝗩𝗘𝗡𝗧𝗘𝗘𝗡 - 𝗛𝗜𝗣•𝗛𝗢𝗣 - 𝗕𝗢𝗬𝗙𝗥𝗜𝗘𝗡𝗗𝗦

4 - 𝐕𝐞𝐫𝐧𝐨𝐧 • 𝐎𝐮𝐫 𝐒𝐞𝐜𝐫𝐞𝐭 .

483 - w

في أطرافِ المدينة و أعلى تلةٍ صغيرة
خيمٌ متوزعةٌ حولَ النار الدافئة و بعضُ الزينة اللطيفة معلقة بأغصانِ الأشجار
أحدهم يعزفُ القيتار و أخرون يقومون بالغناءِ بصوتٍ متناغم

كانت أجواءً مثالية للجميع
أن نحظى بهذهِ الرحلة بعدَ أسابيعٍ من الدراسة المكثفة لأمرٌ جميل

أنا واقفةٌ على بعدِ أمتارٍ أشاهدُ الطُلابَ من الذكور يحاولونَ بفشلٍ ذريع أن يعدوا طعاماً صالحاً للأكل
بما أنهم خسروا في التحدي عندما وصلنا إلى هنا

تقدمتُ نحوهم ببطءٍ و وقفتُ بجانبِ هانسول
-أستطيعُ تقديمَ المساعدة .
رأيتُ الإبتساماتِ تعتلي وجوههم بفرح

وزعتُ عليهم المهامَ المُتطلبة و ثمَ نظرتُ نحوَ من بجانبي و الذي يحدقُ بي بإبتسامةٍ لطيفة

-همم ماذا عنك ؟.
مثلتُ التفكير و أحاولُ بجهدٍ أن أمنعَ إبتسامتي
-تعالي معي .
أمسكَ معصمي يجري بنا بعيداً عن المكان و نستطيعُ سماعَ صُراخِ الرفاق في الخلف

أحاولُ مُجاراتهُ في الجري و السيطرةَ على ضحكِ
كانت لحظاتٍ سعيدة للغاية
أشعرُ بالإنتعاش و الهواءُ يضربُ وجهينا هكذا

عندما توقفَ هانسول قربَ إحدى الأسوار المحيطة بالمُرتفع
إستدارَ. نحويّ بإبتسامةٍ هادئة و إنحنى بخفةٍ يلتقطُ شفتيّ بقبلةٍ سطحية

كان ألطفَ ما قد يحدث
هانسول لطيفُ جداً، عندما فصلَ قبلتنا نظرَ إلي بأعينٍ لامعة تحملُ المجرةَ بأكملها
هو يشعرني و كأنني شخصٌ مهمٌ للغايةِ في حياتهِ

بقينا نحدقُ ببعضنا البعض لوقتٍ غيرِ معلوم
يدينا تشابكت معاً و شعرتُ بالدفئ حقاً عندما أحاطني بذراعهِ يحتضنني بعدَ مرورِ هواءٍ باردٍ بنا

-أنتَ دافئٌ هانسول، لا أرغبُ بالإبتعادِ عنك .
تمتمت أدفن وجهِ في سترتهِ الدافئة و أشدُ على تشابكِ يدينا

هذا اليومُ سنذكرهُ طويلاً، كان لطيفاً و مليئ بالمرح
أجتمعنا حولَ النارِ مع الطعام و أصدقائنا أصحابُ الأصواتِ الجميلة تكفلوا بالغناء و العزف

صوتُ القيتار مع تشابكِ يدينا و تحديقُ هانسول بي مع عينيهِ اللامعة كانت لحظاتٍ قصيرة لن أنساها ما حييّت

وقتُ القصصِ قد أتى، القيتُ برأسي فوقَ كتفِ هانسول أغمضُ عينيّ و أستمتعُ بتخيلِ الأحداثِ داخلَ مُخيلتي

كانت قصةٍ عن أميرٍ بروحٍ نبيلة و فتاةٍ بسيطة
قصةٌ مبتذلة قديمة، لكن لم أستطع سوى الأبتسامَ و التورد عندما أتخيلُ أنني في مكانِ تلكَ الفتاة و هانسول هو الأميرُ النبيل

كان كلُ شئٍ بخير حتى أناقلوا لقصةِ رعبٍ و الشبانُ كانوا متحمسينَ للغاية
هانسول لم يَكُن يطيقُ قصصَ الرُعب، تماماً عكسِ

قررتُ أن أستغلَ الأمرَ لصالحنا
أقتربتُ أكثرُ منهُ و رفعتُ جسدي لأستطيعَ الهمسَ بأذنهِ
-لديّ ما أريكَ إياه !.
أستدارَ لي و أقتربَ وجهينا كثيراً، كانت ثواني تأملٍ مني لمثاليتهِ حتى أستقمتُ و أنسحبنا من المجموعة

كانا نبتعد تماماً عن مكانِ الأمسية، نقتربُ أكثر نحوَ المُخيم الرئيسي
-مالذي نفعلهُ هنا ؟.
هو سألَ و لكنني تجاهلتهُ تماماً

وقفتُ أمامَ الخيمةِ الخاصة بهِ مع صديقهِ و أستدرتُ أبتسم بخفة
-هل يُمكننا الأستلقاء معاً حتى نهايةِ الأمسية ؟.
و كما توقعت هو وافقَ بسرعةٍ

دخلنا و أستلقينا بهدوءٍ بجانبِ بعضنا البعض، أخذنا نقتربُ أكثرَ فأكثر حتى ألتصقت ملابسنا الثقيلة
أحاطَ هانسول كتفيّ بذراعهِ
خيمتهم كانت تحتويّ على جزءٍ شفافٍ في السقف لذا رؤيةُ الغيومِ ليسَ أمراً مستحيلاً

كانت لامعةً للغاية و تزينُ السماءَ بشكلٍ بهيّ
تبدوا تماماً مثلَ عينيّ هانسول عندما نظرَ إلي قبلَ أن نغفوا سوياً محتضنينِ بعضنا البعض .
the end